البنك المركزي وراء تراجع تحويلات المصريين بالخارج وتطفيش المستثمرين
لا نملك إجبار الجهات الحكومية علي تنفيذ توصياتنا لخدمة المغتربين
نجحنا في إنشاء أكبر شركة قابضة للمصريين بالخارج تضم 4 آلاف مؤسس مغترب
وزارة الإستثمار فشلت في جذب استثمارات المصريين بالخارج وأكتفت بدور الوسيط
حاوره – خالدعبدالحميد
كثر اللغط والتراشق بالكلمات طيلة الأيام الماضية وانتشرت سياسات التخوين وطفت علي السطح لغة المؤامرة بين عدد ليس بالقليل من المصريين بالخارج .. شكاوي كثيرة واستفسارات أكثر ومعها العديد من الإتهامات وجهها بعض المصريين للمسئولين عن الاتحاد العام للمصريين بالخارج .. حملنا هذه الأسئلة وتوجهنا بها للمهندس محمد ريان نائب رئيس الإتحاد العام للمصريين بالخارج .. واجهناه بما لدينا وجاء الرد صريحا نوجزه فيما يلي :
أكد المهندس محمد ريان في بداية حديثه أن الجمعية المركزية للإتحاد العام للمصريين بالخارج والمعروفة إعلاميا بـ ” الإتحاد العام للمصريين بالخارج ” تأسست عام 1985 ومتواجدة في 178 دولة وأن الإتحاد أنشأ منذ هذا التاريخ شركة قابضة بإسم شركة المصريين بالخارج وبها حوالي 4 آلاف مؤسس من 28 دولة وان الشركة يرأسها حاليا الدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق .
سألناه : هل هذا كل ما قدمه الإتحاد من نشاطات طيلة أكثر من 32 سنة ؟
أجاب : بالطبع لا .. قمنا بالعديد من النشاطات فقد نجح الإتحاد في التواصل بين أبناء مصر بالخارج والوطن الأم ونجحنا في تنظيم عشرات المؤتمرات في مصر والخارج وانتشرنا في معظم دول العالم .
نجحنا أيضا في إنشاء مكاتب وإدارات للمصريين بالخارج في عدة وزارات منها التعاون الدولي ، والخارجية ، والإستثمار ، ووزارة الهجرة ن وفي الغرفة التجارية .
ولكن .. ماذا فعلت هذه الإدارات للمصريين بالخارج ؟
أجاب : تفاعل هذه الإدارات والمكاتب يتوقف علي رئيس كل إدارة أو مكتب فإذا كان متفاعلا ونشيطا يتم تفعيل الإدارة بالكامل والعكس صحيح وهؤلاء يتم تعيينهم من قبل الحكومة ولا سلطان عليهم من الإتحاد فنحن منظمة أهلية لا نملك إجبار الجهات الحكومية علي التنفيذ .
.. وماذا عن دور الإتحاد في جذب الإستثمارات لمصر ؟
أجاب : كما قلنا من قبل نجحنا في إنشاء قسم خاص للمصريين بالخارج داخل وزارة الإستثمار ولكن لاحظنا أن الوزارة ليس لديها القدرة علي تفعيل دورها لجذب استثمارات المصريين بالخارج وتذليل العقبات أمامهم ، فهي تلعب فقط دور الوسيط وهذا يمد أمد الإجراءات شهور طويلة وربما سنوات لإنهاء إجراءات المشروع الإستثماري والنتيجة تطفيش معظم المستثمرين ، والإتحاد قام بالتدخل أكثر من مرة لإنهاء مشاكل بعض المستثمرين ويعملون الآن في مصر .
وأضاف ريان : وزارة التعاون الدولي أدائها ما زال ضعيفا رغم أنها تحصل باستمرار علي قيمة التأمينات من المصريين بالخارج وترسلها بدورها لوزارة التضامن ، مشيرا الي أن الإتحاد يسعي الآن لإنشاء إدارة متخصصة لشئون المصريين بالخارج في وزارة الداخلية لأن معظم مشاكل المصريين بالخارج تتركز في جوزات ووثائق السفر والأحوال الشخصية والمدنية .
سعينا أيضا لعمل ادارة في وزارة الصناعة ولكننا فشلنا وتعطل المشروع بسبب وجود إدارة في هيئة التنمية الصناعية خاصة بالترويج وتخشي من انشاء مثل هذه الإدارة .
كما نجحنا في فتح قنوات اتصال مع الهيئة العربية للتصنيع ووجدنا تجاوبا كبيرا من الفريق عبد العزيز سيف رئيس الهيئة ويبقي فتح مكتبا للمغتربين في الهيئة العربية للتصنيع .
واتهم نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج السياسة المالية والنقدية في مصر بأنها وراء انخفاض تحويلات المصريين بالخارج وانخفاض الإقبال علي الإستثمار سواء من المصريين بالخارج أو الأجانب ، مشيرا الي أن الرئاسة تروج للإستثمار في مصر في كل الدنيا ويأتي البنك المركزي يكلمك عن الحد الأدني والأقصي للسحب ويضع عراقيل أمام المستثمر وأصبح جناح الرئاسة يعمل في اتجاه وجناح المال وادارة السياسة النقدية في اتجاه مغاير تماما ، مشيرا الي أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت من 9 مليارات دولار الي 22 مليار ا وبسبب السياسة النقدية الخاطئة انخفضت هذه التحويلات مرة أخري .
وللحديث بقية في الحلقة الثانية ،،،،،،