زهقونى فى “مصر للطيران” .. ركبت “قطر النوم” .. وحجزت على “السعودية”
خاص – الوطن المصرى – كامل فهمى
ما يحدث فى شركة مصر للطيران يستلزم من وزير الطيران الجديد وقفة جادة لإنقاذ الشركة الوطنية من الإنهيار بسبب قرارات وتصرفات أقل ما يقال عنها أنها تعمل على تطفيش العملاء والركاب وما يتبع ذلك من تحقيق خسائر بمئات الملايين من الدولارات نحن فى أشد الحاجة إلى دولار واحد منها .
الحكاية متكررة والسلبيات متزايدة وعلينا ألا ندفن روؤسنا فى الرمال خاصة اذا ما تعلق الأمر بالشركة الوطنية التى كانت فخر لمصر فى الماضى القريب .
تفاصيل الحكاية نتركها لصاحبها ليسرد لنا ما تعرض إليه داخل ( مصر للطيران ) :
قال أيوب محمد أيوب – مستشار اقتصادى مصرى فى فرانكفورت وخبير معتمد في الاقتصاد الدولى وزميل أكاديمية التجارة الدولية بألمانيا : قصتي مع مصر للطيران بدأت يوم الأربعاء 27 نوفمبر الماضي حيث توجهت إلي مكتب مصر للطيران فرع عباس العقاد أمام الحديقة الدولية بمدينة نصر الساعه الثالثة عصرا تقريباً ومن حظي السيئ تحدثت مع إحدى موظفات خدمة العملاء تفتقد لحسن التعامل مع الجمهور .
طلبت منها أن تحجز لي تذكرة إلي مدينة الأقصر وأعطيتها الكارت الخاص بي كمسافر دائم والذي هو ( بلاتينيوم ) والتابع للبنك التجاري الدولي ، وأبلغتنى أن ثمن التذكرة إلى الأقصر ذهاب وعودة هو ( 3500 جنيه ) .. تملكنى الذهول وقلت لها ليس من المعقول أن يكون هذا سعر طيران داخلي لمدة ساعة فقط إلي الأقصر ، فتلك القيمة يمكنني السفر بها من ألمانيا إلي دبي وأحياناً وبعروض خاصة السفر بها إلي إحدى دول جنوب شرق اسيا .. فأبلغتنى أن هذا هو المتاح وهذا هو نظامنا بمعني ( اذا كان عاجبك ممكن تسافر وإذا مكانش عاجبك متسافرش ) طلبت منها أن استخدم الاميال الخاصة بي للسفر فأبلغتنى أن استخدام الاميال له أيام معينة وأوقات سفر معينة وهو الرابعة والنصف صباحا والعودة الواحدة صباحا – يعني مواعيد غير مناسبة لى على الإطلاق – فطلبت منها أن تحجز لي علي البزنس ( درجة رجال الأعمال ) اوأي شيء أخر بس يكون مواعيده أفضل من هذه المواعيد فأبلغتنى ان جميع الأماكن محجوزة وهذا هو المتوفر لدينا .
طلبت منها مضطراً أن تحجز لي في الأماكن المتاحة وهي الرابعة والنصف صباحا فأبلغتني أن جميع هذه المواعيد تحت قائمة الانتظار ووافقت طبعاً مجبراً علي ذلك وأبلغتني أنه سيتم الاتصال بي في اليوم التالي صباح الخميس الموافق 28 نوفمبر الساعة العاشرة صباحا لتأكيد مواعيد الحجز وتركت المكتب غاضباً من طريقة التعامل مع المسافرين بهذه الطريقة والذي لم اتعامل بها سابقا من أي شركة طيران في العالم .
وهذا يعني ببساطة أن ما يتم اعطاءه لك من أميال يتم أخذه بطريقة أخري ( إعطاء باليد اليمني وأخذه باليد اليسري ) رغم أنه حق مكتسب لى وليس منحة من مصر للطيران !
والمفاجأة أن الضرائب التي يتم دفعها رغم استخدام الأميال الخاصة بك تعادل تقريبا نفس سعر التذكرة بدون استخدام الأميال .. فما هي الفائدة من استخدم كارت المسافر الدائم .
إضافة إلي أنه لا يمكن شراء أي شيء بهذه الأميال من الأسواق الحرة عكس ما يمكن القيام به علي خطوط الإمارت مثلاً أوخطوط لوفتهانزا والخطوط الكورية والعديد من خطوط تحالف ستار ، وأضف أيضا إلي ذلك أن تقادم الأميال في مصر للطيران بعد ثلاثة سنوات عكس خطوط الإمارات التي هي خمس سنوات واللوفتهانزا أربعة سنوات.. بمعني أن مصر للطيران مخالفة في كل شيء وتحقق رغم ذلك خسائر عكس أي خطوط طيران أخري وطبعا هذا لأسباب عديدة ليس مجال الخوض فيها الآن .!!
طلبت من الموظفة أن تعطيني المواعيد علي ورقة مطبوعة وفوجئت أن لوجو ( مصر للطيران ) يقع علي المواعيد في الورقة التي طبعتها ( لدي نسخة من هذه الورقة المطبوعة ) فطلبت منها أن تقوم بتعديل الورقة علي الطابعة كي يتم قراءة هذه المواعيد بوضوح فأبلغتني أنها لا تستطيع عمل ذلك لأن الطباعة علي الورق مبرمج بهذه الطريقة !
تركت المكتب وانتظرت يوم الخميس أي اتصال من ( مصر للطيران ) لتأكيد الحجز حتي الساعة الرابعة عصرا ولم يتصل بي أحد فاضطررت أن أذهب إلي محطة رمسيس للحجز في قطار النوم بدلاً من الطائرة لأنه لا يوجد أي مكان اخر في القاهره للحجز في عربات النوم سوي محطة رمسيس يعني ساعة ونصف ذهاب وساعة ونصف عودة بالسيارة إلي ميدان رمسيس بمعني تضييع وقت ثلاث ساعات فقدتها من الوقت هذا بخلاف حرق الأعصاب في هذا الزحام القاتل في عشوائيات شوارع القاهرة .
فوجئت صباح الجمعة بوصول إيميل من مصر الطيران لمتابعة تأكيد حجز يوم الأحد 1 ديسمبر الساعة الرابعة والنصف واستخدمت الرابط المرسل لي علي الإيميل للدخول علي صفحة مصر للطيران ووجدت فيها العجب أن هذا الحجز فيه مشكلة ولا يمكن تأكيده وتساءلت كيف تعمل شركة طيران عالمية ومشتركة في تحالف ستار اليانس بهذا الشكل .
ذهبت يوم السبت في حدود الساعة الرابعة عصرا إلي نفس المكتب لإلغاء حجز الذهاب إلي الاقصر وتأكيد حجز العودة وواجهت نفس المشكلة فأبلغتني موظفة أخري اسمها دينا أن حجز العودة ما زال تحت قائمة الانتظار وسألت علي مدير المكتب فأبلغتني أنه غير موجود وبعد مشادة كلامية مع الموظفة ونائبة مدير المكتب قامت بتأكيد حجز العودة من الأقصر إلي القاهره يوم الخميس صباح الجمعة وسألتها عن اسم الموظفة الأولي التي قامت بعمل الحجز الأول يوم الأربعاء ورفضت منحى الاسم حماية لزميلتها رغم انها تعمل علي الترمينال المجاور لها .
ولأننى عميل متعدد السفريات أعامل بهذه الطريقة اتخذت قراراً ألا استخدم مصر للطيران في أي سفريات مرة أخري ، الا إذا كنت مضطراً لذلك في حالة الضرورة القصوي ما دفعني إلي أن أحجز علي الخطوط السعودية للسفر الي المملكة العربية السعودية بدلا من مصر للطيران الشركة الوطنية التى كنا نفتخر بها ونروج لها بين باقى الجنسيات الأخرى للسفر عليها
ولا يمكن أن يُفسر أحد مشكلتى على أنها إساءة الشركة الوطنية ( مصر للطيران ) فأنا اعشق تراب هذا الوطن وإذا كنت اكتب ذلك فهو لحزني علي ما وصلنا إليه وعلي هذا الوضع السيئ .. اكتبه فقط لعلاج القصور والوصول إلي طريقة أفضل للتعامل مع المواطن والقضاء على السلبيات البسيطة التى تسيئ إلى شركتنا الوطنية .