كتب – خالد المصري
كان تعامل الحكومة والشعب العماني مع تداعيات إعصار شاهين محل إعجاب وإشادة الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من بلدان عربية مختلفة.
وأكد ناشطون أن الأزمة جسدت قيم التعاون والتعاضد بين أبناء الشعب العماني، وأظهرت معدن هذا الشعب في مختلف المناطق الذي لم يتوان عن إغاثة المتضررين، علاوة على حرص الحكومة على سلامة أبناء الوطن .وأشار الأكاديمي السوري الدكتور عامر عبد الله إلى أن معدن الشعب العماني، وأصالته ظهرت خلال تعرض البلاد لإعصارين مدمرين، هما إعصار “جونو” 2007، وإعصار شاهين 2021، ففي كلتا المحنتين قدم الشعب العماني نموذجا فريدا من التكاتف والتكافل والتضامن والتعاون، بحيث تتكون لدى الإنسان صورة عن مجتمع حضاري متماسك تعلو فيه قيم الأخوة والمحبة والنخوة والشهامة وإغاثة الملهوف.وأضاف أن الصورة تصبح أكثر جمالا عندما تجد القوات المسلحة والشرطة والهيئات الحكومية الأخرى ورجال الأعمال والشركات يدا بيد مع أفراد المجتمع، يتوجهون من أقصى شمال السلطنة إلى أقصى جنوبها إلى الولايات التي تضررت، وكل يقدم ما لديه حسب إمكاناته، بل ويتنافسون في مد يد العون للتخفيف عن المتضررين ومواساتهم.وأكد أن هذه هي الخصال الحميدة التي اشتهر بها العرب والمسلمون نراها اليوم بصورة جلية، والتي يحق للعمانيين أن يفتخروا بها.
وأشار الرحالة والناشط الليبي محمد السليني إلى أن ما لفت انتباهه هو الكفاءة في التعامل مع الأزمة من قبل الحكومة، من حيث اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والنظام، واستخدام مراكز الإيواء من الأعاصير، واهتمام الأمن بسلامة الناس، معتبرا أن هذا شيئًا يستحق الإعجاب.ولفت المصري ضياء دسوقي إلى أن هذا ليس بمستغرب على الشعب العماني، فهو من أطيب وأنقى الشعوب العربية، إذ إنه لم يتلوث بعد، وله محبة في قلوب العرب.