الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 10:28 ص

بالصور..  ضحايا النازي آردوغان .. طفل كردي يصرح : ابي آوقف النار من جسمي

 

الوطن المصري /فاطمة بدوي

لماذا يصمت العالم عن جرائم النازي التركي اردوغان في ظل تساقط ضحاياه من النساء والآطفال في غزو بربري لآرض عربية ففي مشهد مأساوي غير إنساني، دخل طفل كردي المستشفى السوري في تل تمر وهو يصرخ: “أبي، أبي، أوقف النار من جسمي، أتوسل إليك أوقفوا الحروق!”، أصيب الأطباء بالفزع مما شاهدوه؛ حيث تعرّض الطفل لحروق مروعة بعد غارة جوية تركية على بلدته مساء الأربعاء.
وروى تقرير لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، قصة الطفل الكردي الذي لم تعلن عن اسمه، والبالغ من العمر 13 عامًا، فقد احترق جسده بشدة بمادة الفسفور الأبيض، وبات يصارع الألم والموت، جراء قصف تركي على بلدة رأس العين، شمال سوريا قبل أيام.
وتضيف الصحيفة: كانت حروق الطفل المتألم مروعة تمتد من أكتافه حتى وسطه، وتشير إلى أن إصاباته ناجمة عن احتراق جسده بشدة بمادة الفسفور الأبيض.
وتصف الصحيفة ما حدث وتقول: “كان صراخ الطفل لا يوصف، حتى إن أحد الرجال انفجر باكيًا عند رؤيته”.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن والد الطفل، أنه ظلّ يتألّم لمدة 12 ساعة قبل أن يصل إلى المستشفى؛ حيث حقنه الأطباء بالمورفين لإيقاف الألم الرهيب الذي يعاني منه.
وأوضحت الصحيفة أن الذخائر التي أحرقت جسد الطفل انفجرت خارج منزل عائلته في رأس العين، وسط قصف تركي عنيف يوم الأربعاء الماضي، محولة الشارع إلى بحر من اللهب والجثث المحترقة.
 وأضافت: أنه “على الرغم من أن والد محمد نجح في إخراجه من رأس العين ليلًا مع زوجته وثلاثة أطفال آخرين، إلا أن الأطباء يقولون إنه يعاني من حروق تزيد على 70 في المائة من جسمه، ومن غير المرجح أن يعيش دون علاج متخصص”.
وحسب الصحيفة: نقلت وسائل إعلام كردية عن خبير الأسلحة الكيميائية البريطاني هاميش دي بريتون جوردون؛ أنه بعد أن فحص صور حروق الطفل وغيره: “يبدو أن هذه الحروق العميقة سببها الفسفور الأبيض”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن العديد من الصور ظهرت في الأيام الأخيرة، كاشفة مثل هذا النوع من الحروق.
يذكر أن الفسفور الأبيض سلاح يمكن استخدامه عن طريق القصف الجوي أو المدفعي، ويتفاعل مع الرطوبة في الجلد بطريقة تزيد من احتراقه، بحيث لا يستطيع الماء إخماده.


وقد اتهم عدة مسؤولين أكراد تركيا باستخدام المادة الكيميائية المحظورة ضد الأهداف المدنية بموجب اتفاقيات جنيف.
وانتشرت مأساة الطفل الكردي على مواقع التواصل الأجنبية، وارتفعت الأصوات مناشدة بضرورة محاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جرائم الحرب المرتكبة وعمليات التطهير العرقي ضد الأكراد، في شمال سوريا.
يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت أعلنت الجمعة أن القوات التركية والفصائل الموالية لها، ارتكبت جرائم حرب شمال سوريا.

اترك رد

%d