الوطن المصري – فاطمة بدوي
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي ليونيد سلوتسكي، اليوم السبت 19 فبراير، إن الرئيس الأمريكي جو بايد قدم في تصريحاته الأخيرة بشأن الصراع الأوكراني صورة مشوهة للوضع الحقيقي.
وقال سلوتسكي عبر تطبيق تلجرام: “يعطي بايدن صورة مقلوبة تمامًا للوضع حول أوكرانيا”.
وأضاف: “كل شيء (يقوله بايدن) منفصل عن الوضع الحقيقي في دونباس، حيث تقصف القوات المسلحة الأوكرانية مناطق مدنية اليوم، وحيث يُسمع دوي انفجارات، وحيث يتم إجلاء المدنيين على وجه السرعة – كبار السن والنساء والأطفال”.
ولفت سلوتسكي إن “كل هذه الديماجوجية الأمريكية تتلاشى على خلفية الحاجة إلى حماية سكان “جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين ذاتيًا”.
وأضاف: “سيتم تقديم مساعدة مالية للاجئين بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. ومئات المتطوعين بالفعل توجهوا إلى المناطق [الروسية] التي يتم فيها إجلاء لاجئي دونباس. لكن هذا كله حقيقة غير مريحة لواشنطن”.
وفي مقطع فيديو نشر في وقت متأخر من يوم الجمعة 18 فبراير، اتهم بايدن منطقة دونباس الانفصالية في شرق أوكرانيا بانتهاك وقف إطلاق النار، على الرغم من تقارير السلطات المحلية بانتظام عن قصف الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة.
وكانت جمهورية دونيتسك الشعبية بدأت عملية إجلاء سكانها بسبب تفاقم الوضع في دونباس.
أعلنت وزارة حالات الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) في بيان أنه تم إجلاء 6600 شخص، من بينهم 2500 طفل.
وذكرت الوزارة أنه “اعتبارًا من 06.30 اليوم السبت 19 فبراير الجاري، بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم 6603 أشخاص، منهم 2436 طفلاً”.
مؤكدة أنها أكملت نشر نقاط دعم للسكان الذين تم إجلاؤهم عند نقاط التفتيش أوسبينكا ومارينوفكا وأوليانوفسك ونوفوازوفسك، ويتم تقديم الطعام بالإضافة لتقديم المساعدة النفسية والطبية للمواطنين عند نقاط التفتيش.
وفي وقت سابق أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، عن تنظيم عملية إجلاء جماعي للنساء والأطفال وكبار السن من دونيتسك في إقليم دونباس إلى مقاطعة روستوف في روسيا.
كما وأفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” بأن عملية إجلاء سكان جمهورية دونيتسك الشعبية، قد بدأت، بسبب تفاقم الوضع في دونباس.
وفي وقت سابق، وجَه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القائم بأعمال وزارة الطوارئ، ألكسندر تشوبريان، بسرعة التوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس.
كما وجَه الرئيس بوتين الحكومة الروسية بصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولار) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.