الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 7:07 ص

رئيس ( العربية للتصنيع) : نركز علي المشروعات القومية ذات الأهمية الاسترتيجية

رئيس ( العربية للتصنيع) : نركز علي المشروعات القومية ذات الأهمية الاسترتيجية

كتب – خالدعبدالحميد

تم اليوم توقيع إتفاقية بين الهيئة العربية للتصنيع و الجامعة المصرية اليابانية وجامعة طوهوكو اليابانية وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي بإستخدام تكنولوجيا الفلاتر البيولوجية.

 وقد جرت مراسم توقيع مذكرة التفاهم  بحضور الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقاً والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور محمود عسكر رئيس أكاديمية البحث العلمي  والسفير الياباني بالقاهرة  والدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة المصرية اليابانية  والدكتور هايرك هاردا رئيس جامعة توهوكو والأساتذة المشرفين علي المشروع من جامعة طوهوكو اليابانية و المهندس محمود جمال الدين زغلول مدير عام الهيئة العربية للتصنيع .

تقضي الإتفاقية إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي بمصر وإفريقيا وذلك بإستخدام تكنولوجيا مبتكرة وجديدة تعتمد علي إستخدام الإسفنج المضغوط في المعالجة الحيوية دون إستخدام كهرباء أو تهوية خارجية مما يقلل التكلفة بنسبة 60% عن محطات المعالجة الحالية وتخفيض نسبة الملوثات الكيمائية العضوية وغير العضوية والحيوية بنسبة 95% وإزالة الميكروبات بنسبة 99% كما تعمل علي زيادة نسبة المخصبات النباتية في المياه مما يساعد علي إستخدامها في زراعة الغابات الشجرية وري المحاصيل الزراعية الصناعية وهي التكنولوجيا التي صممت بها الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة برج العرب الجديدة بقدرة 200 متر مكعب يومي تخدم ألفي نسمة ,

كما تقضي الإتفاقية أيضا أن قيام الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بتصميم المحطات الجديدة وفقا لقدرات مختلفة طبقا لنسبة السكان وذلك من الناحية العلمية والتكنولوجية وتدريب أطقم تشغيلها , وتتولي الهيئة العربية للتصنيع مسئولية تنفيذ إقامة هذه المحطات.

11111

يأتي هذا  فى إطار سعى الهيئة العربية للتصنيع كمنظومة صناعية لرعاية البحوث والإبتكارات الصناعية القابلة للتطبيق فى مجال نشاط الهيئة  ، واستكمالاً لنشاط الهيئة فى مشروعات البنية الأساسية والحفاظ على البيئة من التلوثوالتى تسعى لخدمة أهداف التنمية الشاملة للدولة مع الحفاظ على الريادة الصناعية والإلتزام الصارم بمعايير الجودة فى المنتج والسعر المناسب وسرعة التنفيذ.

 أشار الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلي أنه لتحقيق ذلك فإن الهيئة تتبع منهجا إستراتيجيا لتنفيذ الأعمال ، يعتمد علي الدراسة الوافية والتخطيط والإعداد ، فضلا عن الإهتمام بتقييم الأعمال في جميع المراحل للتقويم والتجويد .

 وأضاف سيف الدين أنه يقع في بؤرة إهتمام الهيئة تنمية وتطوير المجتمع ، وذلك من خلال التركيز علي المشروعات القومية التي تتصف بالاهمية الاسترتيجية ولها صفة الإستمرارية ، ومنها “علي سبيل المثال” مشروعات البنية الأساسية ومشروعات حماية البيئة ومشروعات السكك الحديدية والطاقة الجديدة والمتجددة إلي جانب بعض المنتجات العسكرية التي تحتاجها قواتنا المسلحة وتدخل في نطاق عمل الهيئة, فمن أهم منتجات الهيئة محطات معالجة المياه ( تنقية مياه الشرب (ثابتة – مُدمجة) / إعذاب مياه الآبارو تحلية مياه البحرومعالجة صرف صحي و معالجة صرف صناعي ) بمختلف السعات والتكنولوجيات ، بالإضافة إلي إنتاج عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق وصوامع وشفاطات الغلال والصوب الزراعية وسيارات الركوب والسيارات المُجهزة  كالإطفاء و الإسعاف و حماية البيئة وغيرها  .

أكد رئيس الهيئة إلي أنه إنطلاقاً من إيمان الهيئة بضرورة ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي وربط الإبتكار بالصناعة لتحقيق التنمية المستدامة ، وإستمرارا لتأكيد دورها الأصيل في تنمية ودعم الصناعة الوطنية والمشاركة في المشروعات القومية  ، فقد قامت الهيئة بتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال دراسات تطوير منتجات الهيئة مع العديد من الجهات ومن أهمها ( وزارة التعليم العالي و وزارة البحث العلمي و الجامعة الألمانية والجامعة المصرية اليابانية )  ، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع كليات الهندسة بجامعات القاهرة و عين شمس و حلوان .

 وأشار سيف الدين إلي أنه في إطار سعي الهيئة العربية للتصنيع كمنظومة صناعية لرعاية البحوث والإبتكارات الصناعية القابلة للتطبيق في مجال نشاط الهيئة   وإستكمالاً لنشاطها في مشروعات البنية الأساسية والحفاظ علي البيئة من التلوث ،  فتوقيع مذكرة التفاهم اليوم جاءت  لتعميق وتطوير التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع ، ووزارتي التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلي جامعة طوهوكو اليابانية ، في مجال نقل تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحى التي تعتمد علي الفلاتر البيولوجية  بإستخدام المرشحات الإسفنجية الهوائية المعلقة  والتي تتميزبإنخفاض تكالفيها بـإنخفاض إستهلاكها من الطاقة الكهربائية علاوة علي صغر مساحة الأرض التي تشغلها المحطة والتي سيكون لها الدور الفعال في القري والتجمعات الصغيرة في مصر.

كما أضاف أن هذا التعاون يعد إستكمالا لدور الهيئة الريادي في المساهمة مع كافة أجهزة الدولة فى حل المشاكل التى تواجه البلاد بدءاً من مشاكل الكهرباء والطاقة وتلوث الهواء والبيئة وندرة المياة .

وأكد رئيس الهيئة علي أن توقيع تلك المذكرة تعبيرا عن نهج الهيئة لخدمة المجتمع المحلي والتنمية البشرية وسيتم تصنيع النموذج التجريبي علي مساحة 100 متر  وإختباره قبل تعميم التجربة وممن الممكن إستخدام المياه في زراعة الأشجار بعد تعقيمها

 أعرب الفريق عبد العزيز عن أمله  في أن نري ثماراً لهذا التعاون تتحقق علي أرض الواقع ،  وتعميمها  وبما يسهم في خدمة وتنمية المجتمع  وخاصة القري الصغيرة والحفاظ علي البيئة ، بصفة خاصة في المناطق الأكثر إحتياجاً , فضلا عن أن نجاح تلك التجربة يرتبط بها حماية البيئة وصحة الإنسان.

وأشار رئيس الهيئة إلي أن التعاون بين الهيئة والجامعة المصرية اليابانية  قائم منذ فترة وأن توقيع بروتوكول اليوم مع تلك الجامعة ذات البحوث الرائدة في العديد من المجالات الخاصة بتنقية ومعالجة المياه والصرف الصحي والصناعي يسهم في زيادة مجالات التعاون, بهدف تحقيق أقصي إستثمار ممكن للكفاءات والقدرات العلمية المصرية للدفع بعجلة التنمية التكنولوجية في قطاعات التصنيع المختلفة وذلك من منطلق المدخل التحديثي للتمنية المستدامة فضلاً عن أن كافة إمكانيات الهيئة تتعاون مع الكيانات الوطنية من أجل مستقبل مشرق لهذا الوطن  حيث لا تقدم لمصر إلا بعقول وأيدى وأموال أبنائها ومصر المكان والمكانة تستحق أن تعود ريادتها في كافة المجالات.

    وقد أشاد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الهيئة بإعتبارها إحدي ركائز الصناعة العسكرية المصرية ، ومنذ إنشائها عام 1975 تمارس دورها في بناء والإشراف علي تطوير قاعدة تصنيع دفاعي وتشرف علي عدد كبير من المصانع التي تنتج أسلحة عسكرية ، فضلاً عن منتجاتها من السلع ذات الأهمية الإستراتيجية للمجتمع المصري ، وتملك خبرات وإمكانيات كبيرة تستطيع من خلالها المساهمة في دفع قطاعي البحوث والتدريب في مؤسسات التعليم العالي إلي الأمام وأكدت علي أن تلك الروح من التعاون لابد أن تسود بين كافة القطاعات بالدولة وأن توقيع مذكرة تفاهم اليوم سيسهم في تقليل الفجوة بين الجامعة والصناعة .

كما أثني علي العقول المبدعة للعاملين بالهيئة والخبرات المتراكمة فضلا عن الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والتي لا بد من حسن إستغلالها لتعظيم المكون المحلي والذي يتطابق مع خطة الدولة وتوجيهها نحو الإستفادة من الطاقات المحلية للصناعة الوطنية لتلبية إحتياجات السوق بالجودة مع السعر المناسب.

اترك رد

%d