قال إبراهيم محمود مساعد الرئيس السوداني يوم الخميس إن السودان سيغلق حدوده مع جنوب السودان مجددا بعد أن أعاد فتحها في الآونة الأخيرة إذا أصرت جوبا على دعم الجماعات المتمردة المسلحة.
كان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمر بفتح الحدود مع جنوب السودان في يناير كانون الثاني للمرة الأولى منذ انفصال الجنوب في 2011 ليمهد الطريق أمام علاقات اقتصادية أفضل بين البلدين.
يأتي التهديد بإغلاق الحدود قبل يوم من الموعد المقرر لبدء محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية أديس بابا بين الحكومة السودانية وأكبر أحزاب المعارضة وعدد من الجماعات المتمردة المسلحة الرئيسية.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم تمرد في إقليم دارفور وتمرد منفصل في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وينفي جنوب السودان هذه الاتهامات.
وبحسب رويترز قال محمود يوم الخميس إنه إذا لم تكف حكومة جنوب السودان عن دعم المتمردين فسيضطر السودان لإغلاق الحدود مع الجنوب مرة أخرى.
وأغلقت الحدود في 2011 بعد استقلال الجنوب في أعقاب حرب أهلية طويلة ليأخذ معه ثلاثة أرباع النفط السوداني والذي قدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بخمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة.
وشاب التوتر علاقات البلدين منذ 2011 بعد فشلهما في الاتفاق على ترسيم الحدود ووضع عدد من المناطق يطالب الجانبان بالسيادة عليها.