الوطن المصرى – حسن عبد الستار
فى الزمن اللى فات .. قصص وحكايات ، قد لا يكون أبناء الجيل الحالى على علم بها .. نحاول البحث فى دفاتؤنا القديمة لكشف حكايات زمن الفن الجميل
وقفت الفنانة القديرة أمينة رزق لأكثر من ساعتين وربع الساعة مضطربة، تفرك يديها بحركة عصبية من وقت لآخر، وعندما حاول أحد المصورين الصحفيين التقاط صورة لها داخل محكمة قصر النيل وبصوت يشوبه حزن، وغضب قالت له: “لا.. لا.. مالوش لازمة التصوير” وأخفت وجهها.
تفاصيل واقعة الفنانة أمينة رزق تعود إلى استدعائها لمحكمة قصر النيل، بعدما تقدم 3 عمال بمصلحة المجاري يتهمونها بإصابتهم، وألقت بأحدهم داخل “البكابورت”، بحسب ما نشرته جريدة الجمهورية عام 1956.
بينما ترافع محامي أمينة رزق قائلا: إن شارع سليمان باشا كان مزدحما بالسيارات، وقت وقوع الحادثة، وإن مصلحة المجاري لم تضع علامة حمراء على مكان إصلاح “البكابورت”، حتى تلفت نظر قائدي المركبات مما تسبب عنه وقوع الحادث.
وتكلمت أمينة رزق عقب ذلك فقالت: إنها كانت تسير ببطء شديد، ولم يكن هناك مجال لرؤية الأرض لشدة الزحام، موضحة أن مصلحة المجاري لم تضع علامة حمراء لتنبيه قائدي السيارات إلى وجود خطر في هذا المكان، وانتبهت بعدما تردد على سمعها صرخات المارة وعمال المجاري، وأحست بوجود جسم أسفل السيارة، فتوقفت تماما.
وجاء حكم محكمة قصر النيل برئاسة المستشار، سعد بدران القاضي، بتغريم أمينة رزق ١٠ جنيهات؛ حيث وجهت لها النيابة تهمة قيادة السيارة بسرعة ودون احتياط، مما تسبب في إصابة ٣ عمال كانوا يقومون بإصلاح “بكابورت” بشارع سليمان باشا.