سد النهضة والماسونية.. حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين أبناء ” حورس” وأبناء “العم”..
لو أن حورس جالسا الآن في بعد زماني اخر وبجواره إدريس العظيم وأمامه لوحة جدارية ل “هرم العظيم” بكسر الهاء وكاهنة مصرية خمرية تقرأ له الفنجان لقالت له كنزار قباني ” مقدورك ان تبقي مسجونا بين الماء وبين النار..وأن يحمي ابنائك هذا العالم في كل دورة زمن من سيناريوهات ودراما الفناء كما فعلت انت من قبل كل مرة كنت تحمي فيها الأرض من حرب نووية قديمة ، أو” طوفان” واصطدام كوكب بالأرض..
فالحرب قديمة ودائمة بين ابناء حورس وبين ابناء “العم” .. العم ” ست” قديما ، والعام “سام ” أو السامري حديثا..
تلك الحرب السرية التاريخية التي لا يعرف شفرتها السرية سوي ابناء حورس ، وبعض اليهود..
فليست المنظمات الماسونية ومن خلفها الأساطير التلمودية ومن خلفها المنظمة الصهيونية سوي قناع أو حلقة جديدة من حلقات الصراع القديم الأزلي..
وليس كل هؤلاء من خصوم حورس الجدد سوي قناع أيضا لثلاثة عشر عجوزا يمثلون بعض عائلات تحكم العالم يصكون النقد العالمي كالدولار وغيره ويمتلكون الذهب والتقنية والتكنولوجيا المفقودة و المسروقة من برديات الحضارة المصرية..
فالكل يحارب بالوكالة عن السيد الأعظم “رب الجنود” الذي يحب مصر ومفتون بها ولكنه يكره المصرييين لأن أسفل أرضهم باقي واهم تقنيات واسرار وكنوز العالم…
ويسأل البعض لماذا مصر وهل لنا هذه القيمة.. ؟ والإجابة ببساطة في سر وجود كل الرموز المصرية القديمة في اشاراتهم ومتاحفهم حتي فوق الدولار نفسه.. ؟!!!
والخطير في أزمة السد أن الماسونية وهي أدني درجات الحكم السري للعالم تحاول أن ترضي سيدها بالقضاء علي دولة حورس بالضربة القاضية.. فكل ما سبق منذ كتابة النبؤات علي يد “عزرا” الكاهن الأكبر كان التجهيز للمعركة النهائية اما اليوم فيوم تنفيذ الأسفار بخراب مصر كما قال اشعياء النبي..
ولأن الماسونية تسيطر علي مراكز القرار العالمي بزرع ابنائها في كبري مراكز القرار وبقاعدة بسيطة وهي ” ضع تافها في منصب كبير لا يستحق نصفه ثم دع ذاته تتضخم تضمن ولائه لك طول العمر”..
هكذا وضعوا أبي احمد علي رأس اثيوبيا وهكذا يضعون من هو أكبر أو أقل منه في معظم دول وشركات العالم الكبري والصغري..!
فحتي القرار السياسي علي مستوي رؤساء الدول أو المؤسسات الكبري تم تحييده ماسونيا..
ولذا كانت دولة حورس تعلم جيدا وهي تلعب.. مع من تلعب..!
فمصر تعرف أن القرار السياسي الأمريكي و الأوروبي تم تحييده ” ماسونيا”.. فكل مفاوضات السد كانت ورقا لا طائل له لكن الإستراتيجية المصرية تعلم قيمة المناورة به لتجنب مصير دول كالعراق من نظام دولي مخترق ومغرض فأجبرت السياسة المصرية في التفاوض كل من الإدارة الأمريكية والبريطانية علي ما تسرب من وثائق سرية يوم” ١٥ أبريل” الحالي فيما سمي باتفاقية استراتيجية بين وكالة المخابرات الأمريكية Cia ووكالة المخابرات البريطانية MI6 بمواجهة القضايا الحالية باستراتيجية أمريكية بريطانية مشتركة.
وكان من ضمن نتائج تلك الاتفاقية السماح من ادراة بايدن لامتلاك مصر سلاح إستراتيجي خطير هو قنابل الليزر الثقيلة القادرة علي “نسف” السد نفس الكلمة التي كررها ترامب..
والتقنية المصرية الحديثة في صناعة تلك القنابل والمجربة في أنفاق ” الإرهابيين”! بمصر لا تحتاج لقنابل بايدن بل تصريحه فقط بشراء القنابل ل ” نسف السد”..
فالجيش المصري يعرف جيدا متي وكيف وبماذا سينسف السد إن أراد النسف..!
فكل ما تدرسه القاهرة هو الخوف علي السودان من الغرق الذي لا خوف على مصر منه، فالمخابرات العامة المصرية كانت جاهزة منذ عشرات السنين لكل السيناريوهات حتي سيناريو الفيضانات العارمة بعد تدخل عسكري لضرب أي حاجز خرساني علي النيل كان جاهزا في عقل الصقور فنصح اللواء عمر سليمان الرئيس مبارك بحفر مضيق توشكي القادر علي احتضان عشرات المليارات من المياه الجارية والذي قدمته المخابرات هدية لهذا الجيل..
واكمل السيسي استراتيجية استيعاب الفيضان بصحارات سرابيوم وترعة السلام وانفاق قناة السويس وتوسيع الترع و السدود انتهاءا بمشروع ” الدلتا الجديد”..
فكيف لدولة تواجه نقص مائي ان تستعد لزراعة آلاف الأفدنة سوي دولة حورس.
وحتى لو أضعف الفيضان توربينات السد العالي جهزت الدولة نفسها بمحطات كهربايية عملاقة مع شركة سيمنز الألمانية واختبرت المخابرات قدرة هذه المحطات على العمل منذ فترة بدون السد العالي اسبوعين دون أن تصرح الحكومة..!
لا شيء يمكن أن يقف امام استراتيجية مصر طالما الكل واحد وواعي وواقف وقفة رجل واحد..
فالأمر بالغ التعقيد.. والحرب حرب وجود ولذا فالوعي أهم أسلحتها الإستراتيجية الدفاعية و الهجومية.. الوعي العام .. فالعلم اسود أو ابيض لكن الوعي له لون واحد هو لون الحق..
فربما يري البعض تلك الحرب حرب مياه أو أزمات داخلية أو حتي في بعد ادراك اعلي هي حرب مصالح أو اقتصاد لكن الحقيقة إنها حرب حياة أو موت..
ففي اعلي ادراك لها هي حرب أزلية بين الخير والشر .. بين مركز التاريخ والحضارة وكنانة الأسرار والكنوز وبين قوة الواقع والمال.. ماسونية إسمها أو رأسمالية صهيونية أو أي ما تسمي..
كلها اقنعة لمخلوق واحد يحكم الأرض يعشق مصر ويكره المصريين وبينه وبين صقورهم حرب دائمة سيظل فيها نهر النيل جاريا ضد جولوجيا الكرة الأرضية ومنطقها الجغرافي إلي الأبد.