الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 10:37 ص

مصريو الخارج يحاربون فساد الداخل .. حكاية المستشار ( أيوب ) وخطة الرقابة الإدارية للقبض على المرتشين

المستشار أيوب


خاص – فرانكفورت – الوطن المصرى

لو علمنا ما فعله ( أيوب ) لتمنينا أن نكون كلنا ( أيوب ) .. ولمن لا يعرف من هو أيوب نقول له أنه أيوب محمد أيوب رجل أعمال مصرى – ألمانى .. لديه استثمارات فى البلدين .. يعشق تراب مصر ويدعم بقوة قيادتها السياسية ، إلا أنه ولإنهاء بعض مصالحه فى مصر والمرتبطة بعمله واستثماراته اصطدم بحفنة من الأشرار وهؤلاء موجودون فى معظم المصالح الحكومية تربوا وترعرعوا على الفساد والذى أصبح بالنسبة عادة .

سعوا بشتى الطرق لابتزاز المستشار الاقتصادى أيوب وطلبوا مبلغ كبير من المال كرشوة لإنهاء أوراقه ، إلا أنه رفض السقوط فى بئر المرتشين وقرر مواجهتهم عن طريق الاستعانة برجال الرقابة الإدارية .

يقول رجل الأعمال أيوب محمد أيوب  فى تصريحات خاصة لـ ” الوطن المصرى ” : لقد كانت الرحلة الأخيرة من فرانكفورت الي القاهره من اصعب وأتعب وأسعد الرحلات التى قضيتها في مصر.

بعد صراع مع أحد المصالح الحكومية في مصر وتعرضي للابتزاز ( زبون مستورد) وطلب رشاوي لمده عامين (مما اضطرني إلي تغيير موعد العودة الي ألمانيا ، وبمساعده هيئه الرقابه الادارية في مصر تم القبض علي المرتشين والفاسدين في أخر يوم من الرحلة قبل عودتي الي ألمانيا بعد أن عشت أيام عصيبة لم اذق فيها طعم النوم الا قليلا نظرا لما أصابنى من إرهاق والتفكير في كيفية التخلص من هؤلاء الفاسدين في هذه المصلحة الحكومية ( إرث حسني مبارك)

ولكن ما اثلج صدري وأسعدني هو التخطيط والترتيب ودقة وبراعة تنفيذ خطة القبض علي هذه العصابة ومساعديهم من خارج المصلحة الحكومية من قبل هيئة الرقابة الادارية  ووضع هذه العصابة في السجن تحت التحقيق ، وما اثلج صدري أيضا أن هناك شرفاء يعملون ليل نهار وفي صمت تام وفي هدوء أعصاب وفي ظروف صعبة للتخلص من أمثال هؤلاء الفاسدين الذين يعملون في الهيئات الحكوميه والذين نقرأ اخبار القبض عليهم اليوم تلو الأخر ،  إضافة إلي براعة وكيل النيابة في إلقاء الأسئلة وفهمه للموضوع .

كانت ذروة التعب هي أخر ثلاثة أيام ، لم أذق فيها طعم النوم إلا قليلا لتواجدي معظم الأوقات في هيئة الرقابة الادارية لترتيب ووضع خطة القبض علي هؤلاء المجرمين والخاتمة كانت صباح يوم الخميس ٢٥ يوليو حتي صباح الجمعة ٢٦ يوليو ، كان يوم اكشن كما لو كنت في أحد أفلام هوليود ( بطل الفيلم أيوب والمخرجين شخصيات مهمة من الرقابة الادارية ) أثناء عملية القبض علي هؤلاء المرتشين وتصوير عمليه القبض علي المتهمين حتي تم أخذ أقوالي في النيابة الذي استمر من الساعه التاسعة مساء الخميس حتي الساعه الواحدة صباح الجمعة وذهبت الي المنزل في فجر الجمعة وأعددت حقائبي وذهبت الي المطار الساعة السابعة والنصف صباح الجمعة ٢٦ يوليو واستغرقت الرحلة حوالي أربعة ساعات الي أن وصلت الساعه الثانية بعد الظهر مطار فرانكفورت وساعتها فقط تنفست الصعداء .

شكراً حكومة مصر .. شكراً أبطال الرقابة الإدارية الذين يعملون فى صمت لمواجهة مافيا الفساد فى البلاد

( تفاصيل عملية أيوب .. والرشوى الكبرى .. تابعونا على صفحات مجلة ” الوطن المصرى ” .. قريباً )

اترك رد

%d