الوطن المصري – عمر خالد
حذّر مستخدمو واتس اب من حملة رسائل احتيال اكتُشفت حديثا كلفت الضحايا ما يقرب من 50000 جنيه إسترليني في غضون بضعة أشهر.
ودفع شخص واحد، على وجه الخصوص، أكثر من 3000 جنيه إسترليني للمحتالين بعد خداعه للاعتقاد بأنه تلقى رسالة من ابنه يطلب المساعدة.
وتبدأ رسائل “واتس اب” المتداولة حديثا إما بعبارة “Hello Mum” أو “Hello Dad”، قبل أن تقول إن هناك حاجة إلى تحويل الأموال بشكل عاجل.
ويقول المحتالون إنهم يراسلون من رقم مختلف لأن هواتفهم فقدت، ويطلبون المال إما للحصول على هاتف محمول جديد أو لدفع فاتورة على وجه السرعة كما يُزعم.
وسُلّط الضوء على هذا التهديد الجديد من قبل Action Fraud، المركز الوطني للإبلاغ عن الاحتيال والإبلاغ الإلكتروني في المملكة المتحدة، وبين أغسطس وأكتوبر، أبلغ عن تقارير عن عملية الاحتيال هذه لخبراء الاحتيال، ما كلف الضحايا 48356 جنيها إسترلينيا في المجموع.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تتعاون فيه “واتس آب” مع National Trading Standards (معايير التجارة الوطنية) لحملة جديدة لتقديم المشورة لمستخدميها ضد تهديد خداع “الصديق المحتاج”.
وقالت لويز باكستر، من معايير التجارة الوطنية: “قد يشعر الكثير من الناس بالحصانة من عمليات الاحتيال، ولكن العمليات هذه فعالة بشكل خاص لأنها تستغل لطفنا ورغبتنا في مساعدة الأصدقاء والعائلة. ويرسل المحتالون الرسائل التي تظهر أنها تأتي من صديق أو أحد أفراد الأسرة يطلب معلومات شخصية أو مالا أو رقم تعريف شخصي مكون من ستة أرقام. ويتم إرسال الرسائل من الحسابات المخترقة لأصدقائك، بحيث تبدو وكأنها قادمة من شخص تعرفه، أو من رقم غير معروف يدعي أنه صديق فقد هاتفه. ويسلط العدد المتزايد من الحالات الضوء على أهمية حماية أنفسنا وأصدقائنا وعائلاتنا من عمليات الاحتيال بالنسبة لنا جميعا”.
بينما أضافت كاثرين هارنيت، مديرة السياسات في “واتس آب”: “يحمي “واتس آب” الرسائل الشخصية لمستخدمينا من خلال التشفير من طرف إلى طرف، لكننا نريد تذكير الأشخاص بالطرق الأخرى التي يمكنهم من خلالها الحفاظ على أمان حساباتهم والبقاء متيقظين لتهديد المحتالين.
ونصحت جميع المستخدمين بعدم مشاركة رمز PIN المكون من ستة أرقام مع الآخرين، ولا حتى مع الأصدقاء أو العائلة، ونوصي بأن يقوم جميع المستخدمين بإعداد التحقق من خطوتين لمزيد من الأمان، وإذا تلقيت رسالة مشبوهة (حتى إذا كنت تعتقد أنك تعرف من هو)، فإن الاتصال أو طلب ملاحظة صوتية هو أسرع وأبسط طريقة للتحقق منه”.