القيادة ليست لقباً نمنحه هباءً لأى أحد كان، هذا المصطلح الذى تعارف عليه الناس يتطلَّب مهارات قلَّما تجدها فى شخصٍ.. مهارات يجد فيها المسؤول نفسه فى موقع ما – أى موقع – قادراً على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب والزمن المناسب.. ولك أن تُطلق العنان فى باقى السمات والصفات التى يجب أن يتمتع بها، من القدرة على الإدارة، وحُسن الخُلق، وغيرها كثير من الخبرات التى تجعله مؤهلاً لأن يُصبح مسؤولاً يجب وصفه بالقيادة..
وعندما يُطالعك اسم “محمد طاحون ” المُلقب بالدينامو العقارى ، فاعلم أنك أمام قيادة فريدة من نوعها تستحق الدراسة.. قيادة تجعلك تقف أمام أعتابها كثيراً لتتعرف أكثر على طبيعة هذه الشخصية التى نادراً ما تُقابلها فى مؤسسة أو قطاع أو وزارة من هذه المصالح الخدمية التى تحتك مباشرة بحياة المواطنين..
شاءت الأقدار أن أكون ضيفاً ثقيلاً بمكتبه بالشيخ زايد ، حيث مقر “شركته الساحل جروب للاستثمار العقاري ” الممتد على مساحات واسعة، والذى يتسع أكثر برحابته فى استقبال قاصديه من كل مكان…. تميز “محمد طاحون ” بالخبرة المُتراكمة فى مجالات المُعاملات، وقد تقاربت مهنتى البحث عن المتاعب مع طبيعة عمل هذه الشخصية، فوجدنى مندفعاً للتعاون معها، وكان بالطبع مكتبه مفتوحاً على مصراعيه للصغير قبل الكبير دون استعلاء أو حتى علامة استفهام..
وإذا ما سألت وتساءلت عن الناحية الإنسانية لدى هذه الشخصية فلست بحاجة لمَن يجيبك، ترى كرم الضيافة حاضراً، والابتسامة ترتسم على وجهه برحابة صدر، يبادرك فى التو واللحظة “تحت أمرك”، ولا يتركك حائراً بين مبادرة الطلب وإجابة المسؤول.. إنه فعلاً قيادة من الدرجة الأولى، عندما يصدر قراره تشعر معه بالثقة التى يفتقدها كثير ممن جلسوا على الكراسى فى زماننا، إذ اتخاذ القرارات ليس ضرباً من ضروب السحر عند المطور العقارى الكبير محمد طاحون .ختاماً أقول.. يوماً ما سنراكِ تحمل حقيبةً وزاريةً، ونعلم جيداً أن القيادة السياسية فى مصر الآن تبحث عن الكفاءات، لذلك لا يبادرنى شك بأن مثلك حالياً يستحق – وعن جدارة – أن يتولى المسؤولية، خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يُقدر الكفاءات.