الجمعة, 17 مايو, 2024 , 8:35 ص
صورة أرشيفية

د. جوزيف مجدى يكشف: لعبة الغرف المظلمة فى التمويل السياسي

راتب ومالك والأمين .. استثمار في المال المشبوه وتجارة المتعة حسب أوامر الكفيل شهريار

رأس مال الآثار واللذة والقتل يقود أجندات ضرب استقرار الدولة المصرية

مما لا شك فيه أن أحداث يناير كانت تجسيدا عملياتيا لاستخدام المال السياسي في توجيه وصناعة إعلام تحريضي تقوده  أجندات مع أو ضد  الدولة أو النظام أو كلاهما …

فالفرسان الحقيقيون مجهولون بين الشعب أما نجوم الشاشات والميادين فهم دائما بامتياز صنيعة المال السياسي .

فالمال السياسي هو أصل خلط الحق بالباطل وأصل كل الشرور السياسية وكل الحروب الأهلية والفتن الدينية …

فإن كان التعصب هو بذرة كل فتنة .. والفقر والجهل هما أساس التعصب ، فالمال السياسي يلعب علي ديناميكيات  تلك المعادلة ليسقط الدولة من أساسها .

المال السياسي  هو القائد المجهول  للميدان الذي لا يمكن أن يكون  له قائد … لأن اللعبة لعبة مستوي الوحش ..لعبة غرف مظلمة

الدولة المصرية  في 30 يونيو  لعبت بنفس أدوات الجيل الرابع من الحروب  دفاعا عن ذاتها وهويتها والوعي العام للشعب .

من كان يساعد  مصر من الأشقاء الخليجيين كان في ضوء انقاذ مصر .. والجيش المصري أهم مقومات الأمن العربي .

فمساعدة الأشقاء ليست تمويلا ولا أجندات أو فواتير علي الدولة والرئيس لم يخفها وقال قولته الشهيرة « ليس لدينا فواتيرا لأحد »

د. جوزيف مجدى

ويجب أن يعلم الشقيق قبل الغريب أن مصر حين قبلت مد يد العون المادي في أزمة كبري مرت بها هذا لا يعني أبدا أن ذلك سيصبح إرثا أو مجالا للضغط الخفي أو الظاهر علي الدولة أو الرئيس …!!!

فالمخابرات المصرية كانت تعلم جيدا كل أبعاد ملف التمويل السياسي في مصر ورغبة صناعة لوبيات ضغط علي النظام

وأن حبل ٢٥ يناير والتمويل الخارجي لم تنقطع من الإسلام السياسي من شكله الإخواني الي شكله البدوي ، فكل العمليات القذرة من الجنس والمتعة وإدارة أوكار الليل إلي تجارة الآثار والسلاح والاتصالات السرية مع أوساط عربية عبر رجال أعمال مصريين كانت تحت رصد ومراقبة صقور حورس .

الدولة سمحت وراقبت وضبطت التوقيت ضبطاً سياسيا وأمنيا واستراتيجيا محكماً … مصر الآن تجلس علي آبار غاز وطاقة المتوسط .

لقد قالها الرئيس منذ سنوات قليلة : « بيعيرونا بفقرنا » .. والآن مصر بعد غاز المتوسط وتأمين النيل لا تحتاج دولارا أو ديناراً من قبعة أو عقال …

مصر لم تكن تمد يديها لكن الآخر كان يساعد لأن مصر إن سقطت سقط العرب جميعا …

السيسي باستراتيجية توقيت محترفة ودقيقة بادر بضربات استباقية وربح المعركة مبكراً ….. بقطع الطريق علي أي تمويل خارجي في اتجاه الداخل من شقيق أو غريب

اختراق الداخل المصري ليس مباحا لأي حذق ماكر ولا إرثا لأي تاجر ماهر … فأي رجل أعمال محسوب علي أي ولاء خارجى لا وجود  له إلا بالقانون

الاستثمار في أموال التحويلات المشبوهة ليس غسيل أموال عادي بل سياسي وأمن قومي محض .

لا وجود لرأس مال الجنس واللذة وتجارة تصدير الفنانات أو اليتيمات وصناعة الإعلام المزيف كستار لأعمال تحريض سياسي أو أعمال قذرة

والدولة في الجمهورية الجديدة ستقطع رأس الأفعي .. وستغلق كل طرق خارطة التنظيمات السرية والتمويل الأسود والتحويلات غير الشرعية وتجارة الآثار وسياحة اللذة والشذوذ والفجور … تحت قناع الوطنية والتدين وارتداء الجلباب ومسك السبح .

لم يكن حبس مالك جهينة ثم راتب والأمين مصادفة …فجميعهم رؤساء أفرع بنك التمويل السياسي الخارجي … ليس مهما لهم  في أي  اتجاه ستتحرك  .. وضد من ومع من …؟!! المهم هو رغبة صاحب المال .

هؤلاء لا يؤمنون في وطن أو دين بل فقط كراسبوتين في اللذة والتحويل والرصيد البنكي …

فراتب الذي امتلك قناة وجامعة ونصف مشاريع سيناء كان يستثمر في المال السياسي عبر قنوات غير شرعية بعد أن وجهت له النيابة الإتجار بالآثار وعبر علاقته مع سفير عربي من خلال  تسريبات غير رسمية .. وهذا نفس منهج الأمين في صناعة الميديا ونجوم الشاشات … وليس خافيا أن ممول الأمين كان  شخصية عربية كبيرة تستثمر في مصر

راتب ومالك والأمين .. الكل كان يستثمر في المال المشبوه وتجارة المتعة حسب أوامر الكفيل شهريار والكل كانت مهنته ومهمته الأساسية هي صناعة التحريض والتعصب و الثورة المضادة ..!!!

فالمال السياسي والعمليات القذرة والاستثمار المشبوه ذو الوجه الجاسوسي والقناع الوطني أو الديني هو أكبر خطر يهدد مصر

رأس مال الآثار أو رأس مال اللذة والقتل الذي يقود أجندات ضد استقرار الدولة أصبح خطاً أحمر في الجمهورية الجديدة .

اترك رد

%d