الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 3:13 ص

« الوطن المصرى» ترصد ذكرى تحرير سيناء في عيون الطيور المهاجرة

نائب رئيس الاتحاد العربى للاقتصاد الرقمى :

الحفاظ علي سيناء بالتعمير والبناء وهو ما فعله الرئيس السيسي

رئيس الجالية المصرية بروسيا :

 أجمل حاجة في الدنيا لما تحس وانت فى الغربة أن مصر بتتغير للأفضل

رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية :

 صدقت رؤية الرئيس السيسي بأن التنمية هي الحل الوحيد لمحاربة الإرهاب في سيناء

رئيس الاتحاد العالمى للكيانات المصرية :

استرداد طابا بالتحكيم أبلغ رد على مقولة « ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة »

عضو الحزب الحاكم فى ألمانيا:

 جاهزون للاستثمار فى سيناء بعقولنا وأموالنا

منسق ملتقي المصريين بالكويت :

سيظل الأفرول الميرى والجلباب البدوى جنباً إلى جنب رموز وطنية مخلصة

رئيس فروع منظمات حقوق الانسان بانجلترا وأوروبا :

ملحمة وطنية اختلطت فيها دماء المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين .. وتلك عظمة المصرى

رئيس الجالية المصرية بالبحرين :

مصر الدولة الوحيدة التي نجحت في استرداد أرضها بالحرب والسلام

نائب رئيس الجالية المصرية بالسعودية :

زينوا الشوارع والميادين بدماء الشهداء احتفالا بأعياد سيناء

تقرير – خالد عبد الحميد

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى ومناسبة غالية على كل مصرى نحتفل بها فى 25 إبريل من كل عام وهى ذكرى تحرير سيناء من يد المحتل .

وكما نجحت مصر في استرداد سيناء عسكريا فى معركة تاريخية لا تزال تدرس في كبري المعاهد العسكرية الدولية ، فقد نجحت أيضا دبلوماسيا وسياسيا فى استرداد طابا –  أخر أرض مصرية احتلتها اسرائيل –  عن طريق التحكيم والتفاوض .

نتذكر ونحن نحتفل هذا العام بتلك الذكري الغالية ما فعله قادة أكتوبرالعظام والتضحيات التى قدموها بلا مقابل من أجل تحرير كامل التراب الوطني .

سيناء التى ارتوت بدماء الشهداء .. ظلت سنوات طويلة بعيدة عن يد البناء والتعمير حتى أنها ظلت مطمعاً للعدو الذي كان يراوده الأمل فى العودة لاحتلالها مجدداً ـ إلى أن حبا الله مصر بقيادة سياسية وطنية هو الرئيس عبد الفتاح السيسي.. الأرض لديه أغلى من الحياة ودونها الموت .. سيناء اليوم وبعد مرور ما يقرب من 8 سنوات ليست سيناء التى كنا نعرفها في الماضي .. صحراء جرداء .. امتدت إليها يد العمران والنهضة ، والزراعة ، حتى أنها أضحت مناخاً جاذبا للاستثمار ، ولما لا وفيها منطقة تتميز بمناخها وهوائها وهى «العريش» التى أكدت دراسات معاهد البيئة العالمية أنها من أنقى مناطق العالم فى جوها وبيتها .

بالتأكيد ونحن نتطرق لهذا الملف السنوى كان لابد أن نأتى بجديد وعدم تكرار ما سبق وتناولته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لهذه المناسبة الوطنية العظيمة .

وقد رأينا فى هذا الملف أن نتيح المجال لأبناء الوطن فى الخارج « الطيور المهاجرة» ليدلوا بدلوهم في هذه المناسبة ، فهؤلاء يمثلون أكثر من 10 % من عدد سكان مصر ، هاجروا للخارج لأسباب مختلفة .. منهم من استقر هناك ، ومنهم من يعود .

« الوطن المصرى» وبحكم علاقاتها الوطيدة بمجتمع المصريين في الخارج التقت عدد من رؤساء الجاليات والاتحادات والرموز الوطنية للإجابة على السؤال المهم : ماذا تمثل ذكرى تحرير سيناء بالنسبة لهم ؟ :

إرادة سياسية

في البداية أكد د. عبدالوهاب غنيم نائب رئيس الإتحاد العربي للإقتصاد الرقمي وأحد مؤسسي الحكومة الإلكترونية بدولة الإمارات أن مصر تحتفل هذه الأيام بمناسبة غالية على كل مصرى

وهى الذكري الـ 49 لنصر العزة والكرامة حرب العاشر من رمضان ذكري تحرير سيناء أرض الفيروز, حيث خاض الجيش المصري العظيم معركة إسترداد الأرض وأنتصر علي  العدو الإسرائيلي, وقلب هذا النصر الخطط العسكرية العالمية وإستراتيجياتها حيث كان من المستحيل عبور قناة السويس بسبب المانع المائي وخط بارليف الحصين, ولكن إرادة وعزيمة العسكرية المصرية تغلبت علي كل هذا بفضل بسالة وتضحية الجندي المصري البطل والقيادات والضباط الأبطال, والقيادة السياسية والتى تمثلت وقتها فى القائد والزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام .

ومهما حاولنا التحدث فى تفاصيل هذه الحرب لن نوفيها حقها ، ولكننا ونحن نحتفل بذكرى تحرير سيناء علينا أن نقارن سيناء بعد التحرير .. وسيناء الآن لإعطاء كل ذى حق حقه ، فما شهدته سيناء فى آخر 6 سنوات لم يحدث منذ استردينا هذه الأرض .. فقد قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بانى مصر الحديثة ثورة عمرانية هائلة في سيناء .. وبعد أن كانت معزولة عن باقى محافظات مصر أصبحت الآن واحدة من المحافظات التى تنتج وتصدر وتستقبل الاستثمارات .. شاهدنا الصحراء وهي تتحول إلى مساحات خضراء مزروعة بالفواكه والخضروات ، بالإضافة إلى المعاهد والجامعات التعليمية التى تم إنشائها على أرض الفيروز ، أضف إلى ذلك أنها أصبحت مقصداً للملايين من السائحين الذين يحرصون على زيارة المعالم السياحية فى سيناء الجنوبية والشمالية .

لقد قالها الخبراء منذ عشرات السنين أن أفضل طريقة للحفاظ على سيناء هو تعميرها بالسكان والاستثمارات ، ولكن تنفيذ هذا الأمر كان يحتاج لإرادة سياسية وطنية قوية وقد وجدنا ضالتنا فى الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي الذي تحدى التحديات .. وانتصر 

                                                          إرادة المصريين

أيمن العيسوى رئيس الجالية المصرية بروسيا لم يخفي فخره واعتزازه بذكرى عيد تحرير سيناء قائلاً : نعم نحن نعيش في الغربة منذ عشرات السنين ولكننا لم ننقطع عن مصر.. الوطن الذي يعيش فينا مهما بعدت المسافات .. نتفاعل مع كل ما يحدث داخل بلدنا الحبيب ربما أكثر ممن يعيشون في الداخل ، نسعى بكل ما نمتلكه من أدوات وقدرات لخدمة مصر في الخارج .

مشيراً إلى أن الجالية المصرية فى روسيا تتابع ما يحدث في مصر أولاً بأول وما تشهده البلاد من إعمار وتنمية في كافة المجالات وهو ما أثلج صدورنا وجعلنا نفتخر بمصريتنا.

وأضاف : نتذكر أثناء حرب تحرير سيناء حالة اللُحمة التى كان عليها الشعب المصرى ووقوفه بقوة خلف جيشه البطل وهو يحارب لاسترداد الأرض وقبلها الكرامة وهذا إن دل ، فانما يدل على قوة إرادة المصريين ، ولأننا أصحاب حق فقد كنا الأقوى .

واستطرد قائلا:  نحن فى الخارج نزرع حب الوطن فى أبناءنا وكلما مرت ذكرى مناسبة وطنية نحكى لهم ما سطره جند مصر من ملاحم بطولية دفاعا عن الأرض والكرامة

وقال : « أجمل حاجة في الدنيا لما تحس وانت فى الغربة أن مصر بتتغير للأفضل وبتبقي في قمة السعادة وانت بتسمع من الأجانب الإشادة بما تحقق في مصر من إنجازات ومشروعات ضخمة تم تشييدها في زمن قياسي أشبه بالإعجاز .. هنا يزداد فخرنا بمصر ووطننا الغالى

ومن هنا أرسل تهنئة خاصة لجيش مصر العظيم فى هذه المناسبة الغالية وهى ذكرى تحرير سيناء ، ونقول للرئيس السيسي «احنا وراك داعمين ليك وربنا يقويك »

 

                                               الإرادة المصرية وسواعد الرجال

أما الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج فقد أكد قائلا:  من دواعى سروري التحدث في موضوع له صبغة وطنية شرف لأى مصرى التحدث فيه ،وهو ذكرى تحرير سيناء الحبيبة  والتى تهل علينا بعد أيام قليلة ، ويسعدنا دائما أن نتذكر تلك الذكرى العطرة والتي استعدنا فيها أرض الفيروز بالإرادة المصرية وبسواعد الرجال ، ثم أتممنا استرداد كامل أرضنا عن طريق التحكيم الدولي الذى أعاد الحقوق إلي أصحابها بالعبقرية والدبلوماسية المصرية والتي حطمت المقولة الشهيرة « ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ».

ولجأ الرئيس العبقرى السادات الي الحنكة السياسية والتي نجح من خلالها لإخضاع العالم  إلي الإراده المصرية .

وأضاف : الاتحاد العالمى للكيانات المصرية بالخارج يهنئ شعب وجيش مصرالعظيم وقياداته الحكيمة بذكرى تحرير سيناء ، وها نحن نفخر بإرادة مصر وإدارتها للأزمات المختلفة .

ويشهد التاريخ أن سيناء أستشهد علي أرضها خيرة الجنود دفاعاً عن كل حبة رمل وحتى اليوم.  وسوف تظل مصر الراية التي لايستطيع أحد المساس بها وسوف يرفرف علم مصر دائما وابدا على كل بقعة من بقاع مصر .

وقال : نحن جميعا نقف وراء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى العظيم وكافة مؤسسات الدولة وندعم حركة النهضة والتعمير والتي ستكون حائط السد لدحر الإرهاب وهذا ما يسعي له فخامة الرئيس بسعيه للبناء وضخ المياه والعمران في سيناء من أجل غدا أفضل.

 

                                               مصر فى قلوبنا وعلمها يزين بيوتنا

وقال المستشار أحمد سليمان عضو حزب SPD الألماني الديمقراطي الحاكم : « تمر الأيام والسنين وتغمرنا الذكريات، ودائما هناك ذكريات لا تنسى، وعلامات محفورة في الذاكرة تبقى دائما، وكذلك في تاريخ الإنسانية وحياة الأمم .. مواقف سطرت بحروف من نور، وجمل حُفرت بسواعد الرجال، ومعارك خالدة باقية تبقى ذكراها لكي تقف الإنسانية جمعاء أمامها في ذهول وشموخ وتعجب.

 في كل عام عندما يأتي شهر رمضان الكريم وينقضي ثلثه الأول نقف مع ذكرى العاشر من  شهر رمضان  الكريم ، حيث استطاع جيش مصر أن يصنع المعجزة التي ما زالت تدرس في أدبيات الجيوش والمعارك العسكرية.

وأقول وبحق أننا كجالية مصرية عاشت مرارة الهزيمة في ٥ يونيو٦٧ كنا ننتظر معركة الكرامة والشرف وتحرير أراضينا ، وكنا نشعر بشيء من الحزن والأسى ولكن كانت لدينا ثقة في أن مصر محفوظة من الله رب العالمين ، وما هي إلا سنوات معدودة وحصلت المعجزة وهذا الانتصار الأسطوري الكبير ، استطاع الجيش المصري أن يبهر العالم ، كما تبهر الأهرامات في مصر العالم ، كانت هناك معركة على أرض سيناء كتبت بدماء التضحية وسواعد الرجال ، فكانت فرحتنا في المانيا خصوصا وأوروبا عموما فرحة لا توصف ، ووقفنا جميعا خلف القيادة السياسية التي خططت للحرب ونجحت وقفنا معها في معركة السلام ، وما زلنا نذكر تلك الزيارة المفاجأة من الرئيس السادات للكنسيت الإسرائيلي وإعلانه أنه جاء منتصرا ومن منطق القوة لكي يعرض السلام أمام العالم ، وبعد ذلك جاء الرئيس مبارك ليخوض معركة عودة طابا المصرية إلي حضن الوطن ، وما زلت اذكر كيف كانت فرحتنا أنا وزوجتي وأولادي بتلك اللحظات الخالدة .

وأضاف سليمان : سيناء أرض الفيروز والزيتون والخير والتي نسعد بها ونحن مستعدون أن نستثمر فيها بعقولنا وما نملك من أموالنا من أجل مصر الحبيبة ، سيناء السياحة والزراعة والآثار والأماكن المقدسة والإمكانات الكبيرة.

واستطرد قائلا : نحن أبناء الجالية المصرية في أوروبا لم ننسى الوطن الغالي الذي عشقناه، ونحتفظ بعلم مصر وصور رئيس مصر وصورنا وذكرياتنا في كل ركن من أركان بيوتنا في أوروبا والذكريات في قلوبنا.

وها نحن اليوم نقف خلف الزعيم والقائد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في معركة بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة، ونقف أيضا خلفه في معركة القضاء على الإرهاب، وأيضا في التوازن بين القوى الدولية، ولا شك أن موقف مصر الواضح من الحرب بين روسيا وأوكرانيا والحفاظ علي حيادية القناة في الملاحة، والتوازن الدولي، والحفاظ على أمن الوطن والأمن الغذائي في الوقت التي تعاني الدول الكبري من نقص السلع ، نجد كل السلع التموينية متوفرة في مصر وهذا يدل علي حكمة القيادة السياسية والنجاح الباهر في قيادة سفينة الدولة حتي في الأزمات الدولية  ، لذلك نجد شخصية الرئيس  محط  أنظار وإعجاب الساسة والدول العظمي .

ونحن كجالية نوضح دائما للأوربيين كيف أن مصر أصبحت في عهد الرئيس السيسي أكثر أمنا وأماناً، وذلك عن طريق التواصل مع الصحف والمجلات ودور النشر، ورجال الفكر وأعضاء مجالس الشعب الاوربية.

في تلك المناسبة العظيمة نتقد بأسمي آيات التهاني لشعب مصر العظيم وقائد مصر وقيادات القوات المسلحة وقادة الأفرع والضباط والجنود ونقول لهم كل عام وانتم بخير ومصر أمانه في رقابكم وانتم أهلا لحمل الأمانة ، كما حملتموها في أكتوبر ٧٣ قادرون أن تحملونها دائما .

                                                           يوم الفخر والكرامة

جان عزيز رئيس فروع منظمات حقوق الانسان  والمنسق العام للطوائف والمذاهب الدينية في انجلترا وأوروبا أكد لـ « الوطن المصرى» أنه ليوم فخر أن نتذكر يوم تحرير سيناء الغالية والتى أثبتنا فيه للعالم أن المصرى لا يتنازل عن حقه مهما طال الزمن ، وأن الأرض لدى المصرى أغلى من العرض .

لقد سطرت معركة تحرير سيناء ملحمة وطنية وتاريخية خالدة وفيها اختلطت دماء المصريين جميعا دون تفرقة بين مسلم ومسيحي وكانت قلوب الرجال عامرة بالإيمان بالنصر المبين

معركة سطر فيها المصريون ملحمة النصر الأول على إسرائيل وسجل التاريخ العسكرى حرب العاشر من رمضان كأكبر مدرسة عسكرية حديثة بعد الحرب العالمية الثانية حيث اثبتت هذه الملحمة العسكرية تفوق الفكر العسكرى المصرى وجسارة الجنود المصريين خير أجناد الأرض كما وصفو دائما مسلمون ومسيحيون .

عبر المصريون القناة ، عبروا بحور الهزيمة ، عبروا عصور الذل والهوان …

عبروا للنصر على عدوهم اللدود وعلى كل ما يهددهم بالعودة لعصور الاستعمار والعبودية والانكسار والتبعية وانزلو به أشر هزيمة ..

وفى هذه الحرب كان كل القادة والجنود الجميع كانوا أبطالا بكل ما تحمل الكلمة من معنى فقد سطرو أسمائهم جميعا فى هذه الملحمة بحروف من نور ….

حرب العاشر من رمضان ملحمة وطنية بأيدى وعقول مصرية غسلت عار الهزيمة وفتحت لنا أبواب النصر الذي نعيش على ذكراه حتى الآن ….

وأبدا لن ننسي كل من شارك فيها صائماً على القليل من الزاد والعتاد محصنا بالإيمان وحب الوطن ولن ننسى الشعب المصرى الأصيل آنذاك الذى بارك جيش مصر العظيم بالدعاء والتأييد وتحمل الكثير من أجل الانتصار فى الحرب و أبدا لن ننسى أبطالنا الذين رفعوا رؤوسنا وتوجو اسم مصر بأحرف من نور .

حفظ الله مصر وحفظ نسيج الوطن الواحد وحفظ جيشها حاميها وحامى أرضها للأبد .

                                                      القوات المسلحة درع وسيف

وقال د. رامي علم الدين رئيس الجالية المصرية بمملكة البحرين أن العاشر من رمضان يوم عظيم من أيام الوطنية المصرية جسدت فيه القوات المسلحة بطولات وتضحيات استردت فيها أرض سيناء المقدسة، وروت دماء الشهداء الزكية أرضها الطاهرة، بعد أن أعادوا لمصر عزتها وكرامتها وكبريائها، ستظل ذكرى النصر فخراً واعتزازاً للشعب المصري، فالقوات المسلحة دائماً تقدم التضحية على مر التاريخ، يد تحمي وتحرس ويد تعمر وتبني ، فهي المنقذ دائما لمصر في كل أزمة، وهي درع وسيف أمتنا المصرية.

ستظل مصر بلد الأمن والأمان بفضل جيشها الباسل الذي ضرب أعظم الأمثلة في التضحية والفداء لاستعادة الأرض ، وسطر أروع البطولات لتحرير الأرض في العاشر من رمضان عام 1393 هـ الموافق السادس من أكتوبر 1973 م أثناء الصيام، سجلها التاريخ بحروف من نور، وأصبحت مصدر إلهام نستلهم منه العزيمة والإصرار للحفاظ على استقرار الوطن ووحدته وأمنه، وبث روح الوطنية والفداء والتضحية في شباب مصر

وأضاف : في 25 أبريل 1982 أُجبرت إسرائيل على الخروج من كل أرض سيناء ما عدا طابا، وفي 19 مارس 1989 خرجت إسرائيل من طابا بالتحكيم الدولى، و يبلغ عدد سكان طابا 3000 نسمة، ومساحتها 508 فدان، تقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياة خليج العقبة من جهة أخرى، وتبعد عن مدينة شرم الشيخ نحو 240 كم باتجاه الشمال، وفقًا لمعاهدة السلام التي وقعت بين مصر و الكيان الصهيوني عام 1979م والتي تعهدت سلطات الكيان فيها بسحب كامل قواتها من شبه جزيرة سيناء في موعد غايته 25 أبريل 1982، بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء، وكانت تُنفذ المرحلة الأخيرة من الانسحاب من سيناء أواخر عام 1981، لكن الجانب الإسرائيلي سعى إلى إفتعال أزمة تُعرقل هذه المرحلة، من خلال إثارة مشكلات حول وضع‏ 14‏ علامة حدودية أهمها العلامة رقم 91‏ في طابا، بالاحتكام إلى المادة السابعة من إتفاقية السلام التى تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم الدولي، فقامت الحكومة المصرية  بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا، كان من أبرز أعضاء اللجنة وزير الدفاع الأسبق الراحل كمال حسن ونبيل العربي ويونان لبيب رزق ومفيد شهاب، في 29 سبتمبر 1988، أسدل الستار على قضية النزاع الحدودي بين مصر والكيان الصهيوني حول بعض علامات الحدود على طول الخط الفاصل بينهما من رفح شمالاً حتى طابا جنوباً، حين أصدرت هيئة التحكيم حكمها في جلسة علنية عقدت في قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف في حضور وكيلي الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكل من الجانبين معلنة عودة طابا إلى مصر، في 19 مارس 1989م رفع العلم المصري على منطقة مثلث طابا.

واستطرد قائلا :  مصر هي الدولة الوحيدة التي نجحت في استرداد أرضها بالكامل عن طريق الحرب في نصر أكتوبر ثم السلام من خلال المفاوضات وبعد ذلك التحكيم الدولي لاسترداد طابا، اليوم تشهد سيناء مشروعات كبرى وتنمية غير مسبوقة، وأصبحت مصر دولة محورية كبرى تلعب دوراً مهما في المنطقة بفضل مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر أصبح لها علاقات قوية مع كافة دول العالم وتعمل على تعزيزها باستمرار لتحقيق المصلحة الوطنية، وتحرص على تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، وقضية المصالح الاستراتيجية المتبادلة، وذلك من خلال توطيد العلاقات الدولية ، نجحت مصر في ترسيم الحدود البحرية مع قبرص وإسرائيل، توطيد العلاقة مع كافة دول حوض البحر المتوسط، ذكرى العاشر من رمضان يجب أن نحتفل بكافة الانجازات التي تجري على أرض سيناء، إقامة المشروعات التنموية  تؤكد إخلاص وتفاني القيادات السياسية لخدمة هذا الوطن، وتوفير الحياة الكريمة،

وقال : علينا أن نتحلَّى بروح العاشر من رمضان في مواجهة، التحديات التي تواجه مصرنا الغالية، فروح العاشر من رمضان صنعت نصرًا أحيا أمة وأعاد لها كرامتها وساعدها في بناء دولة قوية، وهذا النصر رسم لها استراتيجية للتنمية والتقدم، وبث في نفوس الشعب الأمل، وحفزهم إلى العمل والبناء والإنتاج، وعدم الركون إلى الكسل والتواكل، ورسخ في نفوسهم قيمة الانتصار على التحديات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومكافحة الفساد، ونشر التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد،  إن الشباب هم أمل مصر القادم، لذا يحرص الرئيس السيسي على إعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل ،ترسيخ الهوية والعقيدة لدى الشباب، وذلك من خلال إطلاعهم على الفكر الدولي، وكيف تستخدم الدول الشباب في إسقاط وتدمير أوطانهم،كان القرار حاسما بضرورة انهاء وتدمير شبكة الأنفاق الإرهابية التى تشكل خطر أمني طوال سنوات مضت وكان الأمر مكلفا وتم دفع الثمن بأصعب عملة للمصريين هى أرواح ودماء الرجال و الأبطال من القوات المسلحة والشرطة المدنية، ليس الارهاب فقط بل كان الأخطر هو محاربة اخطر التشكيلات والعصابات ومن يعاونهم من تجار السلاح و زراعة المخدرات وتهريبها و تجار الاعضاء البشرية وتجار المسروقات والبضائع المهربة وجميعهم كانوا يحصدون مليارات الجنيهات كل عام من تلك التجارة الحرام، القضاء على الأنفاق وبناء منطقة حدودية آمنة كان يعنى نهايتهم، كل هؤلاء  دفعوا بكل ما يستطيعون من أفكار شيطانية وتمويل وقوة و أتباع لتعطيل حركة الاستقرار والتنمية والتطهير حتى انهم تحالفوا مع أنصار إخوان الشيطان عقب ثورة 30 يونيو، و مارسوا كل الحيل وانفقوا أموال لاتحصى من أجل ايقاف هدم الأنفاق وعمل منطقة آمنة لكن كان لنا ما أردنا وانتصرت سيادة الدولة

                                                        مشهد لن تنساه الذاكرة

المستشار عادل اسكندر رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية أكد في شهادته قائلاً : منظر سيظل في ذاكرتي وذاكرة كل أبناء جيلي عندما نجحنا فى استرداد أخر شبر من سيناء بعد انتصارنا في معركة الكرامة في ٦ اكتوبر ١٩٧٣

وبعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في ١٩٧٨ واستعادت مصر كل الأراضي المصرية شمال وجنوب سيناء ، ولكن حاولت إسرائيل بكل الطرق الاحتفاظ بمدينة طابا

التي تبعد ٧ كيلو مترات عن ميناء إيلات الإسرائيلية ، حيث كانت طابا منفذ سياحي مفضل لجميع الاسرائيليين.

وأضاف : لم تكن إسرائيل هي أول من طمع في طابا ورفح ففي ١٩٠٦ قررت تركيا إرسال قوات لاحتلال طابا ولولا تدخل بريطانيا في الوقت المناسب وخوفا علي مصالحها في المنطقة حيث تقع طابا علي رأس خليج العقبة ، وانهت التواجد التركي ( العثماني) في ١٩٠٧ وأعادت الي مصر مدينة طابا محددة من ١ الي العامود ٩١

وفي ١٩٨١ اكتشفت مصر أن إسرائيل احتفظت من العامود ١ الي ١٣ ورفضت مصر تماما أن تفرط في أي شبر من أرضها .

وطالب الرئيس الراحل حسني مبارك اللجوء الي التحكيم الدولي في مارس ١٩٨٢ وذلك طبقا للماده ٧ من اتفاقية معاهده السلام وتكونت لجنة التحكيم من السويد وفرنسا وسويسرا ومصر وإسرائيل

وعينت مصر لجنة من ٢٤ خبير قانوني وسياسي ودبلوماسي وجعرافيا منهم د فايزه أبو النجا ود مفيد شهاب والمؤرخ يونان لبيب رزق

ومرت عده سنوات وفي ١٣ يناير ١٩٨٦ وافقت إسرائيل علي التحكيم الدولي وتم توقيع الاتفاقية في ١٢ سبتمبر ١٩٨٦ في فندق مينا هاوس الهرم

وبعد عامين وبالتحديد ٢٩ سبتمبر ١٩٨٨ صدر الحكم في جنيف لصالح مصر  ، وحاولت إسرائيل بكل الطرق الاحتفاظ بطابا لحد أنها طلبت تأجير طابا أو شراء حق انتفاع لمدة ٩٩ سنة ، الا أن مصر رفضت تماما أي تنازلات .

ويذكر أن مصر وافقت علي دفع ٣٧ مليون دولار مقابل إبقاء مصر علي كافة المنشآت السياحية مثل فندق سونستا طابا وغيرها

والحقيقة أن إسرائيل كانت تبكي عندما خرجت من طابا نظرا لموقعها المميز وقربها من ميناء ايلات .

وأشار اسكندر إلى أن كل المهاجرين المصريين شعروا بالكرامة والعزة عندما تابعوا الاحتفال ورفع الرئيس الراحل حسني مبارك علم مصر فوق طابا واعلن يوم ٢٥ أبريل عيد تحرير سيناء.  

نحن كمهاجرين نتابع هذا الإعمار والبناء بكل فخر وتقدير لمجهودات القوات المسلحة ورجال الشرطة لاستعادتهم الأمن والسيطرة علي سيناء بالكامل وتحملوا المواجهة وضحت بالعديد من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمدنيين حفاظا علي ارضنا الغالية.

تعيش مصر وكل أرضها بامان وسلام ولم ولن نفرط يوما في شبر منها

                                             فيروس المنظمات العدائية

وكانت كلمة رجل الأعمال المخضرم صلاح حماية أحد رموز الجالية المصرية بالسعودية مختلفة حيث لخصها فى مناشدات بقوله : الأرض……إجعلوا طلعة العاشر من رمضان وعيد تحرير سيناء كطلعة العيد علي المصريين في المدن والقري والنجوع .. زينوا الميادين والشوارع والحارات والأندية ومراكز الشباب والجامعات والمعاهد والمدارس والمساجد والكنائس وكافة أروقة الحكومة ومجلس النواب والشوري والمصانع والشركات والمؤسسات والمنازل والمقاهي والمطاعم والفنادق وأتوبيسات النقل العام والقطارات بأعلام مصر ترفرف في السماء مع أغاني الحرب والسلام املئوا الأرض والسماء بصور الشهداء مع حكاوي النصر للإعتزاز بجيشنا البطل ومصرنا الحبيبة .. دقوا الطبول مع صوت المزمار ورقص الخيل .

 يا شباب مصر إعلموا جيدا نحن الآن في مرحلة عبور وطلعة جديدة فساندوا قيادتكم الرشيدة التى شغلها الشاغل رفعة مصر وتنميتها بسواعدكم .. طهروا عقولكم من الفكر الدخيل وطهروا دمائكم من فيروس المنظمات العدائية لمصر وشعبها .. أنشروا الأمل مع شروق الشمس وإحصدوا الخير في غروبها .

 

                                                    التعمير وجماعات الدم

قال هانى كمال – منسق عام ملتقى المصريين بالكويت : تحرير سيناء (أرض الفيروز ) ستظل ذكرى غالية على قلوبنا فسيناء أغلى آراضى العالم لارتوائها بدماء خير أجناد الأرض الذين سطروا بدمائهم أعظم ملاحم الفداء والتضحية والبطولة  لتحريرها حتى أخر شبر حرباً وسلاماً

فالماضى احتلال وطمع وجشع المحتل الذي ظن أنه فرض هيمنته وسيطرته على أهم بقعة أرض فى مصر  وهى سيناء لموقعها الاستراتيجى البرى والبحرى حتى انتفض الجيش المصرى العظيم بقرار القائد الراحل محمد انور السادات يوم السادس من اكتوبر والعاشر من رمضان لتدمير ما قالوا عنه الأسطورة  والخط المنيع في 6 ساعات عام 73 ومن ثم استمرت الدبلوماسية العسكرية المصرية في الانتصارات حتى تحرير أخر شبر فى سيناء  فى 25 إبريل من عام 1988

ومن هنا نتذكر جميعاً أجمل الأغاني الوطنية (سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد ) والتي عاشت ومازالت  تعيش بداخلنا ويتجدد لحنها بقوة وهيبة ومكانة جيشنا البطل الأمين الذي حافظ  على انتصاراته وحمى أرض الوطن الغالية علينا جميعاً .

وبعد ثورة يناير ننتقل لمرحلة محاولات احتلال غير مباشر من جماعات الدم ومحاولاتهم استغلال تضاريس سيناء وجبالها لضرب الاستقرار الداخلى لمصر وبقوة وبسالة قوات الجيش والشرطة معاً وأهل سيناء الوطنيين تصدوا جميعا لأكبر محاولات احتلال الوطن وتحويله لبرك من الدماء

وأشاد كمال بما تقوم به الدولة  بتوجيهات فخامة الرئيس  عبد الفتاح السيسي من تنمية سيناء ودمج سكانها وتوفير مدارس ومساكن وإعمار حديث مع الحفاظ على عادات أهالينا بسيناء .

ومن هنا نتوجه بكل الشكر لأصحاب الفضل فى الماضى والحاضر ورسم المستقبل المشرق بالخير  .. الجيش والشرطة وأهلنا بسيناء أهل مصر الاوفياء .

وسيظل الأفرول الميرى والجلباب البدوى جنباً إلى جنب رموز الوطنية وأصحاب الفضل بعد الله فى أعياد سيناء والحفاظ على بريق علم مصر فوق أراضيها .

 

 

اترك رد

%d