أكد مسئول بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” استعداد المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، الانضمام إلى اتفاق بشأن تجميد انتاج النفط خلال اجتماع المنتجين الشهر المقبل فى الدوحة بدون مشاركة إيران.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” اليوم عن المسئول الذي لم تكشف عن هويته قوله “هناك اجماع بين قطاع واسع من الدول المنتجة للمضي قدما صوب تجميد معدلات الانتاج، فلماذا نجعل الأمر متوقفا على إيران؟”.
وأضاف أن الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الاقتصادية كانت الحافز الرئيسي للمنتجين من أجل الانخراط في مفاوضات لبحث آفاق دعم أسعار النفط بعد بلوغها مستويات منخفضة، متوقعا ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بحلول نهاية العام الجاري تزامنا مع تراجع المعروض من الخام في الأسواق.
ولفت المسئول بالمنظمة النفطية إلى أن روسيا كان لها دور ريادي في التفاوض مع المنتجين من داخل “أوبك”، مشيرا إلى أن العلاقات بين الرياض وموسكو شهدت تحسنا خلال الفترة الأخيرة. وأوضح أنه برغم من المرجح أن يتم التثبيت عند مستويات الإنتاج خلال شهر يناير، إلا أن المجال لا يزال مفتوحا أمام طرح مزيد من النقاشات حول هذا الصدد للتيقن إذا ما كان من الأفضل التجميد الإنتاج عند مستويات يناير أم فبراير أو مارس.
ولفتت صحيفة “فاينانشيال تايمز” من جانبها إلى إنه في الوقت الذي قال فيه مسئولون خليجيون أن أي اتفاق بشأن تجميد الانتاج مرهون بمشاركة إيران، لم يبد المسئولون الإيرانيون رغبة للانضمام في اتفاق كهذا، بل أكد معظمهم سعي بلادهم لزيادة وتيرة إنتاجها وصادراتها من النفط بعد رفع العقوبات الغربية عنها بموجب اتفاقها مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
ومن المقرر أن يعقد منتجو النفط من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” اجتماعا الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في شهر فبراير الماضي بين المملكة العربية السعودية وفنزويلا وقطر وغيرهم من المنتجين.