السبت, 18 مايو, 2024 , 3:12 م

د، جوزيف مجدي يكتب: ضرب السد وهاشتاج الإخوان الشيطاني

مجلس الأمن هو والعدم سواء ، فموقفه التاريخي اللاعادل من فلسطين يعتبر مثاليا بمقارنة موقفه من هذا السد…لكن مصر ذهبت للمجلس كي تسجل حضورا حتي لا يلوم المجلس إلا نفسه لو ثار البركان…
كل السيناريوهات مفتوحة وممكنة لكن أيهما ستختار القيادة لا أحد يعرف أو يتوقع علي طريقة اقتحام خط بارليف الثانية ظهرا…
هل عدم ضرب السد حتي الآن خيانة … ؟!!!
هذا هو عنوان اليوتيوب أو الهاشتاج الأساسي لتنظيم الاخوان الذي فرغه السيسي من محتواه الشيطاني ليتحول إلي مجرد تنظيم تريندات لا يهمه وطن لكن هدفه الأساسي الثأر الشخصي من الرئيس و محاولة سحب أي رصيد من شعبيته تنفيذا للأجندة القطرية الإخوانية… هي وضع الرئيس في خانة التشكيك لأنه لم يضرب السد…
مصر دولة كبيرة وعظيمة لكن أين عظمتها إن لم تحمي النيل… ؟!
قولا واحدا لا يوجد قائد سياسي يمكن أن يتهاون في مياه النيل فالنيل اهم أساسيات العقد الاجتماعي الضمني بين أي سلطة والشعب لا يمكن البقاء فوق الكرسي بدونه..!!
مصر لم تتهاون في سياسة الصبر الجميل أو ظبط النفس الدبلوماسي.. لكنها تضع مسارا إستراتيجيا إجباريا تسير فيه واخر اوراقه الحتمية هي الحل الخشن أو العسكري..
السيسي قلق وحلفاء مصر أيضا من أي خطر يحدق بالشعب المصري…خطر إسمه اليوم الثاني بعد الحرب والتبعيات الدولية…ومجلس الأمن أشار بوضوح لفخ منتظر.. فلأول مرة تجتمع القوي الكبري علي ملف بصفقة فيما بينها..

د. جوزيف مجدى

فأمريكا واسرائيل وذيولها من ورائها في كفة وروسيا والصين في كفة أخري واللذان اعتبرا النيل في كلمة مندوبهما في مجلس الأمن نهر “عابر للحدود” وليس” نهر دولي” أي أن النيل أصبح نهرا اثيوبيا لأن الدولتين تتعدا علي انهار دولية مثل اثيوبيا فتساندها دبلوماسيا..
السيسي وحلفاء مصر في قلق لكن الخطة يعرفها القائد والأمر مسألة وقت محسوب هو أن تنقص مياه النيل.
كل حساب مثلثات القوة المصرية مفعلة خاصة مثلثات التحالف العربي وأهمها مثلث التحالف المصري /السعودي/الاماراتي ومن ورائه المثلث المصري /العراقي /الأردني ومحور المغرب العربي وأهمه تونس التي أعلن رئيسها الدعم التام..
كل من قابل السيسي وخاصة من زار مصر هم حلفاء
بن زايد أدي التحية العسكرية واصطحب ابنائه يعلمون وصية جدهم عن عظمة مصر..
وبن سلمان يصنع نهضته الجديدة بالتوازي مع الجمهورية الثانية..
رغم أي خلافات لا يمكن لعقلية كابن زايد أو سلمان أن يغشي بصرها أو رؤيتها عن المصير والخطر الوجودي المشترك رغم أي خلافات…
مصر هي من تحمي الخليج والعرب وهم امتداداها الإستراتيجي..
مصر تراقب النيل ووقت ان يقل نهر النيل ستدعو لجلسة أخيرة عاجلة لمجلس الامن .. بعدها.. كل السيناريوهات ممكنة ومفتوحة
ربما ضربة جوية تكتيكية جراحة لأي بنية هندسية متقدمة للسد… ربما احتلال بني شنقول بقوات مصرية سودانية مدعومة عربيا أو قوات بني شنقولية تيجراوية تسيطر علي السد وتتفاوض حول إدارة ثلاثية مشتركة لأرض السد علي إن تكون لمصر والسودان سيادة علي ارض السد مثل سيادة السفارات علي أراضي أجنبية.
وهذا مقترح لو كان مجلس الامن محايدا لتقدم به…

اترك رد

%d