كتبت: إيمان فهمي
أقام الكاتب والروائي ” أحمد تاج ” مؤخرا حفل توقيع أولى رواياته، والتي حملت عنوان ” خبايا ”
حضر حفل التوقيع عدد من النقاد، والكتاب، والروائيين ومنهم : الناقد فخري ابو شليب عضو اتحاد كتاب مصر، والسيناريست السوري محمد خير الحلبي ، وأمين عام مؤتمر ادباء مصر الشاعر محمد سامي “، والشاعر اشرف مطاوع .
رواية ” خبايا ” عبارة عن مجموعة قصصية، تدور حول أهم القضايا السياسية، والإجتماعية، والتي تتجسد في شخصيات القصص، و ترتبط ببعضها البعض بإسلوب مبدع.
عبر ” أبو شليب ” في حفل التوقيع عن سعادته البالغة بتلك الرواية، المتمثلة في المجموعة القصصية المترابطة بإسلوب يجذب القارئ، كما علق على طريقة سرد الرواية، بأنها تسير على نهج مدرسة ” نجيب محفوظ “.
وأضاف انه سعيد ايضاُ بأن شاب في عمر الكاتب تمكن من إنتاج تلك الرواية، التي تحمل رسالة، هدفها الوصول الي عقل القارئ.
وأوضح بأن ما يميز المبدع عن غيره أشياء عديدة، جعلته ينتظر بشغف انتظار أعماله القادمة
واتفق معه ” الحلبي “، وعبر هو الآخر عن سعادته بحفل التوقيع، وهذا العمل الأدبي الذي وصفه بالرائع.
كما أبدى العديد من الحضور تساؤلاتهم في بعض النقاط داخل الرواية والتي أجاب عليها الكاتب كلها.
وعلي هامش الإحتفال أجرت ” الوطن المصري ” حوارا مع عريس الحفل الكاتب والروائي أحمد تاج ، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن تلك الرواية
أوضح ” تاج ” ان فكرة الرواية ظهرت بعد ثورة 25 يناير، وأن ما لفت انتباهه بعد الثورة، هو ظهور أخبار كثيرة لعدد من الشخصيات، التي لم نكن نعرف عنها اي شئ قبل الثورة، وبدأنا نتابع خباياهم وأسرارهم، أو الشخصيات التي عرفنا عنها معلومات لم تكن حقيقية، وظهرت حقيقتها كاملة بعد الثورة، ومن هنا بدأت الفكرة حول الأسرار الخفية في حياة الناس.
لكنه اوضح ان الرواية ليست سياسية، والأمر نفسه للشخصيات، انما هي عرض للتغيرات المجتمعية، بسبب ما يدور من احداث حولنا، مؤكدا ان الشخصيات ليست واقعية تماماً، فهي ممزوجة بخيال الكاتب.
كما اضاف ان اسلوب ( الإشاعة ) هو الطابع الذي يميز قصته، ليعبر عن الأحاديث الحياتية للمجتمع، معطياً مثال: ” هل سمعت فلان الفلاني اشترى عربية لإبنه بكام، او سافر امتى، انت سمعت عن ( … )، طيب تعالى انا احكيلك عنها “، ومن هنا تبدأ الإشاعة والأحاديث المجتمعية، مؤكداً انه حاول الحفاظ على روح الإشاعة تلك في جميع القصص، والربط بينها، موضحاً انه ركز على الحدث اكثر من الوصف.
وقال ان اهم الصعوبات التي واجهها اثناء كتابته الرواية، هو تعميم الفكرة لكل شخصية في الرواية، حتى لا يجعل القارئ يطبق، او يشبه شخصيات الرواية بأشخاص حقيقية واقعية مشهورة .. لأنه بالفعل لا يقصد الكتابة عن شخص بعينه بل عن احداث من خياله.
كما اشار انه يستعد لإصدار روايته الثانية، ومن المقرر ان يصدر آخر العام الجاري، وانه في مرحلة المراجعة الان.
وعبر الكاتب عن سعادته بأولى أعماله، وعن مساندة شريكة حياته له في إنتاج هذا العمل، لأنها تحب القراءة وهو يحب الكتابة، مشيرا الي أنها تعتبر من أهم نقاده والتي يحب ان يستمع الي نقدها.