الخميس, 19 سبتمبر, 2024 , 1:29 ص

صحفي مصري يستعين بتقرير أمريكى مشبوه للإساءة إلى مصر

ربما تكون المرة الأولى التى نتعرض فيها بالنقد لمقال زميل صحفى بعد أن” شممنا ” رائحة ما تصب فى مصلحة جماعة إرهابية لفظها الشعب المصرى.

عفواً الزميل محمد سعد  الذى كتب مقال فى إحدى الصحف المستقلة استعان فيه بتقرير أمريكى لما يسمى بـ (صندوق السلام ) لتشويه حالة الإستقرار التى تنعم بها مصر ، مسايراً حفنة ممن خرجوا فى الأونة الأخيرة فى نفس واحد وتوقيت واحد لضرب الإستقرار فى بلادنا .

تضمن مقال الزميل مقاطع من التقرير الأمريكى – الذى اعتبره ( سعد) محايداً – رغم أن كل من يأتى من أمريكا لا يمكن أن يكون محايداً خاصة إذا ما تعلق بمصر .  

جاء بالتقرير : ” فى كل مرة ينزل فيها شعب من شعوب المنطقة إلى الشوارع والميادين للاحتجاج على تردى أوضاع سياسية واقتصادية، وللمطالبة بالحق فى حياة كريمة ومستقبل أفضل، نجد من يخرج علينا محذرا من سقوط الأوطان، ويذكرنا بمصائر بلدان ضاعت بسبب محاولات شعوبها الثورة على الأوضاع القاتمة، وكأنهم يخيرونا بين استمرار الاستبداد والقمع والفشل أو تفكك الدول وسقوطها.

ورداً على هذا المقطع أذكر زميلى بما حدث فى 25 يناير 2011 فقد  ثورة بدأت بريئة مسالمة من شعب انخدع فى شعارات براقة فى ظاهرها الرحمة وفى باطنها ( الخراب ) .. ماذا حدث فى 25 يناير سيادة العضو المحترم ، ألا تتذكر عمليات الحرق والتخريب فى عشرات من المنشآت الحكومية وغير الحكومية .. الا تتذكر الحرائق التى طالت عشرات الكنائس ومئات الأبرياء من المصريين الذين استشهدوا ولا يزالون على يد جماعة إرهابية اختطفت الثورة والبلاد وحولتها من مطالب بإصلاحات إقتصادية إلى ( الشعب يريد إسقاط الدولة ) و ( يسقط حكم العسكر ) ولم يرتاح أصحاب هذه الشعارات إلا بعد إسقاط جهاز الشرطة وكافة أجهزة الدولة وكان فى مخططهم أيضا إسقاط المؤسسة العسكرية .. هذا ما جنته الثورة ( الموجهة ) عزيزى محمد سعد الذى استعان بمقطع آخر من التقرير الأمريكى المشبوه وهو : ” ………أما مصر فقد جاءت فى المرتبة 34 على مؤشر التقرير ووُضعت ضمن الدول الأشد هشاشة فى العالم لهذا العام متراجعة عن العام السابق بدرجتين على المؤشر، لأسباب معظمها سياسية، حيث كانت تقع ضمن دول «التحذير العالى» على مؤشر عام 2018 وانتقلت إلى دول «الإنذار العالى» هذا العام، لتقترب من دول مثل موريتانيا وليبيا والعراق”.

رفقاً بوطنك أيها الصحفى الذي نعتقد أن مهمته الأساسية تنوير الرأى العام وليس توجيهه إلى اتجاه معين لن يصب بحال من الأحوال فى مصلحة الوطن أو الدولة المصرية ، بل يصب فى مصلحة الجماعة الإرهابية التى جندت العشرات والعشرات من أهل الرأى والفكر والتعبير لضرب استقرار الوطن .. هؤلاء هم الطابور الخامس الذى يضرب العمق المصرى .

اترك رد

%d