الوطن المصري – فاطمة بدوي
أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أنه سيستقيل من منصبه، بعد تقرير المدعي العام بشأن تحرشه جنسيا بـ 11 سيدة.
وحسب موقع “إن بي أر” الأمريكي، قال كومو في تصريحات اليوم الثلاثاء: “أفضل طريقة يمكنني أن أساعد بها الآن هي أن أتنحى وأترك منصبي يعود إلى الحكومة”.
ومن المقرر أن تتولى، كاثي هوشول منصب حاكم نيويورك، لتكون أول امرأة تقود هذه الولاية.
وقال كومو: “يجب أن يكون هذا الانتقال سلسًا”، واصفًا هوشول بالذكاء والكفاءة.
وكانت ميليسا ديروزا، سكرتيرة حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، أعلنت استقالتها، في وقت متأخر يوم الأحد، بعد تقرير المدعي العام بالولاية بأن الحاكم تحرش جنسيا بـ 11 سيدة.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قالت ديروزا في بيان مساء الأحد: “لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم سكان نيويورك على مدى السنوات العشر الماضية”.
وأضافت: “سكان نيويورك ألهموني الصمود والقوة والتفاؤل خلال أصعب الأوقات كل يوم”، وعلى المستوى الشخصي، كان العامان الماضيان شاقين بالنسبة لي عاطفيا وذهنيا. وأنا ممتنة جدا للعمل مع هؤلاء الزملاء الموهوبين والملتزمين باسم ولايتنا”.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، تم ذكر اسم ديروزا 187 مرة في التقرير المؤلف من 168 صفحة والذي نُشر الثلاثاء الماضي.
وكشف تقرير المدعي العام بنيويورك، أن كومو تحرش، أو قبَّل، أو قال تعليقات موحية جنسيا، لـ 11 امرأة، بما في ذلك موظفات في مكتبه، في انتهاك للقانون، مما دفع المدعين المحليين لإجراء تحقيق جنائي، وإعادة توجيه الدعوات له بالاستقالة أو المساءلة.
تحرش ومضايقات
وحسب قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، وجد التحقيق أن كومو تحرش جنسيًا بموظفات في الحكومة حاليات وسابقات، كما كشف أن البيئة سمحت بتجاهل سلوكه المتحرش، وسلط الضوء على حالات انتقام ضد إحدى السيدات.
وقالت المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس إن كومو تحرش جنسياً بالعديد من النساء، لكن الأخير نفى ارتكاب أي مخالفات، لكنه أقر بأنه ربما يكون قد تصرف بطرق تجعل الناس يشعرون بعدم الارتياح.
ورفض كومو دعوات واسعة النطاق للاستقالة، بما في ذلك من زملائه الديمقراطيين، مثل الرئيس جو بايدن ، لكنه قد يواجه قريبا إجراءات عزل وإقالة من منصبه من قبل نواب الولاية.
من جانبها، قالت محاميته، ريتا جلافين، للصحفيين إن رواية مساعدة كومو السابقة، بريتاني كوميسو ملفقة، مستشهدة برسائل بريد إلكتروني وأدلة وثائقية أخرى قالت إنها تقوض قصتها.