الوطن المصري – عمرخالد
توصلت دراسة جديدة عن معلومات مثيرة حول جزء تائه من كوكب القمر يدور حول كوكب الأرض.
وكشف العلماء في دراستهم الجديدة أن الكويكب الذي يحمل اسم “كامو أوليوا”، هو جزء من القمر وانفصل عنه في وقت سابق.فإن كويكبا
صغيرا يدور بالقرب من الأرض قد يكون جزءا من القمر انفصل عنه خلال اصطدام قديم، ليشكل كويكبا مستقلا يدور في مسار محدد حول الأرض.
ويقول الباحثون، إن تأكيد ذلك سيجعل الكويكب أول جسم قريب من الأرض له أصل قمري معروف، ويمكن أن تساعد النتائج على تسليط الضوء على التاريخ الفوضوي لكوكبنا ورفيقه المليء بالندبات، وذلك حسب ما ذكرت مجلة “Communications Earth & Environment” العلمية.
فقد تم اكتشاف الكويكب عام 2016 ، باستخدام تلسكوب “PanSTARRS” في هاواي، وأطلق عليه العلماء اسم “كامو أوليوا”، وهي كلمة من منطقة هاواي تعني “الجزء السماوي المتأرجح”.
وعلى الرغم من أن الجسم أصغر بحوالي 4 ملايين مرة مما يمكن للبشر رؤيته بالعين المجردة، بقطر لا يزيد عن 190 قدما (58 مترا)، إلا أن مدار الكويكب يقترب من الأرض في شهر إبريل لمسافة تجعله واضحا بما يكفي لرؤيته بتلسكوب قوي، وذلك حسب ما ذكرت مجلة “livescience” العلمية.
ويقترب القمر التائه إلى حوالي 9 ملايين ميل، أي 14.4 مليون كيلومتر من الأرض، وهي مسافة تبلغ حوالي 40 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
كما وجد العلماء أن طيف ضوء الكويكب يتطابق مع عينات القمر من بعثات أبولو التابعة لناسا، مما يشير إلى أن الصخرة قد تكون قطعة تائهة من الحطام القمري.
ولاحظ العلماء أن مدار الكويكب، الذي يشبه مدار الأرض بشكل لا يصدق، وهو مدار غير نموذجي بالنسبة للصخور التي تشق طريقها نحو كوكبنا من النظام الشمسي الخارجي. ويبدو من الأرجح أن الصخرة كانت قريبة منا لفترة طويلة، مثل جارنا القمر.