الإثنين, 16 سبتمبر, 2024 , 12:08 م
مجلس النواب

148 سيدة بمجلس النواب لأول مرة فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر

الوطن المصري – علاء الحلوجي

رداً على المشككين فى تمتع مصر بأعلى درجات احترام حقوق الإنسان وفى سابقة لم تحدث فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر تمكنت ١٤٨ سيدة مصرية من دخول البرلمان و الحصول على مقاعد بمجلس النواب المقبل، من بينهن ١٤٢ سيدة ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، و٦ بمقاعد الفردى، ومن المتوقع زيادة هذا الرقم بعد إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسى قائمة المعينين بالمجلس. ويعد حضور المرأة فى برلمان ٢٠٢١ هو الأكبر تاريخيًا، إذ إن مجلس نواب ٢٠٠٠ – ٢٠٠٥ ضم ١١ سيدة فقط، منهن ٧ منتخبات و٤ معينات، وضم برلمان ٢٠٠٥ – ٢٠١٠، ١٤ سيدة، ٩ منهن منتخبات و٥ معينات، وضم برلمان ٢٠١٠- ٢٠١١، ٦٥ سيدة، بواقع ٦٤ منتخبة وواحدة معينة، وفى برلمان ٢٠١١- ٢٠١٢ حصدت المرأة ٩ مقاعد، منهن ٧ منتخبات و٢ امرأة معينة، وفى برلمان ٢٠١٦- ٢٠٢١ كان إجمالى عدد مقاعد المرأة ٨٩ مقعدًا.

ومن جانبها أكدت النائبة سولاف درويش، عضو مجلس النواب الفائزة ضمن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، إن النسبة التى حصلت عليها المرأة فى انتخابات برلمان ٢٠٢١ غير مسبوقة، ويعود الفضل فيها إلى الرئيس السيسى الذى حققت المرأة المصرية فى عهده الكثير من الإنجازات.

وأضافت «درويش» أن مشاركة المرأة فى المجتمع زادت فى عهد الرئيس السيسى، وأصبحت شريكًا أساسيًا للرجل فى التنمية وكذلك فى عملية اتخاذ القرار، وأقوى دليل على ذلك زيادة عدد مقاعدها فى برلمان ٢٠٢١، وجاء ذلك متماشيًا مع التعديلات الدستورية الأخيرة التى أقرها مجلس النواب وجرى استفتاء الشعب المصرى عليها.

وأكدت أن السيدات الفائزات ينتمين إلى عدد كبير من الأحزاب، منوهة بأن زيادة نسبة المرأة فى البرلمان هى انعكاس لثقافة المجتمع المصرى الذى أصبح يؤمن بالمرأة وقدراتها على اختراق أى ملف وإضافة جديد فيه، أو تولى منصب قيادى رفيع، مشيرة إلى أن الخطة التى وضعها الرئيس السيسى وتوجيهاته المستمرة للحكومة لتمكين المرأة حققت نجاحًا كبيرًا، وأكبر دليل على ذلك نسبة وجود المرأة فى الحكومة الحالية، وزيادة نسبتها فى البرلمان إلى ٢٥٪.

بينما أوضحت عبلة الهوارى، عضو مجلس النواب، الفائزة بالعضوية عن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، أن زيادة نسبة المرأة فى البرلمان المقبل جاءت إعمالًا لنص الدستور بعد تعديله خلال العام الماضى، مشيرة إلى أن هذه الزيادة سيكون لها أثر إيجابى على أداء سيدات مصر فى البرلمان المقبل.

وأضافت أن صوت المرأة أصبح عاليًا فى عهد الرئيس السيسى، إذ طرحت أفكارها المفيدة للمجتمع بحرية وناقشت جميع القضايا، وقالت إن المرأة استطاعت الفوز بـ٢٠ مقعدًا فرديًا فى البرلمان الحالى، وقل العدد إلى ٦ مقاعد فى البرلمان الجديد، ما يؤكد ضرورة بحث أسباب هذا التراجع. وأشارت إلى أن أولوياتها فى المجلس الجديد ستكون إعادة التقدم بمشروعات القوانين التى عرضتها فى البرلمان الحالى ووافقت عليها الحكومة من حيث المبدأ، لكن الوقت لم يسعف البرلمان لاستكمالها.

فى الوقت الذي اعتبرت فيه النائبة شادية خضير، عضو مجلس النواب، أن زيادة نسبة المرأة داخل برلمان ٢٠٢١ انعكاس لنجاح خطة الدولة لتمكين المرأة عبر تذليل جميع العقبات التى تواجهها، وذلك بعد إثبات المرأة قدرتها على دخول مجالات صعبة، ونجاحها فى تحقيق مؤشرات إيجابية أكدت للجميع أنها تستحق، وعن جدارة كبيرة، تولى المناصب القيادية الكبيرة.

مضيفة أن أولوياتها داخل المجلس الجديد ستكون سن تشريعات تفيد المرأة والطفل باعتبارهما أساس أى دولة قوية ومثقفة، منوهة بأن البرلمان نجح فى تعديل بعض القوانين التى بمقتضاها حصلت المرأة على حقوقها فى الميراث، وكذلك تعديل القوانين لتغليظ عقوبات العنف والتحرش والاغتصاب، وردع تلك الممارسات غير الإنسانية التى تُمارس ضد المرأة. ولفتت إلى أن المرأة المصرية هى المسئولة عن الأسرة، والقادرة على إعداد جيل من القادة القادرين على تولى المهام القيادية، والمساهمة فى عملية اتخاذ القرار، ومعاونة الدولة نحو خطواتها ومسيرتها نحو التطوير والبناء.

 

اترك رد

%d