كتب – خالد المصري
أصدر البنك المركزي المصري، النشرة الدورية الأسبوعية حول تطورات الأسواق العالمية وفقًا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 21 حتى 28 أغسطس.
وذكرت النشرة الدورية للمركزي أن التطور الذي تم إحرازه في إنتاج لقاح فيروس كورونا وتراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين قدما دعما جيدا للأسواق، في حين كان أهم محرك للسوق هو خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في منتدى جاكسون هول السنوي، والذي أوجز فيه إطار السياسة النقدية الجديدة للبنك.
سوق السندات
سجلت سندات الخزانة الأمريكية أداءً متفاوتا خلال الأسبوع، حيث ارتفعت سندات الخزانة لأجل عامين مع تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن السياسة النقدية ستظل ملائمة للأوضاع الحالية بينما انخفضت سندات الخزانة على المدى الطويل خاصة ذات أجل 30 عامًا، بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيسمح للتضخم بالارتفاع فوق مستواه المستهدف والبالغ 2% من أجل تعويض فترات الانخفاض. كانت عمليات البيع مدفوعة بارتفاع توقعات التضخم، وهو ما يؤدي إلى تآكل العائد الحقيقي الذي يكسبه حملة السندات.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 3.2% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، بارتفاع طفيف من 3.1% في الأسبوع السابق.
العملات:
سجل مؤشر الدولار أكبر نسبة انخفاض له في أربعة أسابيع، وكان أكبر تراجع يوم الجمعة الماضي بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال يتبع سياسة متكيفة لفترة أطول من خلال تحمل المزيد من الزيادات في أسعار المستهلك ويشير الإطار الجديد لسياسته النقدية أيضًا إلى أنه من المرجح أن تظل أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول، مما سيؤثر أيضًا على الدولار.
ويسجل الدولار الآن أدنى مستوى له منذ عامين. ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني على خلفية ضعف الدولار. كذلك ارتفع الذهب خلال الأسبوع بسبب ضعف الدولار، لكنه ظل دون مستوى الـ 2000 دولار.
ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM يوم الجمعة بنسبة 0.89%، مسجلاً أعلى ارتفاع يومي له منذ أوائل يونيو حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحديث إطار سياسته النقدية.
أسواق الأسهم
ارتفعت أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع بفضل التقدم المحرز في انتاج لقاح فيروس كورونا وتحسن الخطاب بين الولايات المتحدة والصين. كما دفع الخطاب الذي ألقاه جيروم باول بجاكسون هول الأسهم الأمريكية للارتفاع، حيث أعلن فيه عن إطار جديد للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي مما يشير الى بقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول.
وقد واصلت الأسهم الأمريكية تسجيل مستويات قياسية، حيث حقق خلال الأسبوع مؤشري S&P 500 وناسداك المركب ارتفاعا بنسبة 3.26% و3.39% على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن يوم الجمعة الماضية كانت الجلسة السادسة على التوالي التي يغلق فيها مؤشر ستاندرد آند بورز عند أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقد سجل مؤشر داو جونز أداءً إيجابيًا لهذا العام، وذلك للمرة الأولى منذ بداية جائحة فيروس كورونا، حيث ارتفع بنسبة 2.59% خلال الأسبوع.
كما ارتفعت الأسهم الأوروبية حيث صعد مؤشر Stoxx 600 بنهاية الأسبوع بنسبة 1.02%. وفي الوقت نفسه، ظل مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق دون تغيير تقريبًا، حيث أنهى تعاملات الأسبوع أقل من متوسطه لعام 2020 والبالغ 31.97.
ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة خلال الأسبوع، نتيجة للتقدم الذي تم إحرازه في تصنيع لقاح فيروس كورونا وكذلك تراجع توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. حيث ارتفع مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 2.72%، بدعم من تصريح الاحتياطي الفيدرالي عن موقفه الأكثر مرونة تجاه التضخم.
البترول
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع بارتفاع بلغ 1.58%، جاء هذا الصعود في وقت مبكر من الأسبوع مدفوعاً بإغلاق مصافي التكرير في خليج المكسيك بسبب إعصار لورا مما كان له تأثيرا أكبر من الخسائر في الأسعار في نهاية الأسبوع بعد أن تم تخفيض تصنيف الإعصار إلى عاصفة استوائية.