بقلم /سعيد عبد العزيز
مرة أخري تجد نفسك تكتب عن وباء حير علماء العالم و تجد نفسك أمام ضيف ثقيل يدخل معك دون أن تدعوه و هو كالخيال يأتي معك دون سيطرة عليه و مع هذا تجد أنك تستطيع إيقافه عند حده لو إتبعت إسلوب سهل و تحت كلمة واحدة عندما تطبقها لن يزورك هذا الثقيل و هي النظافة الشخصية.
الكثير منا يتساءل ما هذا الفيروس المرعب الذي أجبرنا علي الجلوس في بيوتنا و كأنه يقول لنا قف أنت أسير دون سلاح مدمر يحمله في يده و دون قوة بشرية تحمي هجومه فقط علينا أن نستمع الي أوامره و نحن تحت تأثير فاق التنويم المنغناطسي .
لقد أصبحنا نلهث وراء خبر واحد كم عدد وفيات العالم علي مدار الدقيقة تلو الدقيقة و الحقيقة أننا نبحث عن سؤال نخشي الجهر به من سيكون الرقم التالي لذا نجد أننا و دون وعي نقدم علي غسل الأيدي أكثر مما يجب خوفاً و رعباً ووجدنا أننا نخشي لقاء الأحبة و الأهل بل و الشك في كل من يمر بجوارنا و كأنه جرثومة يحمل القتل لنا !!
حقيقة الأمر راينا جهلاً مكتسب و مشروع من قبل كثير من الناس كون هذا الجيل و نتقبله لم يصادف تلك الأزمة علي مدار تاريخه الميلادي له و مع هذا إستطاعت الدولة المصرية و بإمكانيات كانت هي المفاجأة رغم محدوديتها تتفوق علي أغني دول العالم في إدارتها لتلك الأزمة و أقول بصدق لو تفاعل الناس مع الدولة لكانت كل حالات الوباء التي وصلت إلينا تم شفائها و غادرت و غادر الوباء معهلش دون رجعة ٠
لقد وجدنا أيضاً سلبيات بعض المغتربين ووضعو مصلحتهم الشخصية فوق إعتبارات الدولة في الحفاظ عليهم و علي ذويهم بل لن أتجاوز أن قلت أن هناك بعض النفوس الخبيثة التي لا تريد الإستقرار لهذا الوطن الغالي.
و نأتي الي طامة كبري و هي القنوات التي تدعي معارضتها للنظام و قد ثبت فشلها في بث السموم بين المواطن و القيادة و ثبت أيضاً أنها خدمت النظام و الشعب عندما تبين لنا كذبها و إفتراءها فحدث تلاحم لم يحدث من قبل بين المواطن و الحكومة و هذه الفائدة ساهمت في حصر الوباء و الإنصياع الي تعليمات الحكومة و كان من قبل شيئ نادر الحدوث الكل أمام مصير واحد و الكل يتسابق للعمل الخيري و كأن هذا الوباء أعاد لكثير منا ضميره.
ثم نأتي الي إعلامنا و الحق كان علي مستوي الحدث و ترفع عن الزعامة و شارك وطن و شعب و دولة في نقل الأحداث و قام بدور التوعية حتي و إن رأينا بعضهم مازال يحلم بلقب مذيع زعيم و أنه حامي الحمي و لكن تلك الأمور طبيعية في ظل ظروف غير عادية و مع هذا نجح الإعلام المصري .
هنا لن أتحدث عن رئيس فقط بل سأتحدث عن فريق عمل يقوده رئيس بدرجة مواطن لم يدخل علينا بالتكبير و التهليل بل كانت رسائله الي شعبه ثقة في ربه و إطمئنان علي ما تقوم به الحكومة و قرارات تصب الي مصلحة الشعب كله غني كان أم فقير فكان لقد وضع صحة المواطن قبل الإستثمار و الإقتصاد و لما لا و صحة المواطن إن حافظ عليها فهي من تنهض مرة أخري بالنمو الإقتصادي و سوف يحدث إن شاء الله
أخيراً و إن كنا نريد نجاح التجربة و حصر الوباء اللعين أن نلتزم و أن نمسك علي أيدينا و نقتصر و نختصر أوقات اللهو الي حين و أن نحرص علي غيرنا و كأنهم نحن و أن نقول لأبنائنا قبل خروجهم للنزهة الوقتية.