كتب – خالد المصرى
منذ عدة أشهر حذرت ” الوطن المصرى ” من الدور الذى يلعبه المجلس الوطنى لحقوق الإنسان المنتهية ولايته منذ أكثر من عامين بما يضمه من كوادر إخوانية ونشطاء سياسيين لفظها المجتمع المصرى .
وألقينا وقتها باللوم على هذا المجلس الذى يقف على قمته كهل بلغ من العمر عتيا هو محمد فائق أحد وزراء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذى ناهز عمره الـ 90 عاماً .. ترك فائق المجلس نظراً لمرضه وشيخوخته إلى جماعة الإخوان فى المجلس يسيرونه كيفما يشاءون دون مراعاة لمصالح الدولة المصرية والتحديات التى تواجهها فى الخارج والداخل .
اليوم يستيقظ المجلس من سباته العميق ويخرج علينا ببيان يندد فيه – حسب زعمه – بعمليات تفتيش بعض المواطنين حفاظاً على الأمن وراح يهاجم هذه الإجراءات الإحترازية وهو ما وجدته جماعة الإخوان والمواقع الإلكترونية التابعة لها فرصة لإظهار الدولة المصرية – على غير الحقيقة – بأنها ضد الحريات والتضيق على المواطنين وما إلى ذلك ، ولم نجد هذا المجلس يصدر بياناً يوماً يندد فيه بالتقارير المسمومة التى تطلقها منظمات حقوقية دولية موجهة ضد مصر ولا العمليات الإرهابية التى تضرب مصر ويروح ضحيتها أبرياء من الجيش والشرطة والمدنيين .
السؤال الذى يطرح نفسه : لماذ الإبقاء على مجلس بهذا التشكيل العجيب الذى لم ولن يعمل لصالح مصر ؟!