تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، مشروع مدينة الجلالة التي تقام أعلى هضبة جبل الجلالة، أثناء الزيارة أدار الرئيس حواراً مفتوحاً مع مجموعة من الإعلاميين والشباب المشاركين في أنشطة وزارة الشباب والرياضة، وشباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، واستمر الحوار ما يقرب من ثلاث ساعات و تطرق لعدد من الأمور الهامة على الساحة الداخلية.
وتحدثت الإعلامية منة فاروق مذيعة برنامج صباح دريم عن تطبيق المعنى الحرفي لكلمة دولة قانون من حيث الجزاء و العقاب و قد أشارت إلى واقعة التعدي على عدد الأطفال بالإغتصاب في مدرسة شهيرة بدينة نصر.
و أشار الرئيس في إجابته إلى أهمية الارتقاء بقطاع التعليم لما له من أهمية ، منوهاً إلى ضرورة إيلاء الاهتمام والرعاية للنشء وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية حمايتهم ومعاقبة كل من يُسيء إليهم بموجب القانون. وشدد السيد الرئيس على أهمية الارتقاء بأوضاع المُعلمين باعتبارهم محوراً أساسياً من محاور إصلاح العملية التعليمية.
قامت إحدى المشاركات في البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بسؤال الرئيس عن مدى الاهتمام بمدن و محافظات الصعيد وأكد الرئيس أن الأهتمام بمحافظات الصعيد أمر يمثل أولوية كبيرة لدى الدولة و قد تم البدء في ترسيم الحدود لمحافظات الصعيد بحيث يكون لكل محافظة ظهير صحراوي و سواحل على البحر الأحمر، مشيراً إلى أن معظم أراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان تقع في محافظات الصعيد، كما تم الانتهاء من حفر ألف بئرٍ من أصل أربعة آلاف بئر لري أراضي المشروع، فضلاً عن مشروعات الإسكان الاجتماعي التي يتم تشييدها في الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد، بالإضافة إلى المدن الصناعية لتوفير فرص العمل لأهالي وشباب الصعيد.
على الجانب الأخر أشار محسن سميكة محرر رئاسة الجمهورية لجريدة المصرى اليوم إلى أهمية وجود حزب سياسى يترأسه الرئيس و قال أن الضرورة السياسية تحتاج إلى وجود مثل هذا الكيان تابع.
من جانبه قال الرئيس أنه لا يرحب بفكرة كيان أو حزب تابع لشخص بعينه و الأفضل أن يكون كيان تابع لجمهورية مصر العربية بأكملها دون تسمية هذا الكيان بأسم شخص واحد.
قام الأستاذ محمود تميمي رئيس تحرير برنامج البيت بيتك بسؤال الرئيس عن حال الأعلام مؤكدا أن الإعلاميين الذين يمتازوا بالاحترام و الأمانة لا ينقلوا من وسائل التواصل الإجتماعى دون تحرى الدقة, و أكد أن المجتمع المصري الآن منقسم على عكس الحالة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو مؤكداً أن المسئولية تقع على السيد الرئيس في إنهاء حالة الإنقسام , كما علق على لغة خطاب رئاسة الجمهورية في بعض المواقف و بعض المصطلحات التي تجتزأ و تُستخدم عبر مواقع التواصل الإجتماعى للإساءة للرئيس.
وتحدث الرئيس مؤكداً على حرية الإعلام و ناشد الإعلام الموضوعية في تناول مختلف الموضوعات التى تهم الرأى العام مؤكدأ على ضرورة دراسة الموضوعات قبل طرحها على الرأى العام حتى يتم طرحها بشكل سليم و غير منقوص و أكد سيادتة أنه لا يمكن منع أحد من طرح أى موضوع أو الحديث فى وسائل الإعلام و لكنة يتمنى أن يكون التناول موضوعى و قائم على معلومات حقيقية.
أشارت إحدى المشاركات في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة إلى ضرورة الاهتمام بقطاع صناعة الدواء في مصر مؤكد أن مصر قادرة على منافسة الدول الكبيرى في صناعة الدواء من خلال الإمكانيات البشرية.
أجاب السيد الرئيس مؤكداً على الأهمية التي توليها الدولة للارتقاء بصناعة الدواء وتوفير المواد الخام المستخدمة في هذه الصناعة من أجل توفير الأدوية سواء في السوق المحلية أو للتصدير إلى الخارج.
تحدث أحد الشباب المشاركين مؤكد على ضرورة وجود قنوات إعلامية لنقل المشاريع العملاقة و الإنجازات المهمة التى تقوم بها الدولة و أشار إلى أن صورة هذه الإنجازات لا تصل بالشكل الكافى للمواطنين كما طلب أحد الشباب المشاركين في الحوار من السيد الرئيس أن يطْلع على نتائج منتدى حوار الشباب الذى تنفذه وزارة الشباب و الرياضة لما يحتوى على أفكار و اقتراحات هامة قد تستفيد منها الدولة.
الإعلامية داليا أشرف مذيعة قناة النهار سألت السيد الرئيس عن اليوم الذى نرى فيه الصناعة المصرية في تطور و إزدهار و كذلك عن إمكانية تصدير المنتج المصرى إلى الخارج و عودة المنتج المصرى إلى مكانته الطبيعية.
و أجابها السيد الرئيس أن هناك الكثير من المنتجات التى تنتج و تصنع في مصر و تُصدر إلى الخارج فوراً كما أن الأولوية الأن هي توفير فرص عمل كثيرة للشباب و فتح العديد من المجالات التى توفر فرص العمل لألاف الشباب المصرى.
و تحدث الشباب عن إنتخابات المحليات و ضرورة مشاركة الشباب في هذا القطاع بهدف الإنهاء على جزء كبير من الفساد و تحقيق الرقابة التى تكفل رفع مستوى المعيشة للمواطن البسيط من جانبه أكد السيد الرئيس أن إنتخابات المحليات ستجرى في خلال العام الجارى و طلب السيد الرئيس من جميع شباب مصر المشاركة من أجل إعطاء الفرصة لأفضل شباب مصر للمشاركة لإنهاء عجز الأداء و الفساد و سوء المعاملة.