كتب / أحمد السيد
أكدت مصادر مصرفية أن ثلاثة بنوك إقليمية، تعمل في مصر، تدرس شراء بنك عَوده اللبناني في مصر.
وأضافت المصادر أن هذه البنوك تشمل بنك الكويت الوطني، وأبوظبي الأول، والإمارات دبي الوطني.
وأوضحت المصادر أن البنوك الثلاثة أجرت اتصالات مع بنك عَوده، ولكن لم تحدث أية خطوة رسمية إلى الآن.
وكان تامر غزالة، المدير المالي لبنك عوده، قال في تصريحات لوكالة رويترز، إن البنك اللبناني يدرس بيع وحدته التابعة في مصر بعد أن لاقى اهتماما من عدة بنوك، وذلك ضمن اتجاه من البنوك اللبنانية للتخارج من السوق المصري والدول الأخرى سبب الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية له منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وأدت تلك الأزمة إلى توقف النمو تقريبا وتباطؤ تدفقات الأموال من الخارج، بالإضافة إلى شح في الدولار وضغوط على الليرة اللبنانية المربوطة بالدولار.
وتمر البنوك اللبنانية بالعديد من الأزمات بسبب الضغوطات التي تعاني منها مثل تراجع تصنيفها الائتماني، وفرض البنك المركزي اللبناني على المصارف زيادة رأسمالها، وندرة الدولار حيث أصبح من الصعوبة توفير 300 دولار لعملائها من حساباتهم.
وقالت مجموعة عوده المصرفية اللبنانية، في بيان رسمي الأربعاء الماضي، إنه تم إجراء اتصالات مع أطراف أخرى لبيع مساهمة المجموعة في بنك عودة مصر ولكن دون أن تأخذ هذه الاتصالات أي صفة إلزامية بالبيع، “وإنه حتى ذلك الحين يبقى كل حديث في هذا الموضوع مجرد استبيان نوايا”.
وأكد البنك، أن دراسة المجموعة لبيع وحدته في مصر يرجع إلى بحث البنك عن موارد مالية لتلبية المتطلبات النظامية الصادرة من البنك المركزي اللبناني بزيادة رأسمال البنوك 20% بعد التوترات الأخيرة في لبنان.
وأشارت المجموعة إلى أن بنك عودة لم يتقدم بطلب إلى البنك المركزي المصري بالبيع، مؤكدا أن أية خطوات مستقبلية بخصوص هذا الموضوع ستتم بناءً على توجيهات وتعليمات المصرفين المركزيين المصري واللبناني، وحسب القوانين، وبمراعاة تعليمات وأنظمة السلطات التنظيمية والرقابية في الدولتين.