الوطن المصرى – برلين – أحمد سليمان
اِنتُخب المعتدل أرمين لاشيت، المؤيد لاستمرار السياسة الوسطية لأنغيلا ميركل في ألمانيا، السبت، رئيساً لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتا من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدماً بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتاً) المنافس التاريخي للمستشارة، والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين، بحسب نتائج الاقتراع الداخلي.
ولاشيت الصحافي السابق، يعتبر من الأوفياء السياسيين لميركل، ويوجد في موقع جيد لخلافتها، إلا أن سياسته في محاربة فيروس كورونا بمنطقة شمال الراين فستفاليا، التي يرأسها، واجهت انتقادات عديدة.
وفي الواقع، يوجد أرمين لاشيت في وضع جيد لقيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات التشريعية في أيلول، وتولي منصب المستشارية خلفاً لميركل، التي تحكم منذ 2005.
ولاشيت، الذي سيبلغ الستين من عمره في 18 شباط، يجسد استمرارية عهد ميركل، فهو محافظ معتدل وفي للمستشارة وتجمعه بها علاقة ثقة، فقد أيد لاشيت، ذو العينين الضاحكتين خلف نظارته الرقيقة، بشكل خاص سياسة استقبال اللاجئين في 2015
ولكن قربه هذا من ميركل قد يمثل عقبةً أمامه في خلافتها، ويسعى هذا الكاثوليكي الورع المؤيد للبناء الأوروبي تمييز نفسه عن المستشارة التي تمسك بالسلطة منذ أكثر من 15 عاماً، وتقديم برنامج مختلف.
وانتُخب لاشيت عضواً للبرلمان الاتحادي “بوندستاغ” في 1994، ثم نائباً أوروبياً بعد ذلك بخمس سنوات، ويرأس منذ عام 2017 ولاية شمال الراين فستفاليا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا.
واجهت سياسته في مواجهة فيروس كورونا انتقادات عديدة، إذ ظهرت كأحد أول مراكز العدوى بعد كرنفال في مدينة هاينزبيرغ، وتضررت شعبيته أيضاً بعد أن طالب قبل الصيف، وفي وقت مبكر جدا ًفي نظر الخبراء الطبيين، بتخفيف قيود الصحية لإنقاذ الاقتصاد.
يذكر أن رئيس الحزب الديمقراطى المسيحى الجديد و المرشح لرئاسة المانيا وبنسبة 60% هو الرئيس القادم سبق ورحب بالعلاقات المصرية الألمانية في 2018 وهو من تبنى مساعدة مصر بشرط وقف الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن انتخابات الرئاسة الألمانية ستجرى فى سبتمبر المقبل .