أخيرا كان لبرشلونة ما أراد، إذ استجاب الإتحاد البرازيلي لكرة القدم لطلب النادي الإسباني بأن يشارك النجم نيمار في الألعاب الأولمبية فقط وأن يغيب عن كوبا أمريكا في ذكراها المئوية.
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم بالسماح لنيمار بالغياب عن بطولة كوبا أمريكا، في ذكراها المئوية، وعوض ذلك سيشارك نجم برشلونة في منافسات الدورة الأولمبية مع منتخب بلاده وهي الدورة الذي ستحتضنها البرازيل ما بين 5 إلى 21 من آب/ أغسطس القادم. وذلك وفق ما أعلن عنه نادي برشلونة لكرة القدم.
وجاء في بيان نشره النادي الكاتالوني يوم الخميس (21 أبريل/ نيسان 2016) أن "برشلونة تشكر الإتحاد البرازيلي لكرة القدم ومديره ماركو بولو ديل نيرو لاستجابته لطلبنا في أن يلعب نيمار ضمن منافسات الدورة الأولمبية فقط".
وكان برشلونة قد اقترح أن يلعب النجم البرازيلي في الأولمبياد دون كوبا أمريكا لمنحه قسطا وافيا من الراحة، فيما عبّر اللاعب نفسه عن استعداده للمشاركة في كوبا أميركا اعتبارا من ربع النهائي ثم في الألعاب الاولمبية. وستقام مسابقة كوبا أمريكا لأول مرة خارج جنوب القارة الأمريكية وتحديدا في الولايات المتحدة وذلك من 3 إلى 26 يونيو/ حزيران.
موافقة الإتحاد البرازيلي هذه مردّها أن برشلونة غير مرغم على تحرير اللاعب بشكل كامل للاستفادة منه في الدورة الاولمبية لكون أن منافسات كرة القدم بها غير مدرجة على روزنامة الاتحاد الدولي (فيفا)، لكن أيضا للأهمية الرمزية لهذه الألعاب بالنسبة للبرازيل التي يخلو سجلها من أي ميدالية ذهبية منذ أول مشاركة لها في الأولمبياد. فالمدير الفني البرازيلي كارلوس دونغا يطمح إلى تعويض خيبة مونديال 2014 من خلال التتويج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد التي ستحتضنها البرازيل أيضا، ويعول في ذلك كثيرا على مهاجمه نيمار. وإذا أخفق دونغا في هذه المهمة فقد يفقد منصبه كمدرب لمنتخب السامبا.
وكان المنتخب البرازيلي قريب جدا من الذهب في دورة 2012 بلندن، لكنه اصطدم في النهائي بالمنتخب المكسيكي الذي أجبره على الاكتفاء بالميدالية الفضية وبمركز الوصيف.
وفي هذه الألعاب سيبعث كل بلد مشارك منتخبا يضم لاعبين تحت 23 عاما، يدعمهم ثلاثة آخرون من الجيل المخضرم في كل منتخب. وكانت القرعة التي أجرت قبل نحو أسبوع، قد وضعت البرازيل صاحبة الأرض إلى جانب العراق و جنوب إفريقيا والدنمارك ضمن المجموعة الأولى.
يذكر أن المنتخب العربي الثاني الجزائر المصنف ضمن المجموعة الرابعة سيواجه هندوراس والبرتغال والأرجنتين التي سيكون نجم برشلونة الآخر ليونيل ميسي أحد أبرز لاعبيها، علما بأن ميسي ونيمار هما قائدا منتخبي بلديهما. وضمت المجموعة الثانية السويد وكولومبيا ونيجيريا واليابان، والثالثة فيجي وكوريا الجنوبية وألمانيا والمكسيك حاملة اللقب.