ما يجرى فى لبنان الآن ليس وليد التفجير المروع الذى حدث فى بيروت ولكنه نتاج تآمر جرى التدبير له منذ عقود لتفكيك الدولة الوطنيه فى لبنان من خلال الترسيخ للطائفية بإحداث تفتيت لفئات المجتمع اللبنانى وتقزيم قدرات الدولة بإضعاف سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة بتوزيع المؤسسات لتكون للأحزاب والطوائف فلكل منهم سطوة على جزء من مؤسسات الدولة ولا يمكن التغاضى عن تبعية البعض من هؤلاء لجهات ودول خارجية جميعها تبحث عن مصالحها بعيدا عن مصالح الدولة اللبنانيه وأكبر دليل على ذلك وجود حزب لا يعرف أحد إن كان حزبا دينيا أو سياسيا وغير معلوم ان كان يبحث عن مصالح لبنان أو مصالح إيران وسعى هذا الحزب إلى التمكن من كافة مفاصل الدولة وكانت بايه تمكنه هى بدايه الوضع المتردى الذى وصلت اليه لبنان بعد تفجير بيروت والمتمثل فى بوادر سقوط الدولة و بداية الفوضى التى يصعب الخروج منها وتدخلات أجنبيه على نطاق واسع وتفكيك لمؤسسات الدولة وحالة انهيار اقتصادى وعصيان مدنى هو الفوضى بعينها وانهيار قيم الولاء والانتماء للوطن
ما يجرى فى لبنان هو تحديث واعادة اخراج لبرنامج الفوضى الخلاقه الذى بدأ الاعداد له منذ عام 2006م وبدأ تنفيذه فى 2011 م باختصار شديد اللبننه تدارك للفشل فى استكمال مخطط الفوضى الخلاقه بمشروع جديد هو (اللبننه )