كتب /خالد عبد الحميد
بحث الدكتور/ محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى مع المهندس/ يحيى زكى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، وجاء ذلك بمقر ديوان عام الوزارة.
رحب “العصار” في بداية اللقاء برئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيداً بما تشهده المنطقة الاقتصادية من نجاحات متميزة في تنفيذ مشروعاتها، كما أشاد بمساعيها لجذب المزيد من الاستثمارات بما يعزز الاقتصاد القومي للدولة، وتم استعراض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية المتاحة بشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وما يتوفر لديها من بنية تحتية، وكذا أهم المنتجات العسكرية والمدنية لوزارة الإنتاج الحربي.
وأكد “العصار” على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات والتي تعود بالمنفعة المشتركة على كلا الجانبين، كما أكد على استعداد وزارة الإنتاج الحربى لتوفير كافة إمكانياتها التكنولوجية والفنية والبشرية من أجل المساهمة في تنفيذ المشروعات التي تخدم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لما لها من عائد اقتصادى كبير للدولة.
كما تم خلال اللقاء بحث سبل فتح آفاق للتعاون فى مجالات متعددة مثل (توريد ألواح الطاقة الشمسية، البوابات الأمنية وأجهزة الكشف على الحقائب،… وغيرها من المجالات)، وذلك في إطار تعزيز البنية التحتية للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
ومن جانبه استعرض المهندس/ يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نبذة عن الهيئة، والتي أنشئت كهيئة حكومية وفقاً لأحكام قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة رقم 83 لسنة 2002، تحت مسمى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس في ذلك الوقت، وتم تعديله عام 2015، وتعيين أول مجلس إدارة لها في نوفمبر 2015، من أجل إدارة وتنفيذ مشروع محور قناة السويس بصفة منفصلة عن هيئة قناة السويس، مضيفاً أن المنطقة موزعة بين (6) موانئ بحرية و(4) مناطق صناعية.
وأشاد “زكي” بالدور الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربى للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، مضيفاً إلى تطلع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى التعاون مع “الإنتاج الحربي” بما يساهم في جلب المزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات، موضحاً أنه يمكن إقامة مركز لوجيستي لمنتجات الإنتاج الحربي في المنطقة الاقتصادية، وذلك بما يتماشي مع سعي المنطقة للتصدير إلى دول الجوار وعلى رأسها الدول الإفريقية، باعتبار مصر البوابة الشرقية للقارة، مضيفاً أن الهيئة تسعى إلى تعزيز البنية الأساسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي وصلت إلى مراحل جيدة جداً، ولكن تحتاج إلى المزيد من الجهد لاستكمالها، مؤكداً على أن الأنشطة والفرص الصناعية بالمنطقة واعدة جدًا، وهو ما يعزز إمكانية تحقيق تنمية شاملة بالمنطقة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقاً مع مختلف الجهات.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم مسئولي الجانبين وتجتمع في أقرب فرصة ممكنة، لوضع إستراتيجية محددة للتعاون والموضوعات ذات الأولوية، وذلك بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.