نشر تنظيم “داعش” مقطع فيديو دعائيًا جديدًا يظهر فيه الكلمات الأخيرة لمنفذي سلسلة هجمات باريس في 13 نوفمبر، والتي تسببت في مقتل 130 شخصًا في العاصمة الفرنسية، ويظهر المقطع الذي تبلغ مدته 18 دقيقة مونتاجًا عالي الجودة من تقارير عن الهجمات من مختلف وكالات الأنباء.
وجاء في المقطع: “فيما يلي الكلمات الأخيرة لتسعة من أسود الخلافة، تحركوا من أوكارهم لإخضاع دولة بأكملها، فرنسا”، ويقدم الفيديو رسالة صوتية من القيادي في “داعش”، عبدالحميد أباعود، الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس.
ويصور الفيديو مجموعة رسائل من المهاجمين الثمانية الآخرين، أنها خلفية صحراوية للمشهد، ولا يذكر أي منهم تفاصيل الهجوم، رغم إشارة بعضهم إلى مواقع فرنسية مثل برج إيفل وشارع الشانزليزيه، ويقول أحدهم أن زعيم داعش، أبوبكر البغدادي، سمح لهم بالقيام بالعملية.
وبالتزامن مع تلك التهديدات تناول الفيديو لقطات لمجلس العموم البريطاني أثناء التصويت على الضربات الجوية في سوريا، حيث جاء نص الرسالة الموجهة، «أيا كان من يقف في صفوف الكفر، سيكون هدف لسيوفنا»، في الوقت الذي ظهر فيه كاميرون يوجه خطابه أمام مجلس العموم.
ووجه المقاتلون الـ 9 خطابات قصيرة، حملت اللعنات على الغرب ودعت المسلمين في كل أنحاء العالم إلى الالتحاق بالجهاد في بلدانهم الأصلية.
وقالت صحيفة الجارديان، إن الفيديو يهدف بشكل أساسي إلي الإشارة إلى أن بعض المهاجمين حملوا جوازات سفر فرنسية وبلجيكية تدربوا في معقل التنظيم، مشيرة إلى أنه يبدو أن الفيديو التقط في نفس مكان الفيديوهات الترويجية الأخري في معقل التنظيم في الرقة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة البريطانية، أنه جارٍ فحص الفيديو المزعوم، الذي وصفه بالخطوة البائسة للتنظيم الإرهابي الذي يشهد تراجعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.
وفي نهاية معظم الرسائل، يقتل عنصر “داعش” سجينا أمام الكاميرًا، دون أن يكشف الفيديو عن هوية الضحايا.
وقال محلل الإرهاب في شبكة «سي إن إن»، بول كروكشانك، إن “داعش” يبدو أنه يشير إلى عزمه استهداف بريطانيا، إذ يظهر الفيديو لقطات لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال التصويت في مجلس العموم البريطاني العام الماضي، حيث قررت بريطانيا الانضمام لتحالف مكافحة “داعش” وإجراء غارات جوية في سوريا.
وكانت المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن مقاتلو “داعش” البريطانيون تم تكليفهم من كبار قياديي التنظيم بالعودة إلى ديارهم وتنفيذ هجوم في بلدهم.