الإثنين, 1 يوليو, 2024 , 11:40 ص

مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج حضر المعازيم .. وغاب صاحب الفرح


بقلم / خالدعبدالحميد

( المصريون فى الخارج .. ووزارة الهجرة ) ملف لم نكن ننتوى فتحه حتى لا يتهمنا أحد بالتحامل على كيان هو فى النهاية يمثل الدولة ، ولكن الواجب والضمير والمهنة أبو إلا أن نتعرض لهذه الملف، لا سيما أن الدولة هى المظلة التى نعمل جميعاً تحتها ( حكام ومحكومين ) وليس من الإنصاف أن نصنّف كل من يكشف سلبية فى الأداء العام لمسئول فى الحكومة – بأنه ضد الدولة أو ضد نظامها أو قوانينها .

لابد أن نفصل فى تناولنا الإعلامى ونحن نتعرض للقضايا العامة التى تهم الوطن والمواطن بين حقبتين زمنيتين .. حقبة سابقة كان الفساد والإفساد يترعرع فيها ونعانى من تداعياته حتى الآن ، وبين حقبة حالية أعلن نظام الحكم فيها الحرب على الفساد ومواجهة أى مسئول يهمل فى أداء واجبه .

جريدة ” الوطن المصرى ” وموقعها الإلكترونى منذ مولدها قبل 5 سنوات وهى تعمل فى خندق الدولة المصرية مدافعة عن الثوابت الوطنية ، متصدية لكل من يتعرض للوطن بكلمة أو مخطط أو مؤامرة تسعى للنيل من الدولة المصرية.

كنا ولا زلنا وسنظل ندعم مؤسسات الدولة السيادية الوطنية ونعمل فى خندقها وهى ( رئاسة الجمهورية ، والقوات المسلحة ، ووزارة الداخلية ، والمخابرات العامة المصرية ، والمخابرات الحربية ، وجهاز الأمن الوطنى ، والرقابة الإدارية ) تلك الأجهزة والمؤسسات التى تحمل على أكتافها أركان الدولة المصرية ، وهدمها هو هدم لهذه الدولة .

كان لابد من هذه المقدمة قبل الخوض فى غمار ( علاقة وزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج بالمغتربين – الذين واقتباساً من كلام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ” لم يجدوا من يحنوا عليهم ” حتى مع وجود وزارة خاصة بهم –  كان لابد من هذه المقدمة لقطع الطريق على أى مسئول يحاول الوقيعة بين جريدة ” الوطن المصرى ” ومؤسسات الدولة – التى نعمل من خلالها وتحت مظلتها – للتغطية على فشله فى أداء مهام منصبه .

وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج .. كيان لطالما طالبت به المغتربين للتحدث بإسمهم والتفاعل مع قضاياهم وتذليل كافة العقبات التى تقف أمام ضخ استثماراتهم داخل الوطن .

لسنا بصدد عمل كشف حساب أربعة سنوات من عمر هذه الوزارة  الآن ، فلم يحن الوقت بعد ، ولكننا وتعاطياً مع أخر حدث نظمته وزارة الهجرة وهو مؤتمر الكيانات المصرية فى الخارج سيكون حديثنا والذى نتمنى أن ينزل برداً وسلاماً على المسئولين بوزارة الهجرة ، وألا يتم تصنيفنا فى قائمة أعداء الوزارة أو المغضوب عليهم أو الضالين ، فنحن أحرص ما يكون على أن تكون هذه الوزارة قوية بوزيرها الحالى أو القادم ، لأنها إحدى مكاسب عهد القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى إذا ما أُحسنت إدارتها ستكون من أهم الوزارات فى الحكومة المصرية .عندما أعلن عن” المؤتمر الأول للكيانات المصرية فى الخارج ” استبشرنا خيراً وقلنا أنه ربما تكون بداية مرحلة التصحيح حتى وإن تأخرت كثيراً وانتظرنا أن تكون مختلف فئات وطوائف المصريين فى الخارج ممثلين فى هذا المؤتمر ، ولكن خاب ظننا عندما شاهدنا هذا الحضور الضعيف الذى حقيقة أصابنا بصدمة .. ليس تشكيكاً فى وطنية بعض القامات الوطنية التى حضرت هذا المؤتمر ، ولكن بسبب استبعاد قامات وطنية أخرى كثيرة لسبب لا نعلمه ، كان لابد من حضورها لإثراء هذا المؤتمر والخروج بالنتائج المرجوة ، ونرجو أن يبتعد الهتيفة وأصحاب المصالح قليلاً عن مشهد المدافع عن المؤتمر ، فكم أغرقتنا المصالح وضيعنا الهوى عن صالح هذا الوطن .. أرجوكم تنحوا جانباً وأتركوا لنا مساحة من النقد البناء لتصويب أخطاء أضرت كثيراً بالدولة وعلى المسئول الذى يساند المخطأ أن يراجع نفسه وضميره الوطنى وأن يغلب مصلحة الدولة على المصالح الشخصية .

قامات وطنية كثيرة تم استبعادها من الحضور لسبب فى نفس يعقوب رغم أنهم أصحاب كيانات قانونية ومشهرة فى الدول التى يقيمون فيها ومستوفية كافة الشروط التى وضعتها وزارة الهجرة فيهم ، بل والأدهى من ذلك أن هناك مخاطبات تمت بين أصحاب تلك الكيانات ومسئولين بوزارة الهجرة بقبول كياناتهم وطالبتهم الوزارة بانتظار ارسال الدعوات إليهم ، وللأسف .. لم تصل .. وهنا يثور التساؤل ومع انتهاء فعاليات المؤتمر .. لماذا هذا الاستبعاد .. وهل روعيت مصلحة المصريين فى الخارج فى عمليات الإنتقاء التى تمت .. وهل خرج المؤتمر بالتوصيات والنتائج المرجوة مع هذا الحضور الضعيف ؟ .

لن نقبل ممن حضروا المؤتمر الإدعاء بأنه كان قوياً ، فشهادته ستكون مجروحة وغير أمينة لأنه سيكون مدافعاً عن حفلة أو زيارة كان أحد المدعوين فيها .

طبقاً لبيانات وزارة الهجرة حضر المؤتمر 55 كياناً يمثلون تقريباً 33 دولة ، رغم أن عدد الكيانات المصرية الموجودة بالخارج يتخطى الـ 700 كياناً ، إذن فالحضور لم يتعدى 8% بالحسابات البسيطة ، وبالتالى فإن هذا المؤتمر لا يمثل المصريين فى الخارج ، بل يمثل أقل من 70 مغترب هم من حضروا المؤتمر وكشفت أعدادهم الصور الرسمية .

ودون الخوض فى تفاصيل من حضر المؤتمر من عائلات وأفراد بلا كيانات ، وكيانات بلا أعضاء فإن ما يعنينا فى هذا المقام هو لم الشمل المفقود مهما صدرت من بيانات تؤكد عكس ذلك ، فالواقع يوضح الصورة بدون رتوش .. الإقصاء لن يفيد .. والإنتقائية لن تحقق الأهداف المرجوة ، وعندما نقول أن وزارة الهجرة لكل المصريين فى الخارج ، فيجب أن تكون لكل المصريين فى الخارج دون إقصاء لأحد وان اختلفنا معه طالما أن الإختلاف فى الأداء العام وليس فى أمور شخصية .. وهذا هو لم الشمل بمفهومه الشامل .. استيعاب المعارضين والمؤيدين لأن كلاهما من نسيج الوطن .. فرق كبير بين من ينتقد وهدفه الإصلاح والبناء ، ومن ينتقد بهدف هدم الدولة المصرية ، نحن مع الأول وضد الثانى .

خلاصة القول ما سبق وأكدناه فى مناسبات سابقة أننا لسنا ضد شخص المسئول فى وزارة الهجرة ولكننا ننتقد أداء لم يرقى لطموحات المصريين فى الخارج .

تحية لكل من حضر مؤتمر الكيانات المصرية الأول ، وكنا نتمنى إعلان أسماء الكيانات الـ 55 التى شاركت فى المؤتمر وعدد أعضاء كل كيان لإلقاء الضوء على أنشطته ودعمه فى عمله الوطنى الداعم للدولة المصرية فى الخارج ، وفى ذات الوقت كنا نتمنى إعلان أسباب استبعاد كيانات أخرى طلبت الحضور وتم رفض طلبها ، لأسباب لا نعلمها حتى نتجنب التعامل معها إعلامياً ، فلربما كانت تعمل ضد الدولة المصرية ونحن لا نعلم !!! ..

الشفافية مطلوبة .. والصراحة هى طوق النجاة .. وخدمة المصريين فى الخارج بالعمل من أجلهم وليس بالشو الإعلامى وكثرة البيانات الصحفية  .

نتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت للمسئولين فى وزارة الهجرة ، وألا يتم تحميل كلامنا بما لا يحتمل .

من حق وزارة الهجرة أن ترد على ما جاء بهذا التقرير لتوضيح أمور قد تكون غائبة عنا وقت النشر ، وإيماناً منا بسماع كافة وجهات النظر ، ولزاماً علينا أن ننشر ما يصلنا من رد لتكون الأمور جلية أمام الرأى العام .

عاشت مصر .. وعاش القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى بانى مصر الحديثة وعاشت أجهزة مصر الوطنية التى لولاها ما كنا هنا .. فى مصر .. نكتب بحرية وشفافية ولا نخشى من فاسد أو مخادع أو صاحب نفوذ .

وللحديث بقية ،،،

اترك رد

%d