كتبت – فاطمة بدوى
تختف منظمات حقوق الإنسان وتصوم عن تقاريرها المدافعة عن حقوق الإنسان إذا كان المنتهك دولة صديقة أو تربطها مصالح مع تلك المنظمات الممولة ،حيث لم يصدر تقريراً واحداً عن الانتهاكات والتجاوزات التى تحدث فى تركيا ليل نهار ضد حقوق الإنسان .
اعتدت الشرطة التركية، اليوم الجمعة، على مسيرة للعمال فى مدينة اسطنبول،ومنعتهم من الوصول إلى ميدان تقسيم، كما ألقت القبض على 15 من أعضاء النقابات العمالية، حسبما أفد الناطق باسم اتحاد النقابات العمالية، ديسك اليسارية.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية “د. ب. أ”، طوقت الشرطة التركية مقر اتحاد نقابات العمال الثورية فى إسطنبول فى وقت مبكر اليوم، وعرضت فى البداية توصيل بعض كبار الأعضاء إلى ميدان تقسيم لوضع أكاليل الزهور، بحسب مقطع تداوله الاتحاد على “تويتر”.
ونشبت مشادة بعدما حاول أفراد الاتحاد الذين يحملون الزهور وهم يرددون الشعارات، المضى قدمًا فى المسيرة، وشهد الموقف بعض نواب المعارضة.
ويضم المحتجزون لدى الشرطة، رئيسة اتحاد نقابات العمال الثورية، أرزو شركس أوغلو، وأعضاء آخرين من مجلس الإدارة، حسبما قال الناطق باسم الاتحاد، مضيفًا أن الشرطة قالت إن الاحتجاز ناجم عن “الإخلال بالنظام العام”.
وقالت شركس أوغلو لقناة “تيلى 1 “المحلية: “اليوم يواجه الملايين من العمال فى أنحاء تركيا الفيروس، فى المصانع وفى مواقع البناء وهذا لا يخل بالنظام العام!”، مضيفة أن شركس أوغلو، لا تزال قيد الاحتجاز فى سيارة للشرطة.
وكان العمال الأتراك عايشوا أوضاعا قاسية خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان، حيث تسببت السياسات الخاطئة فى تراجع الاقتصاد وإغلاق مئات الشركات وتسريح العمال، إضافة إلى انتشار واسع لفيروس كورونا بين العمال الأتراك.