كتب: هشام عواض
كرة القدم التي تعد الرياضة الشعبية الأولى في مصر، غاب عنها الجمهور بحجة أنهم مصدر للشغب والعنف، فتشاجر وشاغب اللاعبون، بل والمدربون أنفسهم، التعصب والتنابز لم يعد حكرًا على الجماهير، حيث أدت الأحداث المتلاحقة لمنع التواجد الجماهيري في مبارات كرة القدم والدوري العام الذي يشهد حتى اللحظة عدم الحضور الجماهيري.
3 أسابيع من اشتباكات في الملاعب
وبالرغم من أننا لازلنا في بداية العام 2016 وقارب على انتهاء الدور الأول من الدوري العام الممتاز 2105/2016، إلا أن شهدت ملاعبنا عدة اشتباكات سواء خلال المباريات أو خاصة بعد انتهائها، وكأن صافرة حكم المباراة لم تعد رمزًا لانتهاء المباراة وإعلان النتيحة النهائية للقاء بل أصبحت إعلان لنشوب اشتباكات محتدمة بين اللاعبين وأعضاء الفريقين للتعبير عن غضبهم من النتائج أو للتعبير عن الغضب من بعض القرارات التحكيمية، و أصبحت أرضيات الملاعب ساحات حروب، وأن عنف املاعب ليس المتهم فيه فقط الجماهير لكن أيضًا اللاعبين و الاجهزة الفنية، ما يثير القلق من أن يصبح ذلك هو السمة الغالبة على مباريات كرة القدم، خصوصًا من أن شارك في تلك الأحداث الناديين القطبين الأهلي والزمالك المدرستين الأكبر للرياضة في مصر ومن أكبر الأندية في المنطقة.
مباراة الأهلي والإنتاج الحربي
خلال مباراة النادي الأهلي والإنتاج الحربي في الجولة الثانية عشر من الدوري الممتاز، يوم الأحد 3 يناير الجاري، في الدقيقة 90 من عمر المباراة المثيرة، أحرز عماد متعب هدفًا قاتلًا برأسيته، مما أُثير غضب لاعبين الفريق المنافس الذي لم يعجبه النتيجة بالطبع فحدثت مناوشات ومشاجرة بين اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنيين والتي سرعان ما أنهاها حكم المباراة، وعقب اطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة حدث هرج و مرج بين اللاعبين ومشاجرات متبادلة، نزل على أثرها اللاعبين الاحتياطيين والجهاز الفني لكلا الفريقين، وانتقلت الاشتباكات لغرف الملابس، وقام شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي لغرف خلع ملابس الإنتاج الحربي وتوجه أمير عبد الحميد حارس مرمى الإنتاج لغرفة الأهلي لتهدئة الأجواء والسيطرة على الأمور، وقد تدخلت قوات امن الاستاد في فصل غرف الفريقين لمنع تجدد الاشتباكات بين الفريقين. وعقب تلك الأحداث قامت لجنة مسابقات الدوري الممتاز برئاسة عامر حسين، بإصدار قرارًا بإيقاف حسام غالي مباراتين لسوء السلوك وإيقاف وائل رياض شيتوس مدرب الإنتاج 4 مباريات وعبد الستار صبري مدرب الإنتاج مباراتين للسلوك غير الرياضي لحكم المباراة.
تكرار السيناريو في مباراة المصري والاتحاد
في مساء يوم الجمعة 15 من هذا الشهر، خلال مباراة النادي المصري البورسعيدي والاتحاد السكندري، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، على ملعب الإسماعيلية، تكرر سيناريو مباراة الأهلي والإنتاج الحربي مرة أخرى، تكرارًا غريبًا وكأنه فيلمًا قد تم إعادته، فنشبت اشتباكات عنيفة بين لاعبي الفريقين المصري البورسعيدي، بدأت الأحداث قبل انتهاء اللقاء بدقائق باشتعال مناوشات في المدرجات، بين مسئولي الفريقين، وتفجرت الأحداث عقب انتهاء المباراة مباشرةً، فيندفع لاعبو النادي المصري للاعتراض على حكم اللقاء، تكون شرارة لاندلاع اشتباكات بين اللاعبين ، تطورت لاشتباك بالأيدي.
وشهدت الأحداث تبعات وتراشق بالاتهامات المتبادلة والتي اتهم فيها مدير الكرة بنادي المصري البورسعيدي، إن المباراة شهدت أخطاءً تحكيمية و‘‘ لو حرام ننافس على الدوري ننسحب’’.
أحداث مبارة المصري والاتحاد
أحداث العنف تظهر عقب مباراة الزمالك وسموحة
ما أن انتهت مباراة فريقي الزمالك وسموحة، حتى شهدت الساحة الرياضية المصرية تكرارًا للأحداث المؤسفة مرة أخري، فنشبت مناوشات وتعديات لفظية، في المباراة التي انتهت بهدف لكل منهما، لكن هذه النتيجة أثارت غضب الجهازين الفنيين وبعض الجماهير فحدثت مناوشات و تعديات لفظية وتبادل الاتهامات فيما بين الجهازين الفنيين، عن من الذي قد أخطأ، فتحدث الكابتن عاطف حفني مدير الكرة بسموحة، ”، أن بعض من الجماهير المتواجدة في مدرجات الاستاد هتفت ضد اللاعبين و الجهاز الفني نادي سموحة، وأكد أن من بين الذين تم التعدي عليهم لفظيًا بالسُباب لللاعب محمود عزت، بينما اتهم سامر أبو الخير، عضو مجلس إدارة النادي الزمالك السابق، ‘‘ إن الكابتن «ميمي»، قال بعد اطلاق صافرة انتهاء المباراة “يا ظلمة”، وتوجه لي وسَبني، وتوجه منفعلًا إلى حكم المباراة’’.
أحداث ما بعد مباراة الزمالك وسموحة