الوطن المصرى- رامى جوهر
أدان تقرير مراقب مباراة الإياب بين مصر والسنغال في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بالدوحة الجماهير السنغالية التى خرجت عن الروح الرياضية فى تشجيع منتخبها ، بل وقامت بإقاء زجاجات المياه على بعض لاعبي مصر أثناء المباراة .. جاء بتقرير مراقب المباراة أيضا أن جمهور السنغال استخدم بعض اللافتات العنصرية ضد لاعبي مصر، بالإضافة إلى استخدام الليزر والألعاب النارية داخل المدرجات .
وعلق المتحدث الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والسنغال في إياب المرحلة النهائية للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.
قال متحدث باسم الفيفا في تصريحات بشبكة “سكاي سبورتس”: “الفيفا حاليا بصدد تحليل التقارير الرسمية لمباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بين السنغال ومصر”.
وأضاف: “سيتم تقييم المعلومات ذات الصلة الواردة في تقارير المباراة من قبل الهيئات التأديبية المختصة قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها”.
واستند الاتحاد المصري لكرة القدم لعدة أمور في شكواه لدي الاتحاد الدولي “فيفا” ضد السنغال عقب مباراة الفراعنة أمام أسود التيرانجا ضمن منافسات إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وجاءت أبرز المخالفات التي ذكرها اتحاد الكرة في شكواه :
1- ظهور لافتات مسيئة في مدرجات ملعب المباراة للاعبين وتحديدا محمد صلاح قائد الفريق .
2- أرهاب الجماهير السنغالية للاعبي منتخب مصر من خلال القاء الزجاجات والحجارة عليهم أثناء عملية الاحماء.
3- تعرض حافلات البعثة المصرية للإعتداء مما تسبب في تهشم زجاجها وتعرض البعض لإصابات وجروح، وهو ما تم توثيقه بصور وفيديوهات تم ارفاقها مع الشكوي.
4- توجيه أشعة ليزر على أعين اللاعبين المصريين خلال ركلات الترجيح التي منحت بطاقة التأهل للفريق السنغالي.
5- قرارات حكم اللقاء خلال المباراة وهو ما أثر علي أحداث المباراة .
ويدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، التقارير الرسمية لمباراة السنغال ومصر في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال قطر 2022، وإحالة هذه المعلومات إلى لجانه المتخصصة في الانضباط، على خلفية توجيه أشعة ليزر على أعين اللاعبين المصريين خلال ركلات الترجيح التي منحت بطاقة التأهل للفريق السنغالي.
وأوضحت مصادر من الاتحاد الدولي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “يدرس الفيفا في الوقت الحالي التقارير الرسمية عن مباراة التأهل للمونديال. ستعمل لجان الانضباط المختصة على تحليل المعلومات المهمة تمهيدا لاتخاذ قرارات لاحقا”.
وانتزعت السنغال بطاقة التأهل إلى مونديال قطر 2022 بعد تغلبها في ركلات الترجيح بنتيجة 3-1، عقب فوزها في زمن المباراة الأصلي 1-0 بملعب عبد الله واد في مدينة ديامنيادو.
وخلال ركلات الترجيح، التي أخفق في تنفيذها كل من محمد صلاح وأحمد سيد “زيزو” حيث سددا الكرة بعيدا عن المرمى بينما تصدى الحارس السنغالي ميندي لمحاولة مصطفى محمد، وفي جميع الركلات ظهر اللاعبون المصريون وأشعة الليزر تغطي وجوههم تماما.
وتنص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم على مجموعة من العقوبات تجاه الأحداث التي صاحبت مباراة مصر والسنغال تندرج بين الغرامة المالية ولعب مباراة مع عدد محدود من الجماهير أو لعب مباراة على أرض محايدة أو حظر اللعب في ملعب معين أو اللعب بدون جماهير.
وكان اتحاد الكرة قد أعلن قبل إنطلاق مبارات مصر والسنغال التقدم بصورة رسمية بشكوى ضد نظيره السنغالي لدى مراقب المباراة ومسئول الأمن والاتحاد الافريقي لكرة القدم “كاف” والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ليطلب بإعادة المباراة لاحقاً.
ووفقاً للوائح فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم هو المخول به بنظر القضية لأن مباريات تصفيات المونديال تقام تحت مظلته.
وقد قدمت لجنة من اتحاد الكرة المصرى ملفًا ووضعته على (فلاشة) تحمل كل ما دار بالمباراة وكذلك ماحدث في مباراة المنتخب الوطني الشهيرة أمام نظيره زيمبابوي التي تمت إعادتها بسبب حجر ألقاه مُشجع.
ويرى اتحاد الكرة أن الأمور متشابهة بين المباراتين.
قال الدكتور إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة،أن الجمهور السنغالي تعامل بشكل سيء للغاية مع البعثة المصرية، مضيفا: كان هناك لافتات تحمل الكراهية ضد محمد صلاح وإلقاء زجاجات المياه على لاعبي المنتخب، فضلا عن أن أتوبيس بعثة المنتخب تم قذفه بالحجارة من جانب الجمهور السنغالي
وأكد أن الاتحاد المصري لن يترك حق المنتخب، موضحا أنه تم إرسال شكاوى للاتحاد الدولي والأفريقي بالأحداث التي وقعت موثق بالصوت والصورة.
وأكمل: تم إرسال ملف يستند لما تعرضت له بعثة المنتخب من إرهاب قبل المباراة وأثناء وبعد المباراة.
وحول إمكانية إعادة المباراة، قال إنه إذا أرفق المراقب والحكم ما حدث في تقرير المباراة فإنه سيكون هناك احتمالية كبيرة لإعادة المباراة.