سلطنة عُمان: قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس سيوفر بيئة للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين
كتب / خالد المصرى
وقفت جامعة الدول العربية مساء أمس دقيقة حداد على روح فقيد الأمة السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه، وذلك قبيل بدء اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ربط له دلالته وتأكيده على الجهود الخيرة الكبيرة التي بذلها المغفور له للقضية الفلسطينية والفلسطينيين خلال نصف قرن من عمر القضية.وأكد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية الذي ترأس وفد السلطنة أن الحل للقضية الفلسطينية هو ما يتوصل له الطرفان وليس ما تطرحه المبادرات، مشيرا أن النهاية العادلة لهذه القضية هي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبخلاف ذلك فإن كل المبادرات وكل الجهود ستكون بلا جدوى ومصيرها الفشل.
وقال بن علوي أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والمخصص لمناقشة ما طرحته “صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب الثلاثاء «إننا في سلطنة عمان دائما ما أكدنا على موقفنا الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حقوقهم التاريخية، وعلى منطق العدالة الإنسانية وإقامة السلام المنشود».
وشدد ابن علوي على أهمية قيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف مؤكدا أن ذلك «سيوفر بيئة إيجابية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والاسرائيليين ونعتقد بأنه بدون ذلك لن يكون هناك مستقبل للسلام والاستقرار المطلوب في المنطقة».
وقال بن علوي «لم نطلع علي الأفكار والأطروحات التي وردت في خطة الرئيس ترامب، كأساس للتفاوض، وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها، ونحن نرى بأن ما عرض في الخطة هو ليس للموافقة الفورية عليها، وإنما نراها كمحاولة أمريكية يمكن أن تكون آلية للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الحل النهائي لابد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية». والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس يوسف بن علوي وتم خلال اللقاء بحث وجهات النظر فيما يخص طرح أمريكا لصفقة القرن. ورفض اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس «صفقة القرن» الأمريكية الإسرائيلية «باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وأكد البيان الختامي للاجتماع «على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ومجالها البحري والجوي والمياه الإقليمية ومواردها الطبيعية وحدودها مع دول الجوار».