الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:18 م
شكرى

رد قوى من مصر على الوقاحة الأثيوبية وإهانة الدول العربية

شكرى

 

كتبت – فاطمة بدوى

فى ظل تصاعد وتيرة الأحداث بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة أبرزت الصحف الأثيوبية تهديد مصر لأديس أبابا فى بيان قوى أصدرته الخارجية المصرية رداً على مهاجمة أثيوبيا لبيان الجامعة العربية الذي تضامنت فيه الدول العربية مع مصر فى موقفها العادل تجاه قضية سد النهضة الأثيوبى .

كانت الخارجية المصرية قد اتهمت إثيوبيا بتوجيه “إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية” عبر الرد على قرار المنظمة بشأن سد النهضة، ودعت الحكومة الإثيوبية إلى عدم ملء السد دون اتفاق.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان أصدرته اليوم السبت، إنها “تعرب عن رفضها جملة وتفصيلا لبيان وزارة خارجية جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصادر يوم 6 مارس 2020 حول قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر يوم 4 مارس 2020 بشأن سد النهضة الإثيوبي”.

​وأضافت الخارجية المصرية: “لقد اتصف البيان الإثيوبي بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء.

 إن تبني جامعة الدول العربية لقرار يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية والتي تسعى إثيوبيا للهيمنة عليها”.

واعتبرت الخارجية المصرية أن “قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، وبالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام2015″، مشيرة إلى أن “النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته”.

وتابعت الخارجية : “قد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو 2020 دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقا ماديا لاتفاق إعلان المبادئ ويثبت بما لا يدع مجالا للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة”.

​​وأردفت: “وقد ثبتت حقيقة مواقف إثيوبيا بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي. وكتعبير عن دعمها السياسي، رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق”.

وشددت الخارجية المصرية على أن إثيوبيا، وفي ضوء سياساتها خلال مفاوضات سد النهضة، “ليس من حقها أن تعطي دروسا لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والإفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها”.

ودعت مصر عبر بيانها المجتمع الدولي إلى الانضمام للجامعة العربية “في إدراك طبيعة سياسة إثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع، وهو ما يهدد بالإضرار بالاستقرار والأمن الإقليميين”، كما دعت إثيوبيا “لتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة بدون اتفاق، وللموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون”.

اترك رد

%d