الوطن المصري – حسن عبد الستار
ناقش وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحداث في أوكرانيا، وشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بأوكرانيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية: “شدد لو دريان وبلينكن على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل
وأشارا إلى أهمية التعاون الوثيق في مجال الأمن الغذائي، كما أكدا دعمهما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسألة تعزيز أمن المنشآت النووية المدنية في أوكرانيا”.
وبحسب البيان، نوه وزيرا الخارجية بضرورة مواصلة تشديد العقوبات ضد روسيا في سبيل وقف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش لو دريان وبلينكن الاستعدادات لقمة الناتو ومجموعة السبعة الكبار المقبلة التي ستعقد هذا الأسبوع في بروكسل، فضلا عن مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة المجلس الأوروبي.
كما شدد لودريان في حديث مع نظيره الأمريكي على ضرورة استكمال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني في أسرع وقت ممكن.
واكتسب اصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض “مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا”.
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.