بقلم د، جوزيف مجدي
بعد عشر سنوات من صبر وغموض أبي الهول تصر اثيوبيا علي التعنت…حتي بعد الذهاب إلي مجلس الامن.
ففي تغريدة ل بيكلي وزير الري الحبشي أكد إن اثيوبيا تسير بنفس الجدول المطروح….
ذهاب القاهرة لمجلس الأمن كان بموجب المادة ( ٣٥) من ميثاق الأمم المتحدة والتي تتيح لأي دولة تنبيه مجلس الامن بأي موقف يسبب “احتكاك دولي”..
مصر تذهب لأخر الطريق بسياسة طول النفس الدبلوماسي رغم علمها بعدم حيادية هذا المجلس ولا غيره..فكل مؤسسات النظام العالمي الجديد مجرد بيادق وقطع شطرنج تلعب بها النخبة السرية الحاكمة للاقتصاد العالمي كما تريد من فوق طاولة حكم العالم
طاولة ملاك العالم ال ١٣ التي يرأسها السيد الرب أو المسيح الساكن وسط الماء..
علي أي حال .. صقور حورس تلعب مباراة شطرنج مفتوحة بتكتيكات غامضة لكن الإستراتيجية مكشوفة.. فمنذ سيارة يناير الغامضة وسفارة فرسان مالطة ودهس المتظاهرين.. والمخابرات العامة المصرية علي خط المواجهة المكشوفة.
فالحرب السرية المشفرة عبر التاريخ تكشف القناع عن أهم مراحلها النهائية والمفصلية..
حتي لو كانت احتمالية نظرية المؤامرة ١٪ فعلوم الإستراتيجية والاستخبارات لا تترك هذه النسبة من الاحتمال للحدوث.. فحاكم العالم السري يريد سر المعراج.. يريد كسر السلطان الإلهي بقوانين فيزياء الهية استثنائية للنفاذ عبر أقطار الارض.. لا توجد إلا في بيت المقدس..
يريد العروج إلي السماء والتحكم في قبة الصخرة ليفتح بوابات العالم الآخر ويتحكم في الإنس والجن علي طريقة النبي سليمان .
ففي القدس وتحت اهرامات الجيزة سر علمه وقوته لذا فالهيكل إسمه سليمان الذي وعد الله الا ينبغي ملكه وعلمه لأحد بعده وهذه هي عقدة اليهود أنهم لم يرثوا سليمان ولن يرثه أحد بقسم إلهي… وان تحفظ مصر الكنانة سره الأعظم وتحميه تحت أرض بيت المقدس.
فالإستراتيجية الكبري هي سر العروج إلي السماء والغاء قوانين الفيزياء .. هذا ما يفعلوه بالعلم والسحر الأسود في منظمة سيرن وما يحاولون فعله بالحرب و الخراب في مصر لأنها بوابة وكنانة السر الأعظم..
فكل ما يشتروه بمليارات الدولارات من أثار مصرية تكشفها الأقمار الصناعية وتديرها المافيا العالمية من أجل محاولة إكمال شفرة العلم والتكنولوجيا المصرية القديمة أو إثبات النسب إليها
أو دخول مصر من أي جهة أو خرابها وجفاف نيلها…
ففي سابقة دبلوماسية أعطي المندوب الفرنسي خلاصة اجتماعات مجلس الامن قبل أن تنعقد بخصوص السد..
فالمندوب الفرنسي الأقرب إلي رؤية المخابرات الفرنسية عن العمل الدبلوماسي المهني لخص صفقة القوي الكبري والاتفاق علي شرعية وبقاء السد بأن القوي الكبري ستتفق علي نفس الفكر الأمريكي في عهد ترامب او بايدن بأعتبار السد أمرا فنيا وليس سياسيا ولا ملف صراع أو حرب وان المجلس غير مختص بهذا الشأن الفني المتعلق بحصص المياه وكأن هناك مايسترو يوزع نفس النوتة
فمجلس الامن كأنه يقول لنا لماذا جئتونا ولا تأتوا مرة أخري هذا أمرا فنيا وأنا مجلس حرب…..!!
مجلس الأمن يعزف وراء عصا المايسترو الكبير الذي يوزع النوتة العالمية .. الملف فني وليس سياسي أو نزاع حرب
وبدء رجاله يغردون علي طريقة البرادعي بأن مصر يمكنها اللجوء لمحكمة العدل الدولية لحرق الوقت وتمرير الملء الثاني..
والملء الثاني خط احمر مصري.. قولا واحدا
دبلوماسيو العالم يرددون النغمة المقررة عليهم : دعوا الاثيوبيين يملئوا السد وسيضمنوا لكم الماء…
وأي قارئ لفنجان المصلحة الوطنية المصرية يعرف ان الملء الثاني خط احمر
مصر بعد أسبوع سيصعب موقفها من الحل القاسي لأن المجلس سيدعو الأطراف للتفاوض..
اما إذا تخلصت مصر من كل بنية الملء الثاني المتقدمة قبل انعقاد الجلسة سيكون بذريعة انتهاك اثيوبيا لوثيقة المبادئ بالعمل المنفرد وهو ما المحت إليه مصر في مذكرتها لمجلس الامن…
ضربة تكتيكية نوعية دقيقة ذكية لنسف البنية الإنشائية المتقدمة للسد ووقف الملء الثاني أو السيطرة عليه ربما يكون الحل لأن المندوب الفرنسي اتي بالخلاصة قبل انعقاد الجلسة من الأساس عن صفقة روسية فرنسية أكدها اتصال وزير خارجية روسيا واثيوبيا في نفس اليوم من تصريح المندوب الفرنسي..
اقليم تيجراي يتحرر وينفصل وجيش بني شنقول يزحف نحو أديس أبابا ويقترب من السيطرة علي ارض السد…..
تفكيك اثيوبيا ينتظر ضربة واحدة وحكومة أبي أحمق لن يبقي لها سوي حجر واحد وتخرج خارج المشهد السياسي…
مشاهد أسري آلاف الجنود في اقليم تيجراي من الجيش الأثيوبي المزعوم تحسم موقف الوقوف امام مصر وتضخم اللغز…
إن مجلس الامن يري الأمر فنيا فليراه اذن من عدسة دخان البارود وسحب الفوضي الملبدة …
السيسي صمت والجيش تحدث بأبيات من قصيدة حافظ إبراهيم شاعر النيل وحذر من غضبة الرياح المصرية..
الجيش المصري يعيد انتشاره التاريخي ناحية الشرق إلي انتشار لكل الجهات الأصلية الأربعة و باستراتيجية القواعد العسكرية وكأنه جيش ينتظر حربا أو ملحمة كبري ويريد الوصول لأي شبر في ارض مصر خلال دقائق
وبحرية مصر السادسة عالميا ودفاع جو مصر الأعقد عالميا والوحيد الذي خاض حرب حديثة كبري وانتصار جاهز ليس بحماية ١٥ كيلو في سيناء اثناء حرب أكتوبر فقط فالسلاح الذي حارب وانتصر بمدي ١٥ كيلو هو الان مداه الكيلوميتراتي كل نفوذ الجمهورية الثانية شمالا وحنوبا وغربا وشرقا…..
مصر لن تعود تنذر شعبها بصفارات الغارة .
فلتكن ملحمة أو حرب عالمية قال الجيش وصمت الجميع…