سيّدي الرئيس، أنا مواطن عربي، و كأي مواطن عربي أعلم جيداً أن مصر أم العروبة و الحضارة و التاريخ، و الانتماء لمصر ليس شيئاً عادياً، بل هو في صميم العروبة و الأخلاق و التربية.
لقد كان لي عظيم الشرف أني زُرتُ معظم الدول العربية على مر السنوات الخمس الماضية، و بكل فخر و اعتزاز أقول أن الشعب العربي شعبٌ معطاء و كريم و خلوق، و لكنني أردت من رسالتي هذه أن أبدي شكري للشعب المصري الحبيب على أخلاقه العالية و حُسن معاملته و أن أبدي إعجابي الشديد لما وصلت إليه مصر الحبيبة من تقدم و إصلاح و ازدهار في ظل قيادتكم الرشيدة.
ما حصل في الآونة الاخيرة و يحصل حالياً في مصر يجب أن يُدرس في جامعات العالم و أنا اعتقد أن الغرب يُدرس هذه الحالة الفريدة، لأن السرعة الشديدة في التطور و التحسين و الازدهار و التقدم سابقة عجيبة في التاريخ.
إن هذا التطور السريع هو سِباق مع الزمن، و الأعجب أن هذا التطور ماشاء الله يحصل على جميع الأصعدة؛
بناء مدن جديدة و حديثة، انشاء طرق و كباري جديدة، اصلاحات واسعة في البنية التحتية، التطور العلمي و التعاقد مع جامعات عالمية، استقرار سعر الدولار، مكافحة وباء كورونا العالمي، مكافحة الفساد في جميع أنواعه و اتفاقيات عالمية جديدة، و انشاء مصانع عالمية و مستشفيات متميزة، الخ….
كل هذا يجعلني أنحني أمام سيادتكم و أقدم لكم الشكر كمواطن عربي على هذا النموذج الرائع في عالمنا و اتمنى لسيادتكم و لمصر المزيد من التقدم و الارتقاء.
ما يحصل في بلدكم هو فعلاً نموذجاً حضارياً غير مألوف، غير مألوف لأن حجم مصر و موقع مصر و عدد سكان مصر يفرضون عليها نماذج معينة في طريقة التعاطي، و لكن سيادتكم تفوقتم على جميع النماذج و ابتكرتم لأنفسكم نموذجاً جديداً يُحترم و يُقدر، و يفتخر به اي مواطن شريف.
تحيا مصر ليس مجرد شعار أو كلمات تُلقى، بل سيادتكم جعلتم هذه الكلمات تَنطُق، و جعلتموها شعاراً وطنياً يُرددها أي عربي أصيل في جميع بقاع الارض.
وقوف سيادتكم و الشعب المصري مع القضايا العربية جمعاء و مبادرة سيادتكم لحل اي خلاف اقليمي لما فيه مصلحة للعباد، يجعل من سيادتكم زعيماً وطنياً شاملاً للأمة العربية.
اود ان اشكر سيادتكم و جميع الاجهزة الأمنية على السلام و الأمان الذي تنعم به مصر الحبيبة بفضل الله سبحانه و تعالى و ثم جهودكم المباركة و جهود رجال مصر الاوفياء.
اود ان اشكر سيادتكم و الشعب المصري العزيز على الترحيب بجميع العرب و العالم على ارضه الطاهرة، الحبيبة، العظيمة.
لقد جعلتم العالم يرى قوة الارادة المصرية الممثلة بسيادتكم و ثم رئاسة مجلس الوزراء و الكادر الوزاري و الامني و العسكري الذي يعمل من اجل مصر، تحيا مصر.
لا نستطيع ان ننسى تضحيات الجيش و القوات المسلحة و وزارة الداخلية المصرية لانها حجر الاساس في بناء الاستقرار العام لدى دولتكم الحبيبة.
اتمنى لمصر العزيزة المزيد من التقدم و الازدهار و التطور و السلام و الامان.
حفظكم الله للأمة العربية و لبلدكم الكريم، و حفظ الله مصر، شعباً و قيادة و جيشاً.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
كاتب المقال مفكر عربى عاشق لمصر