كتب – كامل فهمي
أطلق إبراهيم عياد، كبير مرتلي الكاتدرائية، ألحان وتراتيل عيد القيامة المجيد بصحبة رهبان دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وذلك قبل بدء قداس العيد الذى يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في التاسعة مساء اليوم من دير الأنبا بيشوى دون حضور شعبى.
قداسة البابا تواضروس الثاني يترأس قداس العيد من دير الأنبا بيشوى لأول مرة بعدما تسببت ظروف غلق الكنائس في غيابه عن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي شهدت طوال السنوات الماضية صلوات عيد القيامة.
كما ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد، بكلية اللاهوت الكاثوليكية بالمعادي، وترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، قداس العيد بالكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة، ويترأس المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، احتفال عيد القيامة، بكاتدرائية جميع القديسين وذلك دون حضور على أن تبث الكنائس كل هذه الصلوات للمسيحيين ليشاركوهم الصلوات من المنازل.
في تقليد جديد على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية، أن البابا تواضروس الثاني سوف يتلقى أسئلة ورسائل الأقباط يوم عيد الميلاد المجيد ويجيب عنها على أن يرسل كل راغب في طرح الأسئلة فيديو قصير مدته 30 ثانية، يتضمن سؤاله وكنيسته واسمه حتى يجيب عنه البابا في حوار مفتوح مع شعب الكنيسة.
فيما أكد مصدر بالمقر الباباوي أن البابا يقضي ليلة العيد وصباح العيد في مقره الباباوي بدير الانبا بيشوي بعيدا عن صخب وزحام العاصمة، معتذرا عن استقبال المسئولين والمهنئين بالعيد الذين يحرصون على تهنئته كل عام، وذلك لتجنب الزحام والمقابلات المسببة لعدوى وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا.
فيما تحتل فكرة “القيامة” مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات، خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.