كتب- خالدعبدالحميد
تحتفل مصر غدا بالذكري الـ 34 لتحرير سيناء ، ويختلف احتفال هذا العام عن مثيله في الأعوام السابقة حيث يواكب الإحتفالات اقامة نهضة اقتصاية عمرانية وزراعية وصناعية لأول مرة منذ تحرير سيناء عام 1982 ، وبدأت تنمية سيناء العام الماضي بإنشاء قناة السويس الجديدة ، تبعها البدء في إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة ، وعمل 7 أنفاق ، وتوصيل المياه من الصفة الغربية للشرقية عبر ترعة سرابيوم ، وقيام الرئيس بإفتتاح عدة مشروعات صناعية من بينها مصنعا للرخام ، والشروع في إنشاء مجمع صناعي ضخم للرخام بسيناء ، بالإضافة الي البدء في زراعة 70 الف فدان ضمن مشروع زراعة المليون ونصف المليون فدان ، وكذا إنشاء وحدات سكنية لمحدودي الدخل ، وبيوت ريفية لابناء أرض الفيروز ، ومشروعات استثمارية أخري كثيرة جاري الإعداد لها ، أضف الي ذلك المشروع الإقتصادي العملاق الذي تم الإتفاق عليه مؤخرا بين الرئيس السيسي والملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وهو انشاء جسر الملك سلمان والذي سينعش سيناء ويجعلها منطقة تجارة حرة ، مع إقامة العشرات من المصانع بجوار الجسر .
يأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة حربية ا شرسة لتطهير سيناء من الإرهابيين واستشهاد العشرات من الضباط والجنود ليختلط دم الشهداء بماء الحياة في سيناء وهي ملحمة مصرية تتم علي ارض الفيروز .. دماء ذكية ، ومياه نقية ، ليعلم الذين يزايدون أن القوات المسلحة لا تفرط في حبة رمل من تراب مصر الذي روته بدماء ابنائها من الجنود والضباط .