الثلاثاء, 3 ديسمبر, 2024 , 7:55 م

كلاب أمريكا البوليسية تفضح دكاكين حقوق الإنسان الدولية

بقلم / خالد عبد الحميد

تشرب الولايات المتحدة الأمريكية الآن من نفس الكأس الذي أذاقته للدول العربية ، بعد أن تبنت ما يسمى بثورات الربيع العربى الذي كان فى ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب وتدمير الأوطان وتشتيت وتشريد الشعوب .. الآن تشرب واشنطن من نفس الكأس .. عمليات فوضى ونهب وسلب للمتاجر والمحلات فى كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .. حرائق فى كل مكان .. وأنباء عن وضع الرئيس الأمريكى في مكان غير معلوم حفاظاً علي حياته ، مع اتهامات صريحة من ترامب لحكام بعض الولايات بوقوفهم وراء ما يحدث من فوضي عارمة في البلاد مع قرب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية ، لا سيما أن حكام هذه الولايات ينتمون للحزب الديمقراطى المنافس للحزب الجمهورى الحاكم .

الشاهد أن بلد الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان تم فيها انتهاك كل حق من حقوق الإنسان ، والإعتداء على عدد من الصحفيين لتكميم الأفواه لعدم نقل ما تقوم به السلطات والشرطة من تجاوزات .

والغريب فى هذا الأمر موقف منظمات ولجان حقوق الإنسان الدولية والنشطاء الحقوقيين الذين لا يتركون قيد أنملة في مصر إلا وأشعلوا الرأى العام العالمى تجاهها بزعم أن ما تقوم به السلطات في مصر تعدٍ صارخ علي حقوق الإنسان ، وربما يكون هذا التعدى الصارخ حبس ناشط بتهمة التحريض ضد الدولة والدعوة  للتجمهر ، أو القبض علي شخص آخر حرض الأطباء علي تقديم استقالات جماعية لإحداث أزمة صحية فى ظل ما تعانى منه البلاد من جائحة كورونا .

أما ما يحدث فى الولايات المتحدة الأمريكية الآن من خرق فاضح لكل مواثيق حقوق الإنسان الدولية .. من قتل لمواطنين عُزّل ومعاقين ، وسحل آخرين ، ودهس متظاهرين سلميين ، وإطلاق الكلاب البوليسية على شباب للفتك بهم ، والقبض العشوائى على مئات من المتظاهرين .. كلها فى نظر نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان أمور عادية لا ترقى لمستوى إصدار مجرد بيان إدانة لتلك الأحداث التى لو حدث بعضها فى مصر لفرضوا العقوبات الدولية عليها ، وربما جيشوا جيشوهم لإحتلالها بزعم حماية الأقليات إلى أخر تلك المصطلحات “الممولة” .

هذه هي ديمقراطية ومنهجية منظمات حقوق الإنسان ومن يطلقون على أنفسهم نشطاء حقوقيون .. إذا تجاوز الكبير تركوه ، أما إذا تجاوز الصغير أقاموا عليه الحد .. غابة مغلفة بغطاء مزيف لخداع الرأى العام العالمى ولىّ الحقائق .. إنها الديمقراطية على الطريقة الأمريكية  .

من هنا ندعو كافة الكتاب وأصحاب الرأى لتبنى حملة عالمية لفضح وكشف الدور القذر الذي تلعبه منظمات حقوق الإنسان التى تصنف الدول حسب أهميتها ونفوذها وقوتها وما تدفعه من أموال لشراء ذمم أصحاب دكاكين حقوق الإنسان فى كل مكان

اترك رد

%d