بقلم – خالد عبد الحميد
حان وقت الحساب .. حان وقت الردع لكل من أخطأ فى حق الوطن ممن يعملون في المجال الرياضى “لاعبين ومسئولين” .
ما حدث فى ملعب محمد بن زايد بإمارة أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة مهزلة بكل المقاييس أبطالها لاعبين ومسئولين وجماهير .. الكل أخطأ فى حق الوطن ، والكل متهما بالإساءة لسمعة مصر ، بعد أن شهد العالم الفضيحة على الهواء مباشرة .
رسالتنا للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى صورة بلاغ نقدمه إلى سيادته لإصدار توجيهاته بفتح تحقيقاً شاملاً وسريعاً في مهزلة ( السوبر المصرى ) على أن تقوم بالتحقيق جهات لا تنتمى من قريب أو بعيد إلى منظومة الرياضة الفاشلة فى مصر لأن فاقد الشيئ لا يعطيه ولا يجب أن يكون المتهم حكماً فى ذات الوقت .
الكل مخطأ سيادة الرئيس .. هناك رئيس نادى كبير سليط اللسان هو أحد الأسباب الرئيسية لما تعانيه الكرة والرياضة المصرية .. هو مسئول على الورق وفى السجلات ولكنه غير مسئول فى التصرفات والأخلاق .. للأسف السكوت على ممارسات هذا المتجاوز جعلته يتمادى فى تجاوزه وتطاوله على الجميع داخل وخارج الحقل الرياضى .. تصريحاته تحمل عشرات من جرائم السب والقذف .. والبلاغات ضده بالعشرات ولم يعاقب حتى الآن ، إلى أن وصلنا إلى هذا المنحدر الخطير الذى أصبح يهدد ليست الرياضة فحسب ، بل يهدد علاقات مصر وسمعتها فى الخارج .
هنا .. وهنا فقط لن نسمح بتشويه سمعة مصر وعلى المسئولين الذين يدعمون هذا الرجل أن يستفيقوا من غفوتهم حتى لا يستيقظوا على كارثة سيدفع الوطن كله ثمنها غالياً من أمنه واستقراره بعد أن تكون الفتنة بين جماهير الكرة قد انتشرت وتشعبت ونعجز جميعاً عن كبح جماحها .
الأمر أخطر مما يتصوره أحد .. وأكبر مما يتخيله أحد ويكفينا ( مسخرة ) عجزنا عن تنظيم مباراة فى كرة القدم تحضرها الجماهير داخل الملاعب المصرية .. إلى هذا الحد عجزت مصر عن تنظيم مباراة لكرة القدم .. هل أدمنا المباريات السرية الخالية من الجمهور والتشجيع .
لابد أن ننظر للقضية من منظور أعمق وأدق .. من الذي زرع الحقد والغل بين جماهير الكرة المصرية .. من الذي يُشعل فتيل الفتنة بين الجماهير .. هذا هو مربط الفرس وقبل أن تحاسبوا جماهير الكرة حاسبوا المسئولين عن الرياضة وعن الأندية .. الأمر تخطى سياسة الإلهاء إلى منعطف خطير لو تُرك هكذا سيقضي على الأخضر واليابس فى مصر
سيادة الرئيس أنت الحكم بين السلطات ولن يتحرك مسئول إلا بتعليمات “فوقية” – هكذا تعودنا – لذلك نلجأ إليكم رب الأسرة المصرية لوأد هذه الفتنة وطرد كل المتسولين المحسوبين على الرياضة فى مصر حتى تستقيم الأمور وتعود الرياضة لترسم البسمة على شفاه شعب أهم ما كان يميزه كرم الضيافة والأخلاق .