الوطن المصري – حسن عبد الستار
حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف، من انهيار كامل للعلاقات الدبلوماسية بين الغرب وبلاده، مشيرا إلى أن الحملة الغربية ضد روسيا وحدت الشعب والسلطة .
جاء ذلك وفقا لما أذاعته فضائية “أكسترا نيوز” في خبر عاجل لها منذ قليل اليوم السبت الموافق 9 أبريل .
ومن ناحية اخرى أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيتيح مجددًا اعتبارا من الـ18 من أبريل الجاري تداول العملات الأجنبية بعد تعليقه مطلع مارس لدراسة أثر العقوبات الغربية ضد روسيا.
وقال البنك المركزي إن “المصارف الروسية يمكنها استئناف بيع العملات الأجنبية نقدًا للمواطنين اعتبارًا من 18 أبريل 2022 على ألا تبيع سوى العملات الأجنبية التي بدأت تتسلمها اعتبارا من الـ9 من أبريل الجاري”.
وعاود الروبل في الأسابيع الأخيرة الارتفاع بثبات ووصل الجمعة إلى 71 روبلا للدولار، وهو رقم قياسي منذ خريف 2021، و77 روبلا لليورو في أعلى مستوى منذ يونيو 2020
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.