الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 8:00 م
رئيس حزب مصر القومى

رئيس حزب مصر القومى لـ “الوطن المصري”: سيناء أمن قومي .. لا مجال للتفريط فيها

د. روفائيل بولس : أمن مصر المائى .. خط أحمر .. وكلنا خلف قيادتنا السياسية

حزب مصر القومي مشوار طويل تأسس بعزيمة الرجال وحب العمل العام

 

حوار – ياسر إبراهيم ود.رحاب فهمي ود. سعيد نوار

مرت الحياة الحزبية فى مصر بعدة مراحل صعودا وهبوطاً وربما كانت أزهى المراحل الحزبية فى مصر كانت أيام العمالقة المهندس إبراهيم شكرى ، وخالد محيى الدين وياسين سراج الدين ، وممتاز نصار وغيرهم ممن أثروا الحياة الحزبية فى مصر ، ثم تراجع دور الأحزاب بشدة حتى أننا أصبحنا لا نستطيع ذكر أسماء عشرة أحزاب من بين أكثر من 100 حزب سياسي يعملون فى مصر .. بعضهم أحزاب عائلية نشأت فى ظروف كانت الدولة فيها فى أضعف حالتها ، ومع الاتهامات التى تطول عدد كبير من الأحزاب السياسية فى مصر ومنها أنها بعيدة عن الشارع ونبض المواطن وقضايا الوطن .. نقدم فى هذا الحوار نموذجا لحزب سياسي تمرد على البيروقراطية ورفع راية “مصر أولاً” .. شارك فى العديد من الفعاليات الوطنية وكانت له مواقف سياسية معروفة .

ضيفنا فى هذا العدد الدكتور روفائيل بولس تواضروس رئيس حزب مصر القومى .. تحاورنا معه فى قضايا وموضوعات هامة تمس الأمن القومى المصرى والحياة الحزبية وكانت ردوده ناجزة وموجزة .. وإلى تفاصيل الحوار :

بداية نود أن نتعرف عن قرب على شخصية رئيس حزب مصر القومى ؟ وقصة تأسيس الحزب ؟

روفائيل بولس تواضروس .. مواليد 1951 من محافظة قنا مركز نجع حمادي .. حاصل علي ليسانس حقوق وماجستير ودكتوراه في القانون الدولي.

رحلتي في العمل العام لم تكن وليدة الصدفة ولكنني نشأت في بيئة سياسية توارثتها عن والدي وأجدادي الذين كان يعشقون العمل العام والمشاركة السياسية.

أما عن تأسيس حزب مصر القومى  فهو مشوار طويل مشيناه بعزيمة الرجال وإيمانا منا بالعمل العام والمشاركة في الحياة السياسية وصنع القرار .

 تأسس الحزب فى  17أغسطس 2011 برئاسة الراحل طلعت السادات، ووقتها كنت نائبا لرئيس الحزب، وأول مقر للحزب تم افتتاحه بمصر الجديدة، وكان عدد أعضاء الحزب وقتها   6  آلاف عضوا، وبعد مرور ثلاثة اشهر فقط من تأسيس الحزب وانطلاقه دفع بمرشحين لمجلس النواب، واستطاع أن يفوز بـ 6 مقاعد وهو عدد كان يفوق كل التوقعات، ورغم الظروف التي تعرض لها الحزب اثناء مسيرته خاصة بعد وفاة طلعت السادات، والذي بوفاته أحدث فراغاً كبيراً في حياتي ليس فقط لنشاطه الحزبي بل لأنه كانت تربطني به صداقة أسرية وزمالة في العمل وتوافق في الفكر، وبعزيمة الرجال، وبالعمل الجاد الدؤوب أصبح حزب مصر القومي من خلال فريق العمل من أصحاب الرؤية والفكر يضم أكثر من 126 ألف عضو، و 272 مقر له على مستوى الجمهورية بكل محافظات ومراكز مصر، ذلك بخلاف جاهزية 25 مقرا  سيتم الاعلان عن افتتاحهم فى القريب العاجل.

ما دور الحزب في الحياة السياسية المصرية؟

الحزب شأنه شأن الأحزاب السياسية الأخرى، نعمل وفق منظومة دستورية، وقانونية بنص المادة الخامسة من الدستور التي تلزم الدولة بالتعددية السياسية والحزبية، ويحكمنا قانون الأحزاب السياسية رقم 44 لسنة 1970 م، والذي حدث عليه تعديلات في أعقاب ثورة 25 يناير، ولكن هذه التعديلات كانت للأسوأ، فقد تم إلغاء النص الذي كان يعطي دعم مالي للأحزاب السياسية من 100 ألف الي 500 آلف جنيه في السنة لمدة خمس سنوات ، وتم إلغاء النص بتحريض من الأحزاب ذات الصبغة الدينية لأنهم كانوا لا يريدون أن ينافسهم اي حزب أخر ، ولأنهم كانوا يتلقون تمويلات خارجية ولديهم أموال طائلة ولا يرغبون في نهوض الاحزاب فتم الغاء الدعم المادي ،ومع كل هذا لم نتوقف لأننا نعشق العمل العام والسياسي وخدمة الدولة ، وهذا واجبنا ، فالأحزاب السياسية مهمتها الأساسية مشاركة الدولة في صنع القرار فنحن أصحاب رأي ، ولدينا في الحزب مجموعات متخصصة في كافة القوانين ،وعلي سبيل المثال عندما نتحدث عن قوانين العمل، لدينا أمانة عامة للعمال تضم عدد من كبار العاملين والدارسين في قوانين العمل، سواء حكومي أو أعمال أو خاص، ولدينا لجان داخلية منبثقة من الأمانة العامة، ونقوم بعمل تكتلات سياسية وحزبية لمصلحة العمال ننسق فيما بيننا من خلال اجتماعات نتدارس فيها القوانين الموجودة ومدي قابليتها للتعديل لصالح العمال.

 برأيكم إلى أى مدى نجحت الحكومة المصرية فى التعامل مع أزمة “كوفيد 19” ؟ وكيف واجه الحزب تلك الجائحة ؟

الحكومة تعاملت مع الأزمة بمنتهى الاحترافية، ولم تكتف فقط بإصدار قرارات وإجراءات لتقليل الاختلاط ومنع التكدس والزحام، بل عملت أيضا على توفير السلع بكثافة للمواطنين وإصدار قرارات بالدعم المالي، مؤكدا أن الحكومة المصرية نجحت فى احتواء أزمة كورونا فيما فشلت فيه حكومات دول كبرى في أوروبا.

وقد كانت هناك مشاركة فعالة من الحزب بتقديم بعض المعونات الي بعض الأسر الفقيرة التي تأثرت مادياً جراء انتشار هذا الوباء ،وأيضا شاركنا في حملات تطهير الشوارع والأحياء في كثير من الأماكن من خلال الأمانات الحزبية بالمحافظات .

ما موقفكم من أزمة سد إثيوبيا؟

قضية الأمن القومى المائى بالنسبة لمصر .. قضية وجود .. حياة أو موت ، وقد أصدرنا بيانات رسمية تؤكد هذا المعنى بأن سد النهضة مسالة قومية مسالة حياة أو موت، ونهر النيل خط أحمر ولا يجوز المساس بحصة مصر أو السودان باعتبارنا دولتى مصب وهناك اتفاقيات وإجراءات ثنائية مشتركة تحسبا لأي قرار تتخذه القيادة السياسية للبلدين، ومصر قادرة علي الحل السياسي وكذلك الحل العسكري 

ويعلن الحزب من خلال منبركم الإعلامي الوطني بوابة “الوطن المصري” وقوفه بالروح والدم خلف قيادتنا السياسية وجيشنا الباسل وشرطتنا العظيمة، مشدداً على قوة وصلابة الجبهة المصرية الداخلية والوقوف على قلب رجل واحد لصد أى مخاطر قد تهدد الأمن القومى للبلاد، ويجدد الحزب ثقته الكاملة فى القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لاتخاذ ما تراه من خطوات مناسبة وحاسمة تضمن عدم المساس بحصة مصر في مياه النيل.

“الوطن المصرى” تحاور رئيس الحزب

بمناسبة عيد تحرير سيناء كيف ترون التنمية واهتمام الدولة بها؟

تتعامل مصر مع التنمية في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتفريط فيها أو التهاون بشأنها حيث ترتكز استراتيجية الدولة على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كافة المجالات.

وقد أكد الرئيس السيسي بشأن تنمية سيناء أنه تم الانتهاء من تحدي تحريرها من الإرهاب وبدأ تحدي تعميرها، ولا تألو الدولة المصرية جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف وأن حجم المشروعات التي تتم الآن على أراضي سيناء،ضخم جدا وقد تم إنجاز عدد كبير منها لتحقيق عائد اقتصادي وتوفير فرص عمل دائمة لأهالي سيناء، تلك المشاريع مجرد خطوة تتبعها خطوات أخرى، تمضي بمعدلات زمنية غير مسبوقة لتنعم أرضها بالتنمية والرخاء، كي تكون جاذبة لتوطين الملايين من المصريين لتحقيق غدا أفضل للأجيال القادم ، خاصة فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية والموارد المائية والزراعة وتعزيز محاور الزراعة والري عن طريق شق الترع والقنوات المائية لنقل المياه من محطات المعالجة في غرب قناة السويس إلى شرقها، فضلا عن جهود تطوير مدن شمال سيناء، لا سيما مدينة العريش، وذلك في إطار الرؤية الشاملة للدولة لإعادة صياغة وتطوير المنطقة وبنيتها الأساسية من خلال إنشاء عدد من المحاور الجديدة ورفع كفاءة وتوسعة الطرق الحالية، إلى جانب تجديد المنشآت والمباني وتحقيق الاستخدام الأمثل للأراضي

ايضا تم تنفيذ عدد من المشروعات في قطاع الصحة، حيث تم إنشاء وتطوير 13 مستشفى و42 وحدة صحية، فضلا عن إنشاء مخزن استراتيجي للأدوية بمدينة العريش.

كما حرصت الدولة علي التطوير في قطاعي التعليم والثقافة، والتي تمثلت في إنشاء 64 مدرسة، فضلاً عن تطوير 85 مدرسة، كما سيتم التقدم لـ 10 مجالات خلال العام الجامعي 2020/2021 بجامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة (رأس سدر – الطور – شرم الشيخ)، هذا وقد تم تطوير قصر ثقافة شرم الشيخ بتكلفة بلغت 38.1 مليون جنيه، في حين بلغت تكلفة تطوير قصر ثقافة العريش 35 مليون جنيه.

 

 

 

اترك رد

%d