الوطن المصري – حسن عبد الستار
أكدت حركة طالبان مجددًا وبشكل رسمي، توقيع عقوبات بحق المخالفات لتعليماتها بفرض ارتداء الحجاب، بما يصل للسجن والإقالة من العمل بالنسبة لأولياء الأمور والموظفات لدى مؤسسات البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الدعوة والإرشاد، اليوم السبت 7 مايو، أن العقوبات تشمل استدعاء ولي الأمر للإدارة المعنية، ثم حبسه لـ 3 أيام، ولاحقا إحالته للقضاء لتوقيع العقوبة المناسبة في حال تكرار المخالفة.
أما العقوبات على النساء العاملات في المؤسسات التابعة لـ “الإمارة الإسلامية”، فتشمل إنهاء الخدمة، أو الإيقاف المؤقت في حال جاءت المخالفة من بنات العاملات.
ودعت الوزارة لنشر ملصقات ولافتات للتشجيع على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة كالأسواق والمتنزهات.
وسبق للوزارة أن فرضت على الصحفيات العاملات في الإعلام التلفزيوني ارتداء الحجاب. كما قررت، في 21 نوفمبر الماضي، منع بث البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة، وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
ومن ضمن القرارات التي اتخذتها الحركة الفصل بين النساء والرجال في المتنزهات ومرافق الترفيه، من خلال تخصيص 3 أيام بالأسبوع للنساء لارتياد هذه المرافق شريطة ارتداء الحجاب، وتخصيص باقي أيام الأسبوع للرجال.
وتثير هذه الأوامر المتشددة المخاوف باحتمالية أن تعيد طالبان إقامة نظام متشدد، مثلما كان قبل الغزو الأمريكي في 2001.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أغسطس الماضي انسحاب بلاده بشكل رسمي من أفغانستان بعد البقاء لأكثر من عقدين في البلاد.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة إتمام الانسحاب أن أمريكا لم يكن لها أي مصلحة منذ البداية في البقاء في أفغانستان، وأنه لن يورث الحرب هناك لأي رئيس أمريكي آخر.
وتعرض الجيش الأمريكي لضربة قوية بعد سلسلة الانفجارات التي هزت مطار كابول والذي تسبب في مقتل 13 جنديا أمريكا بينما أصيب 15 آخرين.
وكذلك أتمت العديد من الدول الأجنبية التي كانت لها قوات تعمل في أفغانستان عملية الانسحاب منها وإجلاء المتعاونين الأفغان معها.
بينما نجحت حركة طالبان في إحكام سيطرتها على البلاد بشكل كامل، وأعلنت حكومة جديدة برئاسة الملا محمد حسن أخوند.