الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 8:42 م
د. غالي أبو الشامات

د. غالي أبو الشامات يكتب: السيسى نموذجا فريدا في قيادة الدولة

جميلٌ جداً ان نرى في عالمنا العربي نماذج بمستوى عالمي و عندها القدرة على تخطي الزمن بسرعة شديدة و مواكبة التطور العلمي و العملي بل و أيضاً عندها القدرة على الابتكار و التطور.

الامارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية تقودان المرحلة حالياً في عالمنا العربي، و يعطون دروساً للشعوب و الدول الاخرى في طريقة الابتكار و الازدهار و التطور بشكل فريد.
هذا التطور العجيب و السريع يأتي بفضل الله سبحانه و تعالى و ثم القيادة الحكيمة في كل هذه الدول، و هذا مؤشر دقيق جداً على ان القيادة عندما تكون لديها النظرة الثاقبة و الاصرار على العمل تفعل المعجزات بهمة و اصرار شعبها على تحقيق المستحيل. هذا التناغم بين الدولة و الشعب يجعل منهم فريق عمل متكامل يستطيع ان يتخطى الصعاب و يلتحق في نادي العالمية.

بكل بساطة ننظر الى النموذج الفريد في هذه الدول من قيادات فذة و استثنائية، ففي المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي اشتهر منذ ٤٠ عاماً بقيادة فعالة عندما كان اميراً لمنطقة الرياض و الان خادم الحرمين الشريفين، الذي صنع للمكلة طريقاً جديداً نحو التطور و الازدهار، و رؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان الذي بادر و بشجاعة تنفيذ مشاريع و اصدار قوانين استثنائية لبلده و شعبه، و دائماً ما نرى نشاطه المعتاد في كافة المجالات. و لقد نقل سموه المملكة من مكان لاخر في وقت قياسي و على جميع الاصعدة.

في الامارات العربية المتحدة اسس الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله دولته على التنمية و السلام و الاستقرار، و استمر هذا النهج في ظل رئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، و ابدعت الامارات في ظل رؤية صاحب سمو الشيخ محمد بن زايد و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم.
تظافر الجهود بين قيادات الامارات جعلت منها منارة العالم العربي في التطور و الازدهار و التقدم و الابداع، و وضعت الامارات على خارطة العالم بمجالات واسعة، منها السياحة، الاستثمار، الصناعة، النقل، الخ…
ماذا يحصل في مصر، سؤال يدور في ذهن معظم العرب و الاجانب، و الجواب بكل بساطة ان مصر تسير في الاتجاه الصحيح بفضل قيادة حكيمة و رائدة و فعالة.
في جمهورية مصر العربية ابتكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نموذجاً جديداً و فريداً في قيادة دولته في ظل ظروف عصيبة مرت و تمر بها جمهورية مصر العربية، و لكن اصراره على النجاح و تخطي الصعاب جعل المستحيل ممكن و جعله واقعاً ملموساً لا شك فيه.

هناك ترتيب و تنظيم ممتاز في مصر على جميع المستويات، و حصل جديداً تنظيم لعمال “الركنات” اي “السايس” في اللغة العامية مما يبعث الامل و الطمأنينة في حياة المواطنين، حيث اصبح لهم جداول و بطاقات تجعلهم مسؤولين امام الدولة.
في مصر هناك اقتصاد موازي لاقتصاد الدولة و الحكومة المصرية تريد تنظيم هذه الامور من اجل رفع اقتصادها مما يعود بالخير على المواطن و الدولة سواء.
على الدولة أيضاً تنظيم موضوع حراس العمارات و المصانع و المكاتب الغير مرخصة في جميع انحاء البلاد.
هناك أيضاً اقتراح بتنظيم ال blogger على منصات التواصل الاجتماعي، لان هؤلاء يستخدمون منصاتهم و كأنها شركات للتسويق و لكن من غير مردود على الدولة و من غير رخصة بممارسة هذه الاعمال و الدعايات.
تنظيم هذه المنصات الشخصية التي تعمل كشركات سوف يفيد الدولة مما يفيد المواطن و يعطيه مصداقية في التعامل مع هذه الشخصيات بحكم ان لديها تصريح رسمي و بطاقة ضريبية.
على منصات التواصل الاجتماعي يتم تسجيل الصفحة على انها صفحة اعمال، معنى هذا يجب على الدولة تنظيمها بشكل جيد و متقن كي يتحول هذا الاقتصاد الموازي الى اقتصاد حقيقي و مدرج لديها.

يجب توضيح امر مهم جداً للمواطن، عندما يكون هناك عائد على الدولة، هذا العائد سوف يعود على المواطن بأشكال مختلفة سواء الطبابة، التعليم، البنية التحتية، التطعيمات، الخدمات السريعة، الخ…

هناك أيضاً استثمار ممتاز للدولة و هو الرقابة الشهرية على العيادات، المكاتب التجارية، المصانع، و مكاتب المحاماة، و المطاعم و المقاهي و اصدار شهادات تؤكد صلاحية هذه المنشآت من حيث التراخيص و المؤهلات.
و هذا كله مربوط بالانترنت، فما على المواطن فعلا هو وضع رقم تسلسلي لهذه المنشآت و يحصل على معلومات دقيقة حول مصداقية هذه المنشآت و تراخيصها و المدراء فيها.

هذه الرقابة الشهرية سوف تشكل دخل اضافي للدولة و المواطن، لان الدولة سوف توظف عدد كبير من المراقبين اللذين سوف يجوبون المناطق بحثاً عن مخالفات؛ التي سوف يعود دخلها للدولة و يعطي مصداقية للمنشآت و للمستخدم معاً.

اعلم جيداً ان عجلة التنمية في مصر لن تتوقف و حقوق الشعب المصري في امان، و هذا بسبب قيادة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد.
فخامة الرئيس السيسي يملك قدرة عظيمة على تنفيذ رؤيته في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة و العالم، و سيادته ينظر لجميع فئات الشعب و خصوصاً الطبقة الكادحة، التي هي صلب المجتمع و اغلبيته الساحقة. ففي جميع المشاريع القائمة نرى ان لهذه الاغلبية نصيب كبير فيها، و يجب ان لا ننسى القطاع الزراعي و تفعيل الريف المصري و تطويره، و هذه الرؤية صائبة و حكيمة، لان سيادة الرئيس ينظر لجميع المحافظات في جمهورية مصر العربية.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة فريدة من نوعها في العالم العربي، و كم المشروعات التي وضعها سيادته قيد التنفيذ في جميع المحافظات تدل على رؤيته و قدرته و حبه لجميع المناطق و المدن المصرية، لان التطور الحاصل ليس حكراً على مدينة، و إنما في جميع بقاع الجمهورية المصرية.

هناك فئة كبيرة من الشعب المصري لا تعلم بكم الانجازات التي تحققت و كم المشاريع التي هي قيد التنفيذ و في زمن قياسي، اكرر في زمن قياسي.
بعض من هذه المشاريع:
– اكثر من ٣٣٠ مشروع متعلق بالكباري و الطرق و الانفاق في جميع المحافظات المصرية.
– اكثر من ٧٥ مشروع للبترول و الغاز الطبيعي.
– اكثر من ١٦٠ مشروع اسكاني و مدن جديدة.
– ٣٥ مشروع انتاج حيواني و ثروة سمكية.
– ١٣ مشروع بحث علمي.
– ٣٤ مشروع تكنولوجيا المعلومات.
– ٤١ مشروع تطوير العشوائيات.
– اكثر من ٣٤٠ مشروع تعليمي.
– ٩٢ مشروع تموين.
– ٣٧ مشروع زراعي.
– ٤٦ مشروع متعلق بالخدمات العامة.
– ٥٨ مشروع سياحي و اثري.
– ٦٠ مشروع ثقافي و فني.
– ١٠٢ مشروع كهرباء و طاقة متجددة.
– ٨٦ مشروع شبابي و رياضي.
– ٢٤٩ مشروع صحي.
– ١١٦ مشروع صناعي.
– ٩١ مشروع للنقل و المواصلات.
– ٤٧ مشروع ترفيهي.
– الخ الخ الخ.
هذه المشاريع موزعة على جميع المحافظات و المدن المصرية، فعلى سبيل المثال:
– مصنع رخام في العين السخنة.
– مصنع رخام في راس سدر.
– مصنع الاسطمبات في القليوبية.
– مصانع اسمنت في بني سويف.
– مزارع سمكية في الجيزة.
– مشاريع زراعية في الاسماعيلية.
– صومعة الغلال في دمياط.
– مشروعات جمعيتي في قنا، سوهاج، بورسعيد، دمياط، شمال سيناء، البحر الاحمر، اسوان، الاقصر و اسيوط و الفيوم…
– خطي انتاج للتلفونات المحمولة في اسيوط.
كل هذه المشاريع العملاقة تؤكد ان جمهورية مصر العربية دولة عالمية و محورية، و لقد ذكرت بعض من هذه المشاريع لانني مدرك ان شريحة كبيرة من المصريين لا يعلمون بهذا الكم من الازدهار و التطور في بلدهم.
ان ما يحصل في مصر نقلة نوعية و سريعة نحو المستقبل و العالمية.

غالي ابو الشامات

اترك رد

%d