بقلم – المهندس حلمي الدينة
مبادرة فلنتنفس، هي تطوير للنشاط الحيوي المتعلق بالتنفس، نتنفس بعمق وصدق ويقين ونفتح ذراعينا ونغلق العيون ونطلب النجاح بالكلمات.
كانت بداية المبادرة من الجامعات، كمحاضر غير متفرغ في بعض الجامعات ومن خلال الدورات التي نقدمها للشركات، اكتشفت بعض من السلبية لدى الطلاب والموظفين، مما يمثل عائق كبير في النجاح والتقدم بخطوات الحياه، وحتى في استقبال المعلومة التي أقدمها، فكان لابد من إيجاد حل لزرع الطاقة الايجابية وطرد السلبية، والتعامل مع السلبيات المحيطة بنا بكل ايجابية، فأطلقنت مبادرة فلنتنفس، ونطبقها مع جميع فئات المجتمع، بالجامعة والنوادي حتى في الشارع حينما أجد مجموعة معينة من الشباب أشاركهم المبادرة واهميتها ونطبقها بالشارع. وكذلك لمدى اهميتها في رفع أداء وكفاءة جهاز المناعة في الجسم، ورفع كفاءة الجهاز التنفسي.
وهي ممارسة حياتية يومية ، لنطرد التوتر والسلبية التي بداخلنا والمحيطة بنا، وهي تمنحنا التفكير العميق في جميع المعطيات المتاحة.
التنفّس أمر نقوم به جميعاً، وهو الحياة. ومع ذلك، فإنّ القليلين منا فقط يتنفسون كما يجب. وبالحقيقة، نحن نتنفس على الوجه الأفضل حين لا نعي ذلك أي عندما نكون نائمين. أن نتعلم تحسين طريقة تنفسنا وسيلة ممتازة للتعامل مع الضغط النفسي. وإذا أردنا أن نقارنها بالوسائل الأخرى التي قد نلجأ إليها للتخلص من الضغط النفسي، نجدها الأفضل: فهي لا تسبب السمنة عكس تناول لوح عريض من الشوكولاه، وأقل إرهاقاً من جلسات التمارين في النادي الرياضي، وأقل كلفة من الذهاب للتسوق في فترة ما بعد الظهر. وهي مجانية، بسيطة، ويمكن استعمالها في أي وقت نشعر فيه بالحاجة للهدوء، فعندما يولد الإنسان يُعلن دخوله إلى هذا العالم باستنشاقه الهواء، وعملية التنفس جوهرية للحياة ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، وإنما كذلك لأداء الجسم والعقل وظائفهما.
فهي تطوير للنشاط الحيوي المتعلق بالتنفس، فالتنفس العفوي الذي نقوم به يتم فقط امتلاء ربع الرئه بالاوكسجين، وهذا يعني حصولنا على نص الحياه، فكل الاعراض والمشاكل التي نعاني منها ممكن علاجها من خلال فلنتنفس، فمع التنفس العفوي يدخل على الجسم ٧٥ لتر من الاوكسجين ، اما مع فلنتنفس فيدخل للجسم ٥٠٠ لتر اوكسجين، وذلك يعني ان جميع أعضاء وأجهزة الجسم سيصلها الاوكسجين اللذي تحتاجه وتعمل بشكل فعال وأداء عالي.
ومع “فلنتنفس” ليس الهدف فقط رفع نسبة الاوكسجين الذي نحتاجه، بل ان يكون الاوكسجين مُحمل بالايجابية والتفاؤل والخير حتى يبني داخل الجسم، فمع اخذ التنفس يدخل لجسدنا الاوكسجين والطاقة التي نحتاجها ، فعند اخذ النفس بكل طمئنينه وصدق ويقين وهدوء، نحن نزرع في اجسادنا الطاقة الايجابية ، ومع طرد ثاني اوكسبد الكربون نحن نطرد ايضا ما نريد من السلبيه التي في داخل اجسادنا، فالشهيق يمكن ان يبني ويمكن ان يهدم، ومع الزفير يمكن طرد كل ما لا نريده داخل الجسم حتى الألم.
فلنتنفس هي ممارسة بسيطة لمدة دقيقتين، تغير كل نمط حياتنا، وتمنحنى الايجابية في اجسادنا، تتم من خلال ٤ خطوات بسيطه:
. نأخذ نفس عميق من الأنف بكل هدوء وطمأنينة لمدة ٦ ثواني، ونحتفظ بالاوكسجين لمدة ٨ ثواني داخل البطن
. نفتح ذراعينا على شكل قوس مع اخذ النفس، وذلك لتوسعة خلايا الرئتين، ولنشعر بالثقة والقوة
. نغلق العينين، وذلك ليكون تركيزنا على التنفس وزرع الايجابية في انفسنا
. الكلمات، وهي مهمه جدا، فمع التنفس نطلب النجاح والسعاده والتفاؤل، وكذلك عند اخراج ثاني اكسيد الكربون نطلب بالكلمات خروج كل السلبيه والألم من داخل الجسم
. نُخرج ثاني أكسيد الكربون في ٩ ثواني، وبكل هدوء وطمأنينة، وطرد كل السلبيه والألم والتوتر معه.
نكرر الممارسة ٤ مرات متتاليه، مرتين باليوم، وبإذن الله سنشعر بالفرق بالتغير للافضل.
فمن خلال فلنتنفس يمكن إكتساب الإيجابية والطاقة والسعادة، ويوجد عدة فوائد لي فلنتنفس، من اهمها
– الحفاظ على نضارة البشره وتأخر الشيخوخه، يسرّع الدورة الدموية في الجسم، الأمر الذي يمنح البشرة اللون الوردي والحيويه ممارسة التمرين وسيرخي الأعصاب، مما يؤدي إلى النوم بشكل أفضل ومحاربة بهتان البشرة، تعب العيون والهالات السوداء،الأوكسجين يصل إلى خلايا البشرة ليحارب التجاعيد ويمنح الرطوبة للجلد وينشّط الخلايا العصبية في البشرة، ليجعلها مشدودة ونضرة أكثر.
– افضل وسيلة للحفاظ على وزن مثالي، فالاكسجين حينما يصل للدهون يقوم مع الوقت بإذابة الدهون وطردها، وطرد جميع السموم من الجسم.
– التخلص من القلق والتوتر، فهو قادر على تنظيم الجهاز العصبي السمبتاوي، وبذلك يهدئ القلب والعقل أيضًا.
بجانب ذلك، عن طريق توفير الأكسجين لأجسادنا ببطء وتوازن وثبات، يخف توتر العضلات، ونشعر بالهدوء.
وفي هذه اللحظة، يتوقف الجهاز السمبتاوي عن إرسال دفعات الكورتيزول والأدرينالين للجسم. فيدخل الجسم كله بجميع مكوناته في حالة من الاسترخاء الكامل.
– التخلص من الألم، عندما نشعر بالألم، نقوم بحبس أنفاسنا بشكل غير واع. يعتبر ذلك آلية من آليات الدماغ الدفاعية التي تظهر في وجه الصدمات والإصابات، ممارسة فلنتنفس بدلًا من حبس النفس، ستقوم من خلال ذلك بدفع جسدك إلى إفراز الإندورفينات، والتي تعمل على تسكين الألم بشكل طبيعي.
– رفع أداء جهاز المناعه بالجسم، ومحاربة الفايروسات والبكتيريا، يرفع من أداء الجهاز اللمفاوي بالجسم، ورفع كفائة السائل اللمفاوي.
– يعتني بالقلب، فإذا اعتدت على ممارسة فلنتنفس يوميًا، فأنت بذلك تنفذ تمرين من تمارين الأيروبيك الرائعة.
فهذا التمرين يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويساعدك على حرق عدد أكبر من الخلايا الدهنية. وينشط الدورة الدموية، وضربات القلب.
هذه بعض الفوائد فلنتنفس، واهمها إكتساب الطاقة الايجابية التي تبني داخل أجسادنا
التأثير على العقل
التحكم في التنفس على إحداث الاسترخاء،فالمشاعر تؤثِّر في الجسد، فعندما تكون سعيدًا او يشعر المرء بالهدوء والأمان، يميل تنفسه إلى أن يكون أكثر بُطئًا وعمقًا، ففي هذه الأوقات يكون الإنسان تحت تأثير الجهاز العصبي الباراسمبثاوي الذي ينتج عنه تأثير مسبب للاسترخاء، وبالعكس، عندما يشعر المرء بالخوف أو الألم…، تتسارع أنفاسه وتصبح أقصر، وعندها ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي، فلنتنفس على وجه التحديد، له قوة سحرية وتأثير خاص على العقل، ومع فلنتنفس يتم إثارة العصب الحائر ، المسؤول عن الهدوء والطمأنينه بالجسم، #فلنتنفس يساعد على تحفيز العصب المبهم (vagus nerve)، الذي يمتد من الدماغ إلى البطن، ما ينشط استجابة النظام العصبي «للراحة والهضم»، ويبطئ من حركة القلب ويخفض من ضغط الدم.
ولننظر إلى كيفية تنفس الاطفال ، فهم يمارسون فلنتنفس بكل طمأنينة.
#فلنتنفس هي أداة مجانية لعلاج جميع مشاكل الجسم بإذن الله.