ولفتت روز محمد، في حديث صحفي لموقع”عربي21″، إلى أنه خلال المواجهات استخدمت الأسلحة الثقيلة، من دبابات وناقلات جند، من قبل قوات النظام التي استهدفت “الشبيحة” المتمركزين في قرية حنيفة في الريف ذاته، كما تدخلت مخابرات الأمن العسكري في ضرب المليشيات الرديفة الرافضة لقرار فتح الطريق نحو ريفي حمص وحماة.
بدوره، تحدث الناشط الإعلامي ماهر الحموي؛ عن قيام الأمن العسكري باعتقال عدد من عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” والمعروفين لدى المعارضة بـ”شبيحة السباهي”، عقب الهدوء النسبي للمعارك مع قوات النظام.
وأكد الحموي لـ “عربي21″؛ إصابة الضابط العسكري المسؤول عن منطقة “الجرنية” في ريف حماة خلال المواجهات، حيث أصيب بطلق ناري في رأسه، ليتم إسعافه مباشرة إلى مشفى ميداني تابع لقوات النظام، إلا أن حالة الضابط حرجة، بحسب معلومات حصلوا عليها.
وحول سبب الخلاف الجوهري بين المليشيات الرديفة وقوات النظام، والتي تطورت إلى معارك، أفاد الحموي بأن جوهر الخلاف يعود إلى هوية من سيستلم الإشراف وإدارة الطريق الواصل إلى مناطق المعارضة السورية في ريفي حمص وحماة.
والاقتتال الحاصل هو بسبب المردود المالي الكبير الذي يعود على جيوب الطرفين من خلال حصار تلك المناطق، موضحا أن مساعي قوات النظام في فتحه يعود لتوقعات بضغوط سياسية من أجل إدخال مساعدات إغاثية أممية إلى المناطق المحاصرة في هذه المناطق.
ومليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري، والمسماة لدى وسائله الإعلامية بـ”القوات الرديفة” أو “قوات الدفاع الوطني”، تضم قيادات وعناصر من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الأسد، بشكل أساس. وتنتشر هذه المليشيا في عموم المناطق السورية، وتمتاز بصلاحيات ورواتب مالية أعلى من تلك التي يتقاضاها عناصر قوات النظام.